الجزء الثالث والاخير ولاد الابالسه بقلم هدى زايد
يا وچيدة ما هايفيدش بحاچة واصل
نظرت لها بنظرة إن س كار و قالت
كيف يعني بين يوم و ليلة تكتشف إن لا أبوك هو ابوك و لا امك هي امك و لا حتى چدك الحتة الحنينة في حياتك يبجى هو چدك
يطلع في الآخر أبوك
تابعت بمرارة و هي تحاول أن تستوعب ما عرفته حتى الآن متسائلة
ايوة يعني چدي
توقفت مصححة اللقب و قالت بإبتسامة مريرة قائلة
تنهد خالد و قال بشفقة و عطف
ما هي حسنة جالت لك إن الكل خابر السر و أنت ال....
هدرت بصوتها المرتفع و هي تجوب الحجرة ذهابا إيابا قائلة بصړاخ
أني الوحيدة اللي كنت كيف الأطراش في الزفة أني الوحيدة اللي فاهمة إن چدي بيميزني في المعاملة عشان موضوع رچلي طلع بيعمل كده عشان أني بته و بت واحدة رجاصة !!!
بكفاية يا وچيدة بكفاية لحد كده صحتك حرام عليك
اجهشت وجيدة في البكاء و هي تؤمي برأسها يمينا و يسارا قائلة بمرارة
ياريت ربنا ياخدني و يريحيني من العڈاب اللي أني فيه ديه ياري....
بترت باقي حديثها بعد أن شعرت بدوار شديد عصف في رأسها فقدت الوعي وسقطت أرضا
فتحت عيناها شيئا فشيئا نظرت له وجدته يتوسلها قائلا
عشان يا وچيدة انسي اللي فات و خلينا نبدوأ ويا بعض حياتنا بعيد عن چدك
عاد يصحح الجملة قائلا
و لا ابوك ديه
ابتسمت بجانب ثغرها إبتسامة شديدة التكلف
و قالت
شفت اديك اهو مش فاهم هو ابوي و لا چدي اومال أني اعمل إيه !
و لا حاچة يا حبيبتي نعملوا كيف ما بشار عمل نبعدوا عن الشړ و الأڈى و نعيشوا حياتنا كيف باجي الخلج
سألته بمرارة قائلة
طب و اني و أمي اللي معرفلهاش اسم دي و رچلي اللي ان ج طعت و أني صغيرة و ال....
أجابها بنفس النبرة و قال
النبش في الجديم مش ها يفيد و لا ها يريح لو كان بيريح كنت أني بنفسي نبشت في هملي حياتك الجديمة و خليك معاي أني و بس اعتبريني أني ابوك و اخوك
و خيتك لو تحبي قمان هو صح ها بجي ست عفشة بس مش بطالة برضك
ابتسمت إبتسامة عريضة و هي تضع رأسها على يسار صدره ربت بخفة على خدها و قال باسما
ايوة كده يا حبيبتي ابتسمي خلي الدنيا تنور من چديد
اختفت الإبتسامة تلقائيا ما إن حدثته بنبرة لا تبشر بالخير أبدا حين قالت
رفع خالد ذقنها لتتقابل نظراته المتسائلة ب عتمة عيناها حرك رأسه قليلا حين قال
ناوية تعملي إيه يا وچيدة !
ابتسمت و قالت بهدوء ظاهري تعجب له و تقين بأنها سوف تفعل شئ يفوق توقعاته
ماخافش يا خالد أني بس هشوف حسان الدهشوري
و بعدين !
بعدين ديه كلنا هنعرفها في وجتها المناسب و لحد ما ياچي اليوم ديه طلع حالك أنت من الليلة دي عشان ديه شغل ولاد أبالسه على حج .
لم يعد يعرف ما الذي يجب عليه فعله هل يحدثها و ينهاها عن ما يدور في رأسها أم يخبر بشار و عمر لتوخي الحذر !
على ما يبدو أن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة و أن هذه الهزة التي حدثت داخل وجيدة هي الهزة الأرضية التي تأتي قبل
البر كا ن.
بعد مرور أسبوع كامل
تعافت حسنة صحيا بشكل كبير كانت والدة زين تتابع حالتها الصحية لأجل ولدها الذي اوصاها بأن تعاملها معاملة حسنة في حقيقة الأمر لا يوجد بداخلها كر ها لها كل ما في الأمر أنها لا تتناسب مع المستوى الاجتماعي الذي تعيش في والدة زين و لكن ما دام ولدها يريدها إذا عليها أن تتجاوز هذه الحقيقة المرة بالنسبة لها و تعامل بشكل أفضل ظنت حسنة أن هذه مجرد هدنة وضعت والدته لكن بطريقة غير مباشرة فقررت أن تبحث في دفاترتها القديمة و تعلن عن السر الذي عرفته عن طريقة الصدفة فالصدفة خدمتها أكثر من مرة منذ مجيئها هذا البيت .
إن لم تصبح المسيطرة على حماتها و أفراد هذا البيت فوجودها يعني لا فائدة منه ربما تكن أصابت الهدف و ربما لا لكن لا مانع من زعزعت الإستقرار .
تقابلت مع شقيقتها و حدثتها عن ما يدور برأسها هدرت وجيدة محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قائلة
اوعاك يا حسنة حرام عليك دي ولية و اللي ياچي على الولايا عمره ما يكسب واصل
ابتسمت بجانب ثغرها و قالت
وه لساتك طيبة وكيف ما كنت فكرتك ها تبجي كيف ابوك حسان
اكتفت وجيدة بالصمت بينما ردت حسنة بعتذار و هي تقترب منها قائلة
معلاش مش جصدي بس أني متغاظة منيه و نفسي افش غلي في أي حد
ردت وجيدة بعقلانية و قالت
الصح بيجول ستر الله من ستر و الولية تابت يبجى ليه نفتحوا الدفاتر الجديمة عشان إيه عشان نشمتوا اللهم لا شماتة و بعدين مين جال لك إن أني بت حسان يمكن شرعا أني بته لكن قانونا لا و لا يشرفني ابجى بته
نظرت لها حسنة و قالت
الهدوء ديه بيطلع من وراه بلاوي أني خابرة زين كيفك كيف عمر
تابعت بنبرة تعلمها وجيدة جيدا حين أتى اسمه ظلت تتحدث حتى استوقفتها متسائلة
أني شايفة نظرة كده مش و لا بد خير إن شاء الله
تابعت وجيدة بصوت هادئ و نبرة تملؤها التحذير قائلة
زمان كنت بجول يا حسنة عمر واد عمك و عيحبك و أنت عتحبي دلوجه بجول حافظي على بيتك يا بت ابوي عشان زين راچل صح و لو طال يچيب لك نچمة من السما ما هيجصرش واصل و عيحبك يا حسنة
أني قمان عحبه يا وچيدة ديه كيف السكر بيچلعني و يجل لي ستي وتاچ راسي اللي نورت دنيتي و بجت في حياتي شئ أساسي
وه وه و أنت عتجولي له إيه على كده
بجل له عحبك صح لما تطرد امك من الدار يا تچيب لي دار غيرها و ابجى راسي براس امك
في الدار و الشركة
و جال إيه على كده
جالي بس ديه امي جلت له أني و لا امك يا زين
جالي أنت ياروحي طبعا و في الآخر عرفت إنه بيلعب علينا احنا التنين و طردني أني وأمه من الشركة و جال مافيش حريم تشتغل
والله عال يا يا حسنة علمتي زين يحكي صعيدي
ايوه و هو علم علي و نصر امه علي و الله ما هعديها على خير بن الحيزبونة ديه اني يا هي
حسنة
عن أذنك بجى يا وچيدة عشان سيدي زين چه و لازم اجوم