الجزء الخامس والاخير بقلم عبير سليم
ايه سوزان انتى بقيتى كل حياتى انا مش بس بحبك انا بقيت بتنفس هواكى ياسوزان
سوزان ربنا يخليك ليا يا أمجد يارب
بس هو اخوك ده مرتبط واللا لاء
أمجد لاء هو مبيفكرش فى موضوع الجواز بيقول لسه ملاقاش اللى تستاهل حبه وقلبه
سوزان بس حتى لو مش مرتبط اكيد ليه علاقات ده كفايه البنات اللى عنده
أمجد الله اعلم ياسوزان انا مبسالش فى اللى مليش فيه دى حياته الخاصه ويعمل اللى هو عاوزه
امجد ايوة هو اكبر منى بخمس سنين بس لما تتعاملى معاه تحسيه راجل كبير وناضج تحسيه أكبر من سنه بكتير
سوزان بس انتوا مش شبه بعض فى الشكل ملامحك وملامحه مختلفه تماما
أمجد اسعد مش شقيقى اسعد اخويا من امى
امى الله يرحمها كانت متجوزه والد اسعد بس ماارتاحتش معاه واطلقت منه واسعد وقتها كان عمره سنه وبعد كده قابلت والدى الله يرحمه وحبته جدا برغم ان والدى كان فقير وعلى اد حاله بس هى تمسكت بيه وهو بردو كان نفس ظروفها كان متجوز ومحصللوش نصيب مع اللى اتجوزها وكان مخلف منها ولد وبنت بس مكنش لينا علاقه بيهم لان امهم اخدتهم وسافرت بيهم وبابا كان كل اللى بيربطه بيهم مجرد تليفون مش اكتر بس كان بيحب اسعد جدا وعمره مافرق بيننا فى المعامله واسعد كان بيحبه اوى وبعد فترة بابا وماما اتوفوا ورا بعض ومبقاش لية فى الدنيا كلها غير اسعد اخويا وجدتى وداده سعاد وهو فى الحقيقه ساعدنى ووقف جمبي كتير اوى
سوزان ايه ده هو عايش في فيلا
امجد ايوة وهو نفسه اوى انى اروح اعيش معاه
سوزان امال انت عايش فين
أمجد انا بعد ۏفاة بابا وماما الله يرحمهم مقدرتش اقعد فى الشقه نفسيتى تعبت اوى كل ركن كان بيفكرنى بيهم وبعد فترة من وفاتهم بعت الشقه واشتريت شقه تانيه فى منطقه احلى وارقى واكبر كمان من اللى كنا عايشين فيها ودى ان شاء الله اللى حتكون شقتنا
امجد فقري بقى تقولى ايه لا ياستى انا مبحبش افرض نفسي على حد دى فيلته هو مينفعش انى اعيش معاه فيها بكرة يتجوز ويبقى عنده ولاد وحقه يعيش بحريته وانا الحمد لله راضي ومبسوط وحكون مبسوط اكتر لما تدخلى حياتي وتنوريها
المهم انا عاوز أسعد يقتنع بانك فعلا كويسه عاوزه يبقى راضي عن جوازنا انا بحبه اوى ومليش غيره فى الدنيا كلها
امجد يارب ياسوزان انتى متعرفيش موافقة أسعد على حوازنا مهمه ازاى بالنسبه لي
تبدا سوزان فى عملها بالشركة لم تغير من شكلها او من طريقة لبسها بل حرصت وبشده على ان تكون مميزة بين تلك الفتيات وكانت برغم بساطتها فى اللبس الا انهاكانت تفوقهم جمالا فكما يقول المثل جمالها كان جمالا ربانيا
وبمرور الوقت اكتسبت ثقته واصبحت تعلم الكثير عن العمل وكان يطلعها على اشياء كثيرة فى العمل
يدخل اسعد الشركه فى الصباح كالمعتاد وهو متاكد من وجودها على المكتب حيث انه تعود على ذلك ولكنها لم تكن موجوده فقط وجد ورقه مرسوم فيها عدة رسومات جميله جدا اعجبته بشده
فتح الباب بهدوء حيث كانت واقفه اما الشرفه معطية اياه ظهرها وكانت قد تركت الحريه لشعرها الناعم يطير على كتفيها دخل فوجد رائحة العطر تنبعث من كل مكان وقف قليلا وهو بترقبها بعينيه لاينكر انه اعجب بها وبشده فهى برغم بساطتها الاانها متميزة عن الجميع جمالها يفرض نفسه ويتحدث بالنيابه عن نفسه
كانت تتسم بالجسم المثالى وكانها عارضة ازياء بدا يشعر تجاهها بمشاعر جديده عليه
بعد قليل فاق لنفسه صباح الخير
سوزان وهى تلتفت له فكانما كانت منتظرة دخوله بابتسامه جميلة صباح الخير
أسعد انا شفت برة على المكتب رسومات حلوة اوى مين اللى رسمها
سوزان انا اللى رسمتها
أسعد معقوله رسمك حلو كده ده انتى فنانه بقى
سوزان وهى تقترب منه ولا فنانه ولاحاجه عادى يعنى
أسعد لا عادى ايه ده انا لازم اشغلك معايا
سوزان هههههههه مانا بشتغل معاك
اسعد لاء انتى متعرفيش انى بتبنى المواهب الشابه وانتى عندك موهبه جميله انا حساعدك انك تظهريها ويكونلك مكانه
سوزان وهى تتنطط فى مكانها بحركه طفوليه تحرك بها مشاعره بجد بابشمهندس بتتكلم بجد
أسعد اكيد طبعا المهم ياللا دلوقتى شوفى الشغل اللى عندك وحضريلي فنجان القهوة بتاعى
سوزان ثوانى وحتكون قدامك
يجلس اسعد وهو يتحدث لنفسه هو انا مالى حاسس ناحيتها بمشاعر مختلفه كده ليه ماالبنات هنا ماليين المكان اشمعنى هيا اللى لفتت نظرى اوى كده
يمكن عشان مختلفه عنهم مش عارف بس ده حتى كل واحده كانت بتيجى هنا وتبقى مؤدبه وغلبانه مفيش يومين تلاته وتبقى شبه الموجودين دول بيتنافسوا مين حتبقى احلى من التانيه الاهى من يوم ماجت مااختلفتش هى هى
هو انا شكلي حبيت واللا ايه
يدق الباب ويدخل صباح الخير
اسعد وهو يقوم لاحتضانه صباح الفل يا حبيبي
تعالى اقعد عامل ايه وحشنى اوى
أمجد انت اكتر والله بس طمنى سوزان عامله معاك ايه فى الشغل
أسعد ممتازة وانا متوقعلها مستقبل كبير
أمجد الحمد لله
يتناقشون معا فى عدة موضوعات ثم يستئذن منه امجد ان يصطحب سوزان ويمشيان فياذن له بذلك
فكيف له ان يشك فى مشاعر امجد تجاهها كيف له الا يتاكد من حب امجد لها كيف ينكر ذلك البريق وتلك اللمعه التى تظهر فى عينيه عند الحديث عنها اذا لم يحبها فلما الداعى للاتيان اليها كل يوم للقيام بتوصيلها الى البيت حبه لها كان واضحا وضوح الشمس فى واشد وهجها كيف له الا يرى هذا الحب الذى يملاء قلب اخيه
فقط كل ماكان ينقص هو ان يسمعها منه من لسانه ولكن اذا كانت القلوب تنطق والعيون تفضح فلما الداعى لهذه الكلمه
ولهذا قد كان اسعد يتعمد ان ينكر هذا الشعور وهذه الاحاسيس المنبعثه من قلب اخيه لتلك الفتاه
ويقنع نفسه انها قد تكون مجرد شفقه من اخيه على تلك الفتاة
يجلس امجد فى احد المطاعم وامامه تلك الحوريه التى اصبح لايستطيع الاستغناء عنها
أمجد سوزان انا مش قادر خلاص على بعدك اكتر من كده بصي انا قررت افاتح اسعد فى موضوعنا خلاص
سوزان بالسرعه دى بس انا لسه ملحقتش اثبت كفاءتى ليه
ده انا مبقاليش عنده غير تلت شهور بس
أمجد لا ياستى اطمنى هو مبسوط منك اوى وراضي اوى عنك وانا متاكد انه مش حيرفض ارتباطنا بصى انا حسافر فى ماموريه لمدة عشر ايام حكلمك كل