الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الثاني بقلم لولا

انت في الصفحة 16 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

الاوراق والاشياء الخاصه بمكتبها بعد ان شكرتها للمره الثانيه ..بعد رحيل زميلتها استعدت لمفاجأة عاصم !!!

وقفت تهندم ملابسها وعدلت تسريحه شعرها ...وقفت امام باب مكتبه وقبضت علي مقبض الباب بكفها اخذت نفس عميق حبسته داخل صدرها وزفرته مره واحده محاوله التخفيف من توترها!!!

فتحت باب المكتب ودلفت للداخل وعلي وجهها إبتسامة واسعة سعيدة سرعان ما تلاشت وحل محلها الذهول...!!!

شهقت مصډومة من وضعهما !!!وفجاة شعرت بالهواء ينفذ من رئتيها!!! لمعت الدموع داخل مقلتيها.... وقالت بصوت جريح مهزوز عاااااصممم...!!

واستدارت تجري مهروله من مكتبه ومن الشركة كلها....!!!

الذهول والصدمة.. هم المسيطرين علي حال عاصم !!!!

واقف كالصنم لا يتحرك ولا يصدرعنه اي رد فعل ... استغرق ثواني حتي استوعب ماذا يحدث معه...!!

في اللحظة التي استوعب فيها وضعه مع صوفيا وتقبيلها له عنوه كانت نفس اللحظة التي دخلت عليه سوار وشاهدته مع صوفيا!!!

انتفض كالملسوع عندما فتح الباب وظهرت سوار من خلفه ... آلمه قلبه عليها وعلي دموع الخذلان منه التي تلمع داخل مقلتيها...

دفع صوفيا من امامه بكلتا يديه حتي انها وقعت أرضا من قوه دفعه لها... وانطلق يجري يلحق بسوار .....!!

تجري باندفاع نحو المصعد تريد الهروب منه ومن كل شيء ...

سمعت صوته يناديها بلهفه ولكنها لم تلتفت اليه ... فتح المصعد وولجت داخله تضغط علي ازراره بسرعه لا تريده ان يلحق بها... كاد باب المصعد ان يغلق الا ان يده التي امتدت منعته من الانغلاق...

كان عدي يسير في الرواق المؤدي الي مكتبه عندما راي سوار تبكي وتهرول الي المصعد ... استغرب حالتها وكاد ينادي عليها الا ان اندفاع عاصم خلفها وهو يجري كالعدائيين في السباقات اصابه بالذهول ... حتي كادت حواجبه ان تلامس مقدمه راسه من ارتفاعها...

هو ايه اللي حصل ... هببت ايه يا عاصم ..ربنا يستر....!!

دخل عاصم خلفها وضغط علي زرايقاف المصعد...!!!

وقفوا متقابلين أمام بعض .. وقف عاصم متحفزا باعصاب مشدوده متوتره واضعا يديه في خصره ونظره مسلط عليها وينفث نيران غضبه المشتعل في وجهها....

اما هي فكانت تحاول الوقوف بثبات في مواجهته .. فظلت منكسه رأسها لاسفل حتي لا يري دموعها التي تمنعها بصعوبه من الهطول علي وجنتيها ... لا تريد النظر لوجهه حتي لا تري صورته وهو يقبل صوفيا..... ضغطت علي شفتيها بقوه تمنع شهقات بكاء روحها المذبوحه من الخروج....!!

تحدث عاصم بهدوء محاولا انتقاء حروف كلماته سوار انت فاهمه غلط .. مفيش حاجه بيني وبينها ... هي الي عملت كده ... هي اللي باستني ورمت نفسها عليا... انا مقربتش منها ... هو ده اللي حصل ....انا معملتش حاجه

ساد صمت مهيب بينهم لعده دقائق وهم علي نفس وضعهم!!!!

هو منتظر ردها علي كلماته... وهي تعيد كلماته وصورته معها داخل عقلها مرات ومرات....

رفعت راسها اخيرا تنظر لوجهه بنظرات خاويه وقالت بنبره متهكمه وهي

 

 

تعقد يديها فوق صدرها خلصت...!!!!

صمتت لثواني واضافت انت حر في حياتك تعمل اللي تعمله ...انت مش محتاج تشرح او تبرر اللي حصل ... انا مسالتكش ولا حاسبتك علي حاجه ... لانه ببساطه مش من حقي!! انا مجرد مديره مكتبك مش اكتر ماليش الحق اني الومك او احاسبك....قذفت كلماتها في وجهه بقوه وجمود تتنافي مع ارتجاف قلبها حزنا وآلما ...

اشتعلت النيران في عينيه من كلماتها السامه وسالها بهدوء حذر يعني ايه الكلام ده 

كلامي واضح .. ايه اللي فيه مش مفهوم ..!!

سوااار .. مش عاوز افقد اعصابي... قلت لك اللي حصل كان ڠصب عني .. انا مقربتش منها ... هي اللي عملت كده من نفسها...

ظلت علي جمودها الظاهري وقالت ببرود مستفز لتاني مره بقولك دي حياتك وانت حر فيها يا عاصم بيه دي حاجه ما تخصنيش...

فقد السيطرة علي اعصابه وامسكها من مرفقيها يهزها ويهدر بصوته عاليا بطلي برود واستفزاز... يعني ايه ما يخصكيش .. انا عارف انك مصدومه وزعلانه بس انا بحاول اشرح لك وانت مصممه علي رايك...

نفضت زراعيها من قبضتيه وهدرت فيه قائله پغضب ودموعها تسيل علي وجهها تشرح ايه وافهم ايه ... افهم انك امبارح باليل بتوعدني بالجنه وترفعني للسما ... والصبح ترميني في الارض علي جدور رقبتي ..

انت زيه بالظبط مفرقتش حاجه عنه كلكوا كدابين وخاينين ....

قال هادرا بصوت جهوري انا مش زيه .. انا مش خاېن ... والله ما خنتك...صدقيني يا سوار

هسالك سؤال وترد عليا بصراحه .. ولا اقولك سؤالين .. واجابتك هي الي هتحدد اذا كنت اصدقك ولا لاء....

قال بنفاذ صبر اسالي..

لو انا ما كنتش جيت انهارده الشركه وحصل اللي شوفته في مكتبك

كنت هتحكيلي وتقولي علي اللي عملته صوفيا

تاني سؤال .. لو انا اللي كنت مكانك وشوفني في نفس الوضع اللي شوفتك فيه ... وقعدت ابررلك واقولك ڠصب عني.. كنت هتعمل ايه

امسكها من رفقيها يضغط عليها پعنف ..وهدر فيها بصوت افزعها من قوته .. فقد اشتعلت نيران غيرته الهوجاء من مجرد

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 39 صفحات