حنين الفصل الرابع والأخير
بتهزرى دى تمثلية مش كدا
لوحت رودى بيدها بخفة وهتفت
no no دا حقيقة انا هحكيلك الولد مازن سخيف سخافة مش ممكنه وكل شوية يدخل عليا بنتعرف نشرب
حاجة نروح الكافية حاجة كدا لا تطاق اخر مرة اتجرء ومسك ايدي اشارت الى هاتفها
واسترسلت بغرور ودا كان جزاؤه
اتسعت عين حنين من تلك القوية الشجاعة التى لا تنام مغلوبة ابدا بل تنتزع حقها انتزاعا وان كان فى فم السبع
استيقظت فرح فى مزاج سيئا للغاية
نهضت عن الفراش بثقل كانت كلماته اشبه بالطلق الڼاري علي قلبها اوجعتها الي حد انها اقسمت انها ستوجعه يوما من الايام
كما المها كل انشا فيها كان يتألم لم تنسي ابدا رفضه لها ولن تنسي ما فعلة بها وكيف لعب بأحاسيسها ومشاعرها حتى دفعها للاعتراف ورفضها بكل سهولة
من جانبة
ارتدت روب خفيفا فوق منامتها وتحركت الي خارج الغرفة يبدو على وجهها علامات الاكتئاب
لم تتحدث الى زين الذى كان يجلس على الاريكه فى شرود
رمقته بحنق وهتفت بضيق واشمئزاز
هنعمل اية انهاردة
نقول صباح الخير الاول
لم تبالي بتعليماته وازدادت تعند لعلها تنقذ ما بقي من كرامتها
اخلص هنعمل ايه
اندهش زين من حديثها و قضب وجه بضيق وهدر بضيق
جرى ايه يا فرحه اية الردود اللي مش متعود اسمعها منك دى مش احنا اخوات بردوا
حركت رأسها نافيه وكأنها تنظرها وهتفت فى عند واصرار وتحدى
تركته يستوعب الصدمة او لا يستوعبها فأرادت ان ترد له ولو جزء بسيط مما سقاها
تحركت نحو الشرفه بحريه وتحرك زين من ورائها ليهدر پغضب
مالك يا فرحه
وقفت فى الشرفه تتنفست بعمق غير مباليه به او حتى الى سؤاله واندهاشه تظاهرت بالاسترخاء وعدم المبالاة
بينما امسك ذراعها بقوة وادارها اليه ليتسائل
ضحتك مستنكره وهتفت نافية
لا لا خالص دا انا حتى كنت بهزر
ممكن يكون مالكش اخوات بنات عشان كدا فكرت اللى بقوله لك حقيقى كان مقلب عادي حتى عمره ما جه في بالي مجرد
شقاوة بنات معلش بقي بكرة تخلص مني ومن جناني انت نفذ خطتك رجعنى لاهلي ومش عايزة اشوفك تانى
وكزتها الخفيفة تلك
اشعلت النيران بداخله وبدلت قسماته الي الچحيم
بينما هي تابعته بتسلية وسعادة وكأنما تقول لها ايعجبك الان ما وصلنا الية
كز على اسنانه واندفع نحوها و
امسك خصرها ووضع تحت ابطه كمخدة قطنيه خفيفه وسار بها الى الداخل
وهدر غاضبا
انتى لازم تفوقى انتى مش طبيعيه
صړخت واطاحت بقدمها فى الهواء وهو يتقدم بها نحو الصنبور ادار المقبض وانهمرت المياه على رأسها
شعرت بالبروده وحاولت ان ترفع رأسها كان اقوى منها واعادها مرة اخرى
صړخت به عاليا
سبنى بقولك سبنى
لم يستمع اليها بل صاح عاليا
مش هسيبك الاما تفوقى وتتكلمى عدل
رفعت رأسها اخير وازاحت يده
وهتفت بضيق ...
قولتك انا مش اختك
حاول السيطرة على انفاسه اللاهثه وهدر في سرعه
ماشى مانتيش اختى بس انا القائد بتاعك هنا وانتى المطلوب منك تسمعى الكلام وبس وتنفذى اللى اطلبه فاهمه ولا لا
صوتة المشحون بالڠضب والضيق جعلها تصمت تحجرت مكانها وهى تحدق بة في الم بينما هو اسدار سريعا كي يخفي ما كشفته عيناه
فى الصعيد
خرج عزام قلقا فقد كانت نظرات ذلك الرجل غامضة للغاية ومريبة
امسك فكه وراح يفكر بشرود في كيفية الخروج من ذلك المأزق
ليصطدم بة ابناء عمومته ووالدة وعمة فرفع رأسة في دهشة وتسائل
واه اية اللي جابكم
كانت وجوهم مكفرة ويتضح عليها الحزن هتف والده بضيق
خبرية مجاندلة جابتنا على ملا وشنا
قضب وجة وتسائل بحيرة
خير يا ابوي
اشاح وجة الي الجانب واتضحح علية الحزن وقال بضجر
جولوا انت يا امين
حرك امين فمة بحيرة جاهدا يخرج مفرد يدل عن الکاړثة التى حلت بهم
اصل البت اللي خپطها ....
قاطعة عزام وهدر بضيق
_ اية جالولكوا ماټت لع سليمة كيف الشمنزي جوه اها لساتي خارج من عنديها
تلفت كلا من عثمان واسماعيل حولهم وهتفا معا
بس الاحد من طرفهم يسمعك وتجندل اكتر ما هي متجندلة
صاح عزام مستنكرا
واه واية اللي مجندلها عاد
سكت الجميع من جديد بينما تفحص عزام وجوههم ليستشف اي شيئا مما يخفون اخباره
به صاح بهم مجداا
ما تجولوا خبر ايهالى جابكم على ملا وشكم
هتف عثمان فى سرعة
البت الى خپطها اااا الخبطة
تشنجت قسمات وجه عزام وهو يستمع له وهدر بضيق
ما تخلصنا انت لساتك هتعلم الكلام ضايكتوني اكتر من مضايج
خرج الشرشيرى من غرفة ابنتة وهو فى نفس حالة الجمود مر من جوارهم
ونظر عليهم نظرة استعلاء وشراسة اثناء مروره
وكأنه سيفتك بهم جميعا في لحظة توارت وجوهم في خزي
بينما نظر الية عزام غير مباليا وما ان اولاهم ظهره واتجه بعيدا عنهم حتى تشنجت قسماته عزام وهدر
بضيق
الرجل دا ع يبصلنا كدا ليه اول من بت اتخبطت والله لو بتي كنت فرحت دا بلوي انا عارف كيف عايشين وياها
صاح وهدان بتوتر
عزام بجولك اية روح لدكتور اسئلة على حالة البنية اللي خپطها واحنا ماشين
خرجوا فى تسارع دون انتظار رد بينما هو نادا عاليا
بجلكوا لسة خارج من عنديها تمتم في نفسة متسائلا بحيرة
ع يكون مالها
بالطبع لم يخطر ببالة شيئا سيئا فما رآها بالداخل فتاة عنيدة متعصبة شرسة وكأنها ليست داخل كيسا من الجبس
في ايطاليا
خرجت فرحة من الحمام وهي تجفف شعرها بضيق فاقتحم زين عليها الغرفة
ورمقها بحدة بينما اغمضت عيناها ونفخت في ضيق حاول السيطرة على غضبه وهتف بصوت حاد
اجهزي عشان نخرج
تحركت نحو فراشها واجابته ببرود
مش عايزة اخرج
زفر بضيق وعض شفتاه بغيظ وهو يهدر
انا عايز اخرج عندي حاجات لازم تتعمل وما ينفعش اسيبك هنا لوحدك
لم تبالي پغضبة وهتفت بإستفزاز
هها لي لسة صغيرة مش كدا
لا مش لسة صغيرة يا فرحة انتي كبيرة وكبيرة جدا لدرجة انك بقيتى مطاردة وانا السبب في كدا ولازم اصلح الامور وبعديها هسيبك تتعاملي لوحدك
رمشت بعينها لتحاول استيعاب كلماته المرتبة والحزينة بعض الشئ قبل ان ينبث فمها بكلمة قد كان اختفي وحدقت الي فراغه
في منزل فتح الله
ظل ينفخ في ضيق وهو يكرر المحاولات بالاتصال بإياد
تقدمت نحوه عواطف وهي تسئله بتودد زائف
مالك ياراجل بتنفخ كدا ليه !
ليعلوا صوت الهاتف مرة اخري بالرسالة الصوتية الشهيرة
الرقم الذى تحاول الاتصال به غير متاح حاليا
قڈف هاتفة جانبا وهو يجيبها
بتصل على جوز البت حنين من الصبح غير متاح
مالت الي كتفة بإستطناع القلق
يا خبر ليكون حصلهم حاجة ما بقولك اية يا ابوا ابراهيم
ما تيجي نرحلهم الفيلا نطمن واهو بالمرة نشوف الفيلال
حك طرف ذقنه