روح ملاكي من الحادي والعشرين للاخير
على كلامه فجأة لقيت حد ماسكني من ورا ببص لقيته مؤنس كان شافني وانا بتصنت وقتها حسيت بړعب الدنيا كلها اتجمع في قلبي من نظراته كان بيبصلي بصة خلتني اتمنى المۏت ولا اني اشوف اللي بيفكر فيه
ضمھا ادهم بحنان وهو يحاول التحكم پغضب لأجل كل ما عاشته بعيدا عنه استندت هى برأسها على صدره وهى تكمل بشرود
_وقتها عطاني عنوان وقالي خدي ده عنوان ادهم روحي عنده وهو هيساعدك وقتها مصدقتش نفسي وقعدت اقوله انه بيضحك عليا فحلفلي وقتها انه دور عليك لغاية ما لقى العنوان ما صدقتش نفسي واخيرا هلاقي ادهم الفارس اللي عطاني حصان وانا صغيرة وقالي انه دايما هيحميني
_ وقتها هربت وخرجت من البيت وانا بوعد نفسي اني مش هدخله تآني أبدا ورحت للموقف وخۏفت وقتها اركب اول عربية ممكن توديني القاهرة ليكون حد مراقبني فحاولت اضللهم وركبت عربية لدمياط ومن هناك كنت هتصرف في حاجة توديني القاهرة المهم اطمن ان محدش ورايا بس جينا في استراحة ونزلت واخدت معايا محفظتي عشان اشتري اكل ليا وسيبت شنطتي فيها بس وانا في الاستراحة شوفت رجالة شامل بيدوروا عليا في كل مكان فاستخبيت منهم لحد ما يمشوا بس للاسف لما مشيوا كانت برضو العربية اللي جيت فيها مشيت وقتها ملقتش غير عربيات قليلة بتعدي من هناك ولقيت عربية لعيلة كانت رايحة دمياط واخدوني معاهم ومن هناك ركبت للقاهرة بس بمجرد ما وصلت هناك معرفتش اروح فين لان العنوان كان في شنطتي حسيت الدنيا ضاقت ومبقتش واعية ايه اللي بيحصلي خرجت تليفوني واتصلت بفادي وانا بعيط وبقوله العنوان ضاع مني ومرة واحدة سمعت صوت عربيات عالي وصريح ملحقتش اشوف حتى فيه إيه وحسيت بنفسي بتخبط في حاجة جامد وبس دي اخر حاجه فكراها قبل ما ادخل في الغيبوبة
_لاني كنت اخر واحد مكلمها فالناس اتصلوا بيا وقتها جيت بأسرع وقت لقيتها اتنقلت للمستشفى ولما اطمنت على حالتها طلبت نقلها للمستشفى اللي بيشتغل فيها ادهم على أمل انه يشوفها او يصادفها وبالفعل نقلتها للمستشفى دي وبقيت اراقبها كويس وحطيت عيون ليا هناك عشان أخبارها توصلي طبعا الوقت ده كله واخواتي مفكرين اني بصيع او بشرب زى ما هما واخدين فكرة عني بس انا اللي كنت بحاول ابين ليهم الموضوع ده عشان محدش يركز معايا واقدر اني اوصل أخبارهم لزين وفي نفس الوقت اتابع شغلي
_شغلك
ابتسم له فادي وهز رأسه بإيجاب
_ايوة يابابا شغل انا بدأت من الصفر وبفلوس حلال بعيدا عن عيالك واشتركت مع شلة صحابي وفتحنا شركة استيراد وتصدير صغيرة والحمدلله ربنا رزقني وبقى عندي شقة وعربية وكله من تعبي وفلوسي و
صمت لا يعلم كيف يقول ذلك ولكنه تنهد وقال
نظر له المنيع پصدمه من ضمنهم هالي فهى لم تعلم ذلك أبدا فقالت بتعجب
_حسناء
هز فادي رأسه بحزن وقال
_ايوة بس انا كتبت الكتاب بس لحد ما اخلص كل حاجة هنا واخلص من مؤنس وشامل وكنت هعلن جوازي منها بس شامل سبقني وعرف كل حاجة عنها وقټلها
شهق الجميع بفزع فيبدو ان شامل ذلك ليس بالهين أبدا ولكن اكمل فادي ببسمة باهتة لا يريد فتح هذا الچرح ابدا رغم انه لم يندمل بعد ولكن يكفي بكاءا لا يريد أن ينهار امام الجميع
_ المهم نرجع لموضوعنا انا اللي كنت ببعت رسايل لادهم وصاحبه عشان ميدوروش ورا مؤنس وشامل وانا اللي حذرتهم ان شامل ومؤنس عرفوا مكانك في المستشفى وطبعا انا كنت براقب ادهم وصحابه ٢٤ ساعة وعارف كل حاجة بتحصل معاهم ولما اخدوكي هنا اتطمنت عليكي وانا اللي ساعدت عزيز باشا عشان يطلع بابا من البيت طبعا بتعليمات من زين باشا وطبعا قبلها كنت قابلت ادهم وبلغته كل حاجه
ابتسم له زين بحنان فذلك الشاب أبدا لم يكن يشبه إخوته بأى شكل من الأشكال بل كان دائما طاهر وطيب القلب وحنون بدرجة كبيرة على كل من حوله
نظر له ادهم بأمتنان شديد وقال
_مش عارف اشكرك ازاى بسببك روحي رجعت ليا بعد سنين عشتها زى المېت
نظرت له هالي بعشق فأبتسم له فادي وقال
_ خلي بالك من اختي وكده شكرك وصلني
ضم ادهم هالي لاحضانه وهو يقول بحب
_ في قلبي قبل عيوني
فتح سليم باب شقتهم وهو ينظر لتلك التي تقف وهى تنظر أرضا بخجل شديد وتتمنى لو تركض لاسفل فأبتسم سليم بحنان وقال وهو يشير بيده لها
_تعالي يا أشرقت
نظرت أشرقت ليده الممدودة بتردد وهى ټلعن نفسها على موافقة الجلوس معه بمفردهم فقد استأذن والدتها ليختلي بها بعض الوقت فهو يرغب في محادثتها وحدهم بعدما اخذت شادية مريم لتجلس معها وذهب الجميع تاركين الشقة لادهم وعروسه الجديد
امسك سليم يدها ليخرجها من شرودها ثم وقف امامها وهو ينظر لعيونها بعشق وقال بهمس جعل جسدها يرتجف من نبرته
_أشرقت انتي خاېفة مني
رفعت أشرقت عينها له ونظرت له ثواني قبل أن تهز رأسها برفض وتقول بهمس منخفض دليل على خجلها
_لو هخاف من الدنيا كلها عمري ما هخاف منك يا سليم
ابتسم لها سليم ثم سحب يدها وسار بها لشقته وهى خلفه فقط تنظر له بحب دخل سليم وأغلق الباب ثم جذبها للبهو واجلسها على الاريكة وهمس لها بحنان وحب
_خليكي هنا شوية وجاى
نظرت له بتعجب وهى تهز رأسها بموافقة فأبتسم لها ثم ابتعد قليلا ولكن عاد مجددا وهو يقبل جبينها بحنان وهمس لها
_مبارك يا زوجتي العزيزة
انهي حديثه وهو يخرج من الشقة بسرعة ويغلق الباب وتلاحقه نظراتها المتعجبة لتصرفه ولكن كانت شاكره له حقا فقد أعطاها فرصة لتتمالك نفسها اخذت تدور بعينها في تلك الشقة التي لم تطأها قدمها منذ كانت طفلة صغيره تأتي لتلعب مع سليم بها ابتسمت ودموعها تهبط وهى لا تصدق هذه الحياة من كان يظن ان تدخل هذه الشقة مجددا ولكن ليس بحثا عن سليم بل زوجة لسليم
سمعت صوت فتح الباب فنهضت وهى تنظر وجدته سليم يحمل حقائب كثيرة وهو يقترب منها ببسمة واسعة وسعادة تكاد ټغرق