ما بعد الچحيم الجزء الثاني بقلم زكيه محمد
كبيرة
فهى لا تدرى متى احبته فهى تعشق مشاكستهم سويا لكى تظل إلى جواره أطول فترة ممكنة تنهدت بحزن حينما إستيقظت من أحلامها الوردية على حقيقة إنه يكرهها كونها ابنه خاله التى ظلم والدته أشد الظلم إذن فلتترك الأمور كما هى وتنتظر ما يخبئه لها القدر.
سرعان ما تذكرت ما فعلته فضحكت قائلة
يستاهل قليل الأدب هو فاكرنى إيه
أما هو جلس على أحد الكراسى أمام طاولة الطعام يضع أصابعه في كوب به ماء مثلج قائلا ينتحب بمرح
اه يا أنا يا أما يا فضحتك في الداخلية يا عمر بقى عيلة تعلم عليك .
المفترية كانت هتاكل صوابعى منك لله.
ربنا على الظالم خلاص أنا رفعت الراية البيضا دى بت مفترسة وأنا مش قدها خلينى بعيد أحسن.
صباحا إستيقظ مراد مهموما مما حدث وما سيحدث زفر بضيق ثم نهض من مضجعه وتوجه إلى الحمام واغتسل وارتدى ملابسه على عجالة ثم توجه بسرعة إلى غرفة والدته فطرق الباب ودلف إلى الداخل ولكنه لم يجدها فخرج وتوجه لغرفة لمار. طرق الباب بهدوء ثم دلف وجد والدته تجلس إلى جوار لمار النائمة تملس على شعرها بحب. .
نهضت بحذر من جوارها ثم وقفت قبالته قائلة
صباح الخير يا حبيبي أنا اصلا منمتش هناك فضلت جنبها هنا لتصحى. .
نظر لها مطولا ثم سأل والدته وأخبارها إيه دلوقتى
تنهدت براحة قائلة الحمد لله ما صحيتش غير لما صلينا ونامت تانى.
توجهت لطاولة الزينة وأخذت المشط وعادت به لمراد ومدته إليها قائلة
خد أهو شعرها في المشط.
أخرج من جيبه كيس ثم وضع المشط فيه بحذر ودسه في سترته ثم قال
خلى بالك منها يا أمى إبقى خليها تأكل ولو عارضت بلغينى علطول انا ماشى دلوقتى.
ماشى يا ابنى ربنا معاك وإبقى طمني.
غادر مراد فى طريقه لقسم الشرطة الذى يعمل فيه وفى طريقه إتصل بسليم قائلا
صباح الخير يا سليم.
أتاه صوت الآخر قائلا صباح النور يا صاحبي ها عملت إيه
هتف بحزن جيبت خصلة من شعرها وهروح أتصرف أجيب خصلة من عمر من غير ما يحس أنا مش عايزه يعرف دلوقتى حاجة لحد ما أتأكد.
هتف بإبتسامة خفيفة ماشى لما إخلص هبعتلك message علشان تطلع بيا على المستشفى بتاعتكم مش عاوز حد ياخد خبر يا سليم.
أومأ سليم مؤكدا متخافش يا صاحبى هستناك يلا سلام.
سلام.
بعد فترة وصل مراد إلى مقر عمله ثم دلف إلى مكتبه وسرعان ما دلف عمر خلفه قائلا
إزيك يا صاحبى كويس النهاردة
إبتسم بتوتر قائلا اه كويس متقلقش أخبار طنط خديجة إيه
رد بإبتسامة الحمد لله كويسة
ثم إمتعضت ملامحه قائلا بس بنت أخوها أعوذ بالله كلبة سعرانة.
ضحك مراد عقب سماعه كلمات صديقه قائلا ههههه ليه بس
أجابه بغيظ قائلا وهو يمد أصابعه أمام عينى مراد
المفترسة عضتنى إمبارح.
ضيق عينيه بإستنكار قائلا ليه عملت إيه لكل دة
أجابه بعدم إكتراث أبدا كنت بخۏفها منى وكنت ..ااااه. ...
صاح پتألم حينما مسكه من عنقه بغيظ قاصدا أن يشد على شعره قائلا تصدق كانت قطعتهملك أحسن دة كلام يتقال
عمر پألم يا عم سيبنى بقى لحد يجى من برة وأنا ظابط وكلك مفهومية.
أزاحه پعنف قائلا بنفاذ صبر
إطلع برة يا عمر إطلع. .
هتف عمر بمرح إيه إنت هتتحول ولا إيه
هدر پعنف مصطنع قائلا على مكتبك يا عمر.
توجه مسرعا إلى الباب قائلا قبل أن يخرج طالع طالع يعنى هطلع من الجنة. ...
زفر براحة فور خروجه وجلس بإهمال ثم رفع يده التى علقت بها بعض الخصل من شعر عمر فوضعها بحذر هى الأخرى في كيس آخر متنهدا بحزن
سامحنى يا عمر لو فعلا طلعت أختك.
قال ذلك ثم امسك بالهاتف وأرسل رسالة إلى سليم ثم خرج بحذر من المبنى وصعد إلى سيارته وأنطلق بسرعة إلى المشفى.
فى غرفة لمار كانت تضم قدميها إلى صدرها وتنظر للأرض بشرود. .
دلفت أمينة وهى تحمل الطعام ثم وضعتها أمامها قائلة بحنو
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى.
هتفت بضعف مليش نفس.
زفرت بضيق فهى تعلم إنها ستتعب معها فربتت على ظهرها قائلة
يلا علشان خاطرى كوليلك لقمة طيب علشان خاطر المسكين اللي في بطنك اللى مجوعاه معاكى دة.
نظرت لها ثم هتفت بسخرية
غريبة المفروض تخلونى أنزله بعد ما عرفته إنى مليش أهل وانى بنت حر..
قاطعتها بسرعة قائلة لا متقوليش كدة يا بنتى إن شاء الله ليكى أهل.
هتفت بمرار ودموع وهما فين أهلى اللى رمينى طول السنين دى ها هما فين
هما