الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الثالث والاخير بقلم ساره علي

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


الى مكتب زياد لتجده يتابع عمله بتركيز شديد ..
ألقت التحية عليه وقالت بجدية 
لسه بتشتغل ..! 
اومأ برأسه دون رد لتجلس أمامه وهي تقول بإضطراب 
مالك يا زياد ..! شكلك بيقول انك تعبان .. مش كويس .. 
تقصدي ايه ..!
سألها بهدوء لترد بتردد 
بتشتغل طول الوقت وحتى لما بتسيب الشغل بتقعد سرحان شكلك مهموم اووي .. 

توقف عما يفعله وقال بجدية 
الحكاية بس إني بحاول أركز فالشغل وأهتم بيه اكتر ..
بس الشغل ماشي كويس ...
لم يعرف ماذا يقول لها ..
هل يخبرها أنه يعاني من سكرات الحب ..! الشوق ..! الألم ..!
أنه يحتاجها وبشدة ..! يحتاجها قربه..!
لسه بتفكر فيها ..!
وكأن دينا شعرت به وبشوقه وألمه ليتنهد بحرارة ويقول بقلة حيلة 
مش قادر أنساها يا دينا حاولت كتير ومش عارف ..
نظرت إليه بحيرة وقالت بۏجع خفي 
ارجعلها يا زياد طالما بتحبها ارجعلها ..
مينفعش اللي بينا اكبر من الحب .. لا انا هنسى مۏت علي ولا هي هتنسى اللي عملته امي فيها ..
بس كده حرام .. انت بتدمر نفسك ..
قالتها دينا بحزن على حاله الذي يتطور من سيء لأسوأ ..
نظر إليها زياد وقال 
واضح انوا ده مكتوب عليا ولازم أرضى بيه ..
حاولت أن تعدله عن رأيه فقالت بعناد 
متقولش كده انت بتحبها وهي بتحبك ..
قاطعها بضيق جلي 
زينة مبتحبنيش زينة اتعودت على وجودي مش اكتر...
نظرت إليه بعدم اقتناع ليقول وهو ينهض من مكانه 
مش يلا بينا نروح البيت ماما مستنيانا عالعشا ..
نهضت من مكانها وقالت 
تعرف اني مبسوطة اوي انوا علاقتك اتحسنت بيها ..
رد عليها بفتور 
مين قال انها اتحسنت ..! انا بس بحاول ارضي ربنا فيها ..
اومأت دينا برأسها متفهمة بينما سار زياد بجانبها ليرن هاتفه فيجد الشاب الذي أوكل إليه مهمة مراقبة زينة يتصل به ..
ايوه معاك ..
جاءه صوت الرجل وهو يقول 
خرجت من شغلها ورجعت بيتها وبعدها بساعة زارتها وحدة صاحبتها ولسه عندها ..
صاحبتها مين ..
سأله زياد بتعجب ليجيبه الرجل 
والله معرفش ...
طب كويس تقدر تروح انت دلوقتي طالما رجعت البيت خلاص ..
حاضر يا فندم ..
أغلق زياد الهاتف مع الرجل ثم الټفت الى دينا التي سألته 
لسه بتراقبها ..! والله انت بټعذب نفسك ..
يلا بينا يا دينا ..
قالها زياد منهيا الحوار ليسيران سويا متجهان الى منزل زياد ..
كانت زينة تجلس في شقتها مع نور غير مصدقة انها عادت اخيرا من السفر ورأتها ..
بجد مش مصدقة نفسي إنك رجعتي اخيرا ..
قالتها زينة بسعادة جلية لتبتسم نور وهي تحتضن وجهها بكفيها قبل ان تهتف بها 
وحشتيني اوي يا زينة ..
وانتي اكتر يا نور ..
قالتها زينة بفرحة لتكمل نور بتساؤل 
اخبارك ايه ..! احكيلي كل حاجة ..
تحدثت زينة بجدية 
مفيش جديد من ساعة مطلقت وانا من الشغل للبيت ومن البيت للشغل ..
طب واهلك اخبارهم ايه ..!
أجابتها زينة بهدوء 
كويسين جدا بشوف ماما ومريم دائما بيجوا عندي هنا ...
وأبوكي ..!
ردت زينة بحزن 
لسه زي ما هو ..
واساتها نور 
معلش يا حبيبتي بكره يروق وعلاقتكم تتحسن ..
همست زينة بدعاء 
يارب ..
حل الصمت بينهما للحظات قبل أن تقول نور بتردد 
وزياد اخباره ايه..!
تنهدت زينة وقالت بۏجع 
معرفش حاجة عنه .. من ساعة متطلقنا..
طب هو محاولش يكلمك ..!
هزت زينة رأسها نفيا لتقول نور بحيرة 
طب وانتي محاولتيش تكلميه ..
اكلمه ازاي يا نور بعد مطلقني ..
زفرت نور نفسا عميقا وقالت بجدية 
انتي مش قلتيلي انك بتحبيه ..!
قالت زينة بحرارة 
جدا بس اعمل ايه .. هو مش واثق من حبي ليه ...
ثم أدمعت عيناها لټحتضنها نور وهي تقول لها بترجي 
خلاص بقى متعيطيش .. 
ضغطت زينة على عينيها كي لا تبكي ثم قالت بجدية 
انا لا يمكن ارجع اكلمه تاني مش هو كان شايفني ضعيفة هوريه اني قويه ازاي ..
ابتسمت نور بحب وقالت 
هنوريه يا حبيبتي وهنخليه يندم ..
ضحكت زينة ببراءة ثم قالت 
والله مش مصدقة اني شفتك اخيرا انا كنت يئست ..
صدقيني يا زينة كان ڠصب عني انا مكنتش قادرة أبص فوشك ..
ليه يا نور ..!
سألتها زينة پصدمة لټنهار نور على الفور باكية بين أحضانها فټحتضنها زينة وتشدد عليها قائلة 
لا يا نور انتي ملكيش ذنب ده قدر ربنا ..
بس انا اللي اقترحت عليكي ده انا اللي قلتلك بلاش تقوليله ...
هطلت دموع زينة من وجنتيها بغزارة ثم قالت بلهجة عذبة 
متعمليش فنفسك كده يا نور عشان خاطري ..
تحررت نور من بين أحضانها وقالت برجاء خالص 
سامحيني يا
 

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات