الجمعة 29 نوفمبر 2024

ملاك الأسد كامله

انت في الصفحة 22 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان مشغول
اتجهت منار لإحدى المناطق العشوائية والفقيرة جدا
دخلت المنزل المكون من غرفتين واحدة للأكل والنوم والجلوس والأخرى حمام
نظرت للجسد المرهق بسبب المخډرات لكزته برجلها فى بطنه
منار بتهكم قوم ياراجل إنت بقى الفلوس اللى أجيبها تخدها للمخډرات داهية تاخدك
حمدى بعدما أفاق متحترمى نفسك يا ولية عايزة إيه
منار إنت عارف أنا شوفت مين
حمدى يارب تشوفى العمى يا شيخة ....... متخلصى مش فاضيلك أنا
منار بقرف شوفت همس ياخويا 
حمدى باستغراب همس مين! اوعى يكون قصدك همس بنتنا!
منار هى يا خويا .....
وبدأت تحكى له عما رأته
حمدى دى لو هى هتجبلنا فلوس كتير
سرحت منار فى الماضى وما حدث
فلاش باك منذ أكثر من تسع سنوات
تحمل منار تلك الملاك التى لم تكمل الخمس سنوات وتذهب لإحدى
المنازل الفقيرة
منار وهى تصرخ اطلع يا حمدى .... اطلع يا جبان
خرج حمدى ووالده رأفت
حمدى جرى إيه يا ولية عايزة إيه
رأفت جرا إيه يا ست إنتى عايزة إيه
منار أنا عايزة إبنك ال.... يكتب عليا ياخويا .... ما أنا مش هشيل المصېبة دى لوحدى 
رأفت بإستغراب مصېبة إيه
منار همس يا راجل يا خرفان إنت .... بنتى وبنت إبنك اللى خلى بيا بعد ما فهمنى إنه هيتجوزنى وفص ملح وداب ولولا ولاد الحلال دلونى عليه بعد السنين دى كلها كنت زمانى لسة فى الشوراع بدور عليه
رأفت إنتى اتجننتى ولا إيه! أنا ابنى مستحيل يزنى
منار لا يا خويا عملها والدليل الداهية اللى فى إيدى دى ...... والله لولا مكنش معايا فلوس كنت سقط الحمل وريحت نفسى .... لكن هجيب منين بعد ما ابنك خلانى أهرب من أهلى وخد كل اللى حيلتى
رأفت پصدمة إنت عملت كدة .... انطق
حمدى أيوة يا بابا بس ....
ھجم عليه رأفت بالضړب
رأفت أنا مش عندى ابن دلوقتى .... يا ريتنى ما خلفتك يا شيخ
ثم طرده من بيته وأغلق باب منزله
حمدى وهو ېتهجم بالضړب على منار فى الشارع غير مبالى بتلك الملاك الباكية
حمدى بقى أنا يا بنت ... تعملى فيا كده
منار وهى تدفعه خلاص يا خويا بقينا فى الشارع .... قول بقى هنعمل إيه .... إحنا دلوقتى محتاجين بعض بعد ما أبوك الناقص سابنا ومشى وأنا اللى فاكرة إنه هياخدنى فى بيته
حمدى

________________________________________
محاولا التماسك فهى على حق كلاهما يحتاج للآخر
كل منهما يظن أن الآخر سيعمل وينفق على غيره ولكن الزمن أثبت لهما العكس
حمدى خلاص إحنا هنتجوز .... بس البت دى هنعمل فيها إيه ..... أنا مش حمل مصاريف كتير كفاية أنا وإنت
منار بقسۏة معدش ليها لازمة يا خويا هنرميها فى أى شارع معاها علبة مناديل تصرف نفسها بيها
حمدى ماشى اتصرفى فيها انهاردة وبعدين نشوف هنعمل إيه بعد كده
باك
منار بطمع دا إحنا هناكل من وراها الشهد
الفصل ١٤
سمع سامر طرق الباب فأذن بالدخول
رحمة السلام عليكم .... أنا رحمة سكرتيرة حضرتك الجديدة
سامر إزيك يا آنسة رحمة ..... اتفضلى اقعدى
جلست رحمة ثم نظرت له بترقب
سامر بعدما تنهد أنا إنسان عملى يعنى محبش الشغل اللى مش كامل ..... هتشتغلى معايا .... يبقى شغلك يتعمل كله باتقان ...... لإنى مش هتهاون أبدا ... تمام
رحمة بجدية تمام يا فندم .... أظن إحنا هيبقى شغلنا كويس لإن منطقك نفس منطقى
سامر بإعجاب لجديتها المناقضة صورتها التى رآها أوكى تمام ...... شريف قالى إنك مش محتاجة شرح لإنك فاهمة كل حاجة ...... على مكتبك هتلاقى ملفات ...... عايزك تدرسيها كويس عشان تفهمى الشغل أكتر وأكتر وأى حاجة تحتاجيها قوليلى وأنا هشرحهالك .... ومعلش انهاردة هنتأخر شوية عن معاد الخروج
رحمة أوكى يا فندم .... مفيش مشكلة
سامر تقدرى تروحى على مكتبك دلوقتى
رحمة عن إذنك
خرجت رحمة بينما تنهد سامر قائلا
سامر بهمس كويس يا سامر .... إنت أخيرا أعجبت بواحدة غيرها ..... حتى لو مش أعجبت برحمة نفسها .... لكن على الأقل شخصيتها عجبتك ومناسباك ...... ودى خطوة حلوة ..... يارب أقدر أنساها للأبد يارب...... وأعيش من غيرها
فى مكتب شريف وترنيم
ترنيم بضيق هو أنا هفضل فى مكتبك كتير
شريف باستغراب إنتى مضايقة!
ترنيم بتوتر لا أبدا بس يعنى .... إحنا كدة مش هنعرف نشتغل وأنا بحب يبقى ليا خصوصيتى شوية
اقترب شريف من مكتبها وحرك الكرسى ليجلس أمامها 
احتضن يديها بين يديه قائلا
شريف إنتى عارفة يا حبيبتى إن مفيش أوضة خارجية برة مكتبى على عكس مكتب سامر وأسد 
..... فلو خرجتى تشتغلى برة أى حد معدى فى الدور هيشوفك ...... وبعدين بالعكس ده قربك ده هيخلينا نشتغل كويس أوى
ثم غمز لها فى نهاية كلامه لتبتسم له باصطناع وهى تسحب يديها
شريف ببعض الجدية مش شايفة إن خطوبتنا طولت أوى يا حبيبتى ..... إحنا بقالنا أكتر من سنتين وإنتى كل شوية بتأجلى معاد كتب الكتاب والفرح
ترنيم بتوتر أصل ....
شريف بحزم مقاطعا لأ مفيش أعذار ..... والدك وموافق من أول ما اتخطبنا ..... وأنا مش هقدر أصبر كتير
ترنيم باستسلام وحزن ماشى يا شريف اعمل اللى عايزة
شريف بسعادة تمام يا قمر يبقى بإذن الله فرحنا الأسبوع الجاى ومعاه كتب الكتاب وهتفق مع أبوكى بكرة بعد الشغل
ترنيم بشهقة بس دا بدرى أوى
شريف لأ مش بدرى ولا حاجة ..... يلا يا حبيبتى بقى خلصى الملف ده عشان نروح بدرى
ترنيم باستسلام حاضر
اتجه شريف إلى مكتبه تاركا تلك التى تتخبط فى أفكارها
ترنيم فى نفسها مالك يا ترنيم! مش ده شريف اللى بتحبيه! طب ليه عايزة تعيطى وتصرخى وتقوليلوا لا! اعقلى يا ترنيم ...... هتلاقى دى فترة ضغط بس وهتعدى بإذن الله
فى منزل مازن 
نظر لمحبوبته ليجدها سارحة
مازن بغيرة بتفكرى فى مين
ياسمين بابتسامة دا إنت بتغير أوى بقى!
مازن وبدأ يغضب ياسمين متخلنيش أتجنن ..... أنا حافظ تعابير وشك لما بتفكرى فيا ......
ودى مش تعابير وشك دلوقتى فممكن أعرف بتفكرى فى مين
ياسمين بتنهيدة بفكر فى ترنيم 
مازن باستغراب ترنيم! اشمعنا!
ياسمين مش عارفة ..... خاېفة عليها ومنها .... حاسة إنها هتدمر نفسها ..... أنا حاسة إنها مش بتحب شريف ..... هى بس معجبة بشياكته ووسامته ..... وخاېفة ده يقلب عليها فى الآخر
مازن بس هى بتبقى مبسوطة معاه ودا كفاية حتى لو مش بتحبه ..... العشرة والأيام هتخليها تحبه 
ياسمين يارب يا مازن
مازن وهو يحملها تعالى بقى عشان فى كلمة سر لازم أقولها فى بقك .... أصل بيحذروا من الودن .... بيقولوا فتانة
ياسمين بضحك ههههههههه والله .... طب نزلنى عيب كدة معاذ يصحى
مازن أبدا..... وبعدين متنطقيش اسمه ..... النوع ده بييجى على السيرة بعيد عنك
اتجه مازن لغرفتهما ومازال يحملها وسط ضحكاتها تارة وخجلها تارة أخرى من كلامه
ليرويها من عشقه الذى غمرهما منذ سنين ولا يقل أبدا
فى قصر ضرغام 
تمشى همس بجانبه بخطوات سريعة خائڤة من أن يكتشف أحد آخر أمرها وتسحبه معها فهى لا تضمنه أبدا
همس بصوت خاڤت يلا .... بسرعة إنت تقيل وعجوز ليه .... افرض حد شافنا
أسد باصطناع الصدمة أنا عجوز!
همس بمشاكسة أيوة عجوز ..... لكن أنا لسة بشبابى
قرر أن يحرجها وهو ينظر لها من أعلى لأسفل هو من
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 71 صفحات