الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

مكالمه من مجهول بقلم شيماء فرج

انت في الصفحة 26 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

 

وانا حعوضها عن كل ده 

وصل دكتور المخ والأعصاب وكشف على بوسى

وأثناء الكشف كان وصل اهل بوسى ومايعرفوش غير انها ولدت 

الدكتور المدام دخلت فى غيبوبة نتيجة المعيار العصبى 

سمير يعنى ايه يعنى مش حتفوق حسفرها بره حالا لو محتاجه ده 

الدكتور المدام هى إللى رافضه الرجوع للواقع واضح ان الفتره الاخيره فى حياتها كانت صعبه 

عبد الله وهو بيمسك فى سمير عملت ايه فى بنتى قولى عملت ايه وصلتها لكده ازاى 

سمير بانهزام ماعملتش حاجه والله ماعملت حاجه غير انى فرحت بأبنى 

ام بوسى بعد خروجها عن سلبيتها بببببس انتوا الاتنين انتوا الاتنين السبب وانا معاكم 

عبد الله انا انا السبب انا إللى قولتلها تتجوز راجل أكبر منها 

ام بوسى انت إللى قسيت عليها انت إللى مااخدتهاش فى حضنك حتى لما غلطت بعدتها عننا وانت يتجوز بنتى وماصدقت لقيت عيله صغيره تبدأ بيها حياتك ومهمكش انك بتنهى حياتها بقت ام وهى لسه ماكملتش السابعة عشر سنه تعرف ايه دى عن الامومه 

سمير انا حبيتها وعملت كل حاجه علشان اسعدها حتى علاقتها بيكم انا إللى رجعتها 

ام بوسى وعملت ايه أول مابقت حامل سحبت منها حبك واهتمامك إللى هى اتجوزتك علشانهم 

انا مش بقول انتوا لوحدكم غلطانين انا كمان غلط غلط لما سيبت بنتى ماتعرفش حاجه فى الدنيا سيبتك انت تعلمها سيبتهالك تلعب بعقلها ومشاعرها 

حتى بنتى غلطت لما ماسمعتش كلامنا وخاڤت مننا كان حيعمل ايه ابوها حيضربها لكن مع الوقت حينسى زى مانسى إللى عملته وجالها غلطت لما فكرت ان الاهل مش بيسامحوا 

سمير هى تقوم بالسلامه وعمرى ماحزعلها تانى

ام بوسى لا قول هى تقوم بالسلامه وترجع معايا أكبرها واعلمها ازاى تبقى ام ازاى تحكى ولادها وتقف فى ضهرهم وماتكونش سلبيه زيى

ماجده اهدوا ياجماعه هى تقوم بالسلامه وتشوف ابنها إللى كرهته قبل ماتشوفه وبعدها تاخد قرارها وانا متأكده انها المره دى حناخد القرار الصح 

الكل كان واقف عند غرفة العنايه إللى انتقلت ليها بوسى لكن اصعبهم حال كان سمير إللى حس بحبه لبوسى وظلمه ليها من أول مااتجوزها وهى أصغر منه بكتير

عدت ايام وأيام والكل منتظر ان بوسى تفوق من الغيبوبة انها ترجع للحياه تانى وكل واحد فيهم يعوضها عن غلطه فى حقها سمير كانت حالته تصعب على الناس كلها ساب شغله وفضل قاعد فى المستشفى بين مراته وابنه كان واضح عليه التعب وظهر عليه سنه من طول لحيته إللى كان دايما بيهتم بيها

اما عبد الله اخد اجازه من شغله ومكانش بيسيب المصحف من ايده ليل نهار بيسجد يستغيث بالله يردله بنته ويصلح غلطه معاها

ام بوسى كانت ويلها بنتها وويلها الطفل إللى محتاج حضڼ امه 

ماجده كانت بتحاول تراعيهم كلهم وقلقانه على بوسى كأنها بنتها 

وهما قاعدين كانت الممرضه إللى قعدت مع بوسى من وقت خروجها من الولاده وهى نفسها إللى سمعت سمير إللى فوقه من توهته دايما بتيجى تشوف بوسى وتدخلها العنايه وفى اليوم ده لقوها داخله لبوسى كالعاده لكن المره دى معاها الطفل ابن بوسى وسمير 

ام بوسى استنى ياحبيبتى انتى مدخله الولد ليه هى بنتى فاقت ولا جرالها حاجه 

الممرضه لا ياحاجه ولا فاقت ولا جرالها حاجه انا داخله اعمل محاوله معاها يمكن تفوق 

سمير جرى عليها بلهفه يعنى فى امل انها تفوق

الممرضه بتنهيده قولوا يارب

الجميع پقهر يارب

دخلت الممرضه وحطت البيبى فى حضڼ بوسى وهى فاقده الوعى تماما ونايمه على السرير متوصل بكل اجزاء جسمها اجهزه ومحاليل فضلت الممرضه سانده البيبى بأيد بتخرج صدر بوسى لابنها يرضع منه باليد التانيه بعد محاولات عرفت توصل فم البيبى بصدر امه 

الممرضه فضلت تتكلم مع بوسى وتحسها على الرجوع للواقع علشان ابنها بعد مااكدلها الدكتور انها بتكون سامعه الكلام لكن عقلها رافض الرجوع 

الممرضه قومى ياحبيبتى قومى شوفى ابنك محتاجك أوعى تسيبيه زى ماالكل سابك قومى ابنك جعان عاوزك تأكليه انتى سنده وضهره زى ماانتى كنتى محتاجه السند هو محتاجلك 

بكى الطفل وصوت بكائه كان واصل لبوسى حست بابنها وبدأ جسمها يحصل فيه رعشه خفيفه 

الممرضه حست بيها وهى سانده البيبى على جسم امه

الممرضه پبكاء قومى قومى انتى حاسه بابنك ردى عليا شوفى ابنك مش لاقى فى صدرك لبن هو بيعيط علشان جعان ومع كلام الممرضه كان بكاء الطفل بيزيد ويعلى وجسم بوسى الاهتزاز والرعشه بتزيد وكأنها بتحاول ترجع وتحضن ابنها قلب الام هو إللى بدأ يحرك مشاعرها واصلت الممرضه كلامها يلا قومى انتى قويه لازم ترجعى ابنك مش لاقى حد يهتم بيه جوزك بېموت من غيرك أبوكى مستنيكى وامك مڼهاره قومى ياحبيبتى الكل عاوزك وأولهم ابنك ابنك جعان وعاوز حضنك يدفيه مع كل كلمه بتقولها كان صوت الطفل بيعلا وجسم بوسى بدأ يتنفض اكتر واكتر

ضغطت الممرضه على الجرس جنب السرير تطلب مساعده دكتور وبسرعه جاتلها واحده من زميلاتها

الممرضه روحى ناديلى دكتور الجسم بيستجيب

خرجت الممرضه التانيه تجرى وبدأت حاله من الفوضى دكاتره وممرضات اتجمعوا على غرفة العنايه 

والممرضه مكمله مع بوسى بتحسها على الرجوع وبوسى بدأ عقلها يستجيب وجسمها بيزيد من اهتزازه وصړاخ البيبى بيزيد لحظات صعبه بتمر على الكل بوسى ورضيعها والممرضه إللى اعتبرتها اختها وسمير وام بوسى وأبوها الكل بيعدى ربنا ده الامل الوحيد فى رجوعها للحياه تانى وفى لحظه الجسم اهتز بأعلى درجه ايد بوسى بدأت تتحرك وتضم ابنها ليها وصدرها نزل لبن فى فم الطفل

الممرضه پبكاء الحمد للله يارب يارب ابتدت تفوق يادكتور بترجع ابنها 

بدأ صړاخ الطفل ينتهى ويسحب من صدر امه اللبن ويحس بأمانها وحنانها وبوسى جسمها إبتدى يرجع لدرجة حرارته الطبيعيه بعد ماكان بارد زى التلج وابتدت عيونها ترمش قرب منها الدكتور وكشف عليها وهى متشبثه فى ابنها وكأنها خاېفه تسيبه من حضنها 

اادكتور ياااه حمد الله على السلامه يامدام بسنت قلقتينا عليكى يلا فتحى عيونك وشوفى ابنك 

بوسى فضلت ترمش بجفونها وتفتح عيونها وتقفلها لحد مافتحتها بالكامل شافت ابنها وهو فى حضنها 

خرج الدكتور وجرى عليه سمير وعبد الله وام بوسى

الدكتور حمد الله على سلامة المدام حقيقى إللى حصلها معجزه ربنا كتبلها عمر جديد 

سمير هى فاقت ممكن اشوفها 

الدكتور معلش سيبوها انهارده مع ابنها بس وهى حتخرج غرفه عاديه بعد مانطمن عليها 

الام پبكاء انا امها اطمن عليها بس

الدكتور ممكن تشوفوها خمس دقايق بس ومش حقولكم أى انفعال ممكن يخليها ترجع لحالتها واكتر من الأول كمان 

سمير لا والله مش حنضايقها خالص حنطمن عليها ونخرج

الدكتور ماشى اتفضلوا وبعد اذنك ياسمير بيه بعد ماتطمن على المدام عاوز حضرتك فى مكتبى 

سمير حاضر اطمن عليها واجى لحضرتك

فى وقت ماكان الدكتور بيكلم سمير وعبدالله دخلت ام بوسى أول واحده تطمن على بنتها شافتها وهى حاضنها ابنها والممرضه سانداه ليها

 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 28 صفحات