الجزء الخامس والاخير بقلم عبير سليم
مش عاوز يكون محل شفقه وعطف من حد وخصوصا لو كان الحد ده انت
وبرغم الامه الشديده الا انه برضوا كان بيتصل دايما عشان يعرف اخبارك باستمرار
أمجد هو اتجوز وخلف
اسر ايوة اتجوز واحده مصريه من الاب لكن امها اجنبيه اتعرفوا على بعض ووقفت جمبه وقت ماكان تعبان نفسيا أول ماسافروشجعته كتير
أمجد عنده ولاد اد ايه
اسر عنده أمجد وأحمد ورقية
اسر ايوة قاللى انك انت وباباك ومامتكم الله يرحمهم اكتر اشخاص حبهم فى حياته كلها عشان كده سمى اولاده على اسمك واسم باباك واسم مامتكم
يجد أمجد الدموع تنزل من عينيه دون ان يشعر
اسر واللى انت متعرفوش انه هنا فى مصر
والد زوجته اتوفى وكان موصيهم يدفن فى بلده واسعد جه مع مراته وحماته وولاده عشان يدفنوه واول حاجه عملها اول ماجه انه اتصل علية وقابلنى عشان يطمن عليك بس لما شفته قلبى وجعنى عليه اوى وعلى رجله اللى مش قادر يمشي عليها
أمجد شفت ولاده
اسر كان جايب معاه امجد ابنه الكبير بيقول انه بيحبه اوى عشان اسمه على اسمك تعرف ياامجد انه حتة منك كانه ابنك انت مش ابنه شبهك بالظبط سبحان الله وورانى صورة احمد امور اوى والبنوته ياربي عالجمال سبحان من صور وابدع العرق الاجنبي ماثر فيها جامد بصراحه عيال تعقد ربنا يحميهم يارب
أمجد هو يعرفنى
اسر اللى فهمته من أسعد انهم متعلقين ببعض اوى وبيحكيله كل حاجه والولد هو بيسالنى عنك حسيت الدموع جريت فى عينيه ونفسه اوى يشوفك
يعلن هاتف اسر عن اتصال من حياة
اسر حبيبة قلبي انتى فين
هدير الحقنى يااستاذ اسر
اسر خير ياهدير فى ايه حياة حصلها حاجه
اسر بتولد حياة بتولد انا جاى حالا
أمجد استنى يااسر انا جاى معاك
يطلب اسر عربة الإسعاف ويذهب سريعا لبيت هدير
يدخل اسر وامجد منزل هدير وهذه كانت اول مرة يدخل فيها أمجد بيت هدير وتقوم الاسعاف بحملها
اسر بعد الشړ عنك ياحبيبتى ان شاء الله حتقومى بالف سلامه
يركب اسر عربة الاسعاف مع حياة ويطلب من امجد ان يركب سيارته ويصطحب معه هدير
أمجد وهو يفتح الباب لهدير اتفضلي اركبي
تركب هدير بجانب أمجد بدون التحدث باى كلمه
يجد امجد اتصالا من اسر ايوة يااسر خير
يمد أمجد يديه بالتليفون لهدير اسر عاوزك
تأخذ هدير الهاتف منه فتجده ينظر فى عينيها
هدير ايوة يااستاذ اسر
اسر هدير الله يخليكى اتصلي على مامة حياة وعلى البيت عندنا بلغيهم وقوليلهم كلهم يحصلونا على المستشفى عشان انا مفيش اعصاب اكلم حد
هدير حاضر
تعطى التليفون لامجد اتفضل
ثم تقوم باخراج تليفونها من حقيبتها وتقوم بالاتصال على عفاف وعايده لاخبارهم بالأمر
ثم تضع هاتفها فى الحقيبه مرة اخرى
أمجد عامله ايه يا هدير
هدير الحمد لله
أمجد هدير انا
هدير أستاذ أمجد الله يخليك مش عاوزة اتكلم فى حاجه
أمجد هدير الله يخليكى نفسي تدينى فرصه بس اتكلم معاكى
هدير انا بحبك والله العظيم بحبك
هدير وانا مبحبكش ومش طايقاك ومبكرهش حد اد مابكرهك ثم تنزل الدموع على خدها
فيقف أمجد بالسيارة جانبا هدير ربنا يخليكى متوجعيش قلبي اكتر من كده هدير ادى نفسك فرصه تسمعينى وتسامحينى ونفتح مع بعض صفحه جديده نبدا بيها حياتنا وننسى اللى فات
هدير انسى ايه ياحضرة الظابط انسى تجريحك لية واھانتك لية فى الرايحه والجايه وكل ده ليه عشان ټنتقم لنفسك من واحده باعتك طب انا مالى ايه علاقتى انا بالموضوع هى كانت من بقية عيلتى
من فضلك اطلع بالعربيه الجماعه حيوصلوا المستشفى قبلينا
ينظر لها امجد بحزن ثم يتحرك بالسيارة
تقف سيارة الإسعاف أمام المستشفى
ويتم حملها سريعا الى الداخل وهى تصرخ من الألم ثم يتم إدخالها على غرفة العمليات مباشرة
بينما تقف هدير ويقف أمجد امامها كانت عيونه لاتنزل من عليها كان يؤنب نفسه وبشده عما حدث منه
فجاة يجد دكتورا مقبلا نحوها ويمد يده اليها هدير ازيك عامله ايه
هدير الحمد لله والله ياعلاء
علاء خير فى حاجه
هدير حياة صاحبتى فى حالة ولاده جوة
علاء بجد طب الف مبروك عقبال لما نفرح بيكي ان شاء الله
هدير ربنا يخليك يا علاء شكرا
علاء طب مش عاوزين حاجه او محتاجين اى مساعده
هدير لا والله شكرا
علاء طب بصي انا جوة فى المكتب عندى لو فى اى حاجه كلمينى على طول وانا كمان شويه حاجى اطمن عليها
هدير شكرا ياعلاء
كانت عيون أمجد تخرج شرارا وهو يراها تتحدث الى هذا الشخص وهو لايعرف من هو وفيم كانوا يتحدثون
التفتت هدير بعينها فوجدته ينظر اليها فلم تهتم للأمر ونظرت بوجهها للناحيه الأخرى فتجد عفاف وزوجها ويسر ومالك يجرون عليهم
هدير اهلا يا طنط ازى حضرتك
عفاف الحمد لله ياحبيبتى طمنينى بنتي عامله ايه
هدير فى العمليات ياطنط
كان اسر فى حالة توتر شديده
بمجرد ان راى عفاف جرى عليها واحتضنها ادعيلها ياامى حياة بتولد جوة
عفاف اطمن ياحبيبي ان شاء الله حتقوم بالف سلامه
مصطفى متقلقوش ياجماعه ان شاء الله خير
حد كلم سعيد يقولله
اسر ياربي نسيت والنبي كلمه حضرتك يادكتور احسن ده ممكن يقاطعنى فيها
بعد قليل تصل عائلة فهمى التهامى ياتى فهمى وعايده وملك وفارس ولكنهم تركوا الصغيرات وريان فى البيت مع الداده حتى يطمئنوا على حياة
عايده طمنى يابنى ايه الاخبار
اسر فى العمليات ياماما ربنا يستر
فارس متقلقش ان شاء الله تقوم بالف سلامه
اسر يارب يارب
بعد قليل يجدون سعيد يدخل وهو يجرى عليهم اختى عامله ايه
فارس ماشاء الله دى العيله كلها هنا دى حتجيب واحدياجماعه مش فريق
عايده والنبي يافارس ابوس ايدك تنقطنا بسكاتك عشان اسر على اخره والا انا مش مسئوله عن اللى حيعمله فيك
فارس حاضر ياقلبي
الكل منتظر وقلقان ولاتوجد اى اخبار
عفاف مصطفي الله يخليك ادخلهم طمنى على بنتى انا حسه انى حتشل
مصطفى بعد الشړ عنك يا قلبي
يدخل ويتم تعقيمه وارتداء روب العمليات فيرحب به الدكتور والممرضات
مصطفى ايه الأخبار
الدكتور بنحاول معاها طبيعى من بدرى بس الظاهر مش حينفع لازم نفتح قيصريه
حياة بصوت ضعيف بابا انا تعبانه اوى انا حسه انى حموت
فيجد مصطفى دمعه تهرب من عينيه حبيبتى الف بعد الشړ عنك ان شاء الله حتقومى بالف سلامه
انا حخرج اطمنهم دكتور الله يخليك ياللا بلاش نضيع وقت بنتى تعبانه
الدكتور حاضر يادكتور
يخرج مصطفى اليهم ان شاء الله حتقوم بالسلامه
اسر حياة تعبانه حياة فيها حاجه الله يخليك طمنى
مصطفى متقلقش يابنى ان شاء الله خير كل الموضوع ان كان فى فرصه انها تولد طبيعى بس للاسف حياة تعبانه ومش قادرة وده اللى اخرهم لكن هما دلوقتى حيولدوها قيصرى
عفاف مش مهم اى حاجه المهم بنتى تقوملى بالسلامه عاوزة اشوف بنتى يامصطفى قدام عينيه
خليهم يعملوا اى حاجه المهم بنتى بنتى تخرجلى بالسلامه
ثم ټنهار عفاف من البكاء
عايده اهدى ياحبيبتى ان شاء الله حتقوم بالف سلامه
عفاف يارب يارب اقف معاها يارب