ما بعد الچحيم الجزء الثاني والاخير بقلم زكيه محمد
فيكى يارب إنتي نعمة كبيرة اوى فى حياتى ربنا يديمها عليا.
نظرت له وهتفت بصدق وانت أحن واحد في الدنيا كلها. رغم قسوتك إلا إن قلبك حنين على اللى بتحبهم ربنا يباركلى فيك يا حبيبي.
قبلها من جبينها ثم أراح رأسها على صدره ثم
نظر لها مبتسما هتف بمرح ألا قوليلى بقى الواد فارس عمل معاكى إيه النهاردة.
هتف بمكر طيب كويس اوى يعنى مش هيصحى تانى لحد الصبح
هتفت ببراءة والله على حسب لو جعان هيصحى اما لو لا هيفضل نايم لحد الصبح....
قاطعها قائلا لا إن شاء الله هيفضل نايم دة أنا ورايا مهمة ولو صحى هيعطلها. ..
نظرت له بعدم فهم قائلة مهمة إيه دى
حملها فجأة قائلا بخبث إنت يا جميل هو فى أحلى من كدة مهمة. ..
ضحك قائلا بعبث أبطل إيه دا أنا لسة بقول يا هادى. ...
قال ذلك ثم سحبها معه إلى عالمهم الوردى الذى يخصهم وحدهم. ......
إستمرت أيامهم هكذا بين حب وجنون شغف و هدوء.
بعد مرور تسعة أشهر كانت سجود ببطنها الممتلئة أمامها تمسك بطبق من الكيك وهى تأكل بنهم ومعها باقى النسوة. .
هتفت لمار بمرح إقعدى أبو شكلك هتخربى بيت أخويا كدة. ..
أحكمت بقبضتها على صغيرها الذى أتى للدنيا منذ شهر والتى أسمته حمزة وباليد الأخرى إلتقطت منها الطبق .
جلست سجود بصعوبة ثم نظرت لورد قائلة هاتى الطبق هاتى ولا عاوزة تخنصرى عليه.
فتحت عينيها بذهول وأعطتها الطبق وضحكن ندى ولمار عليها فهتفت ندى بضحك قائلة
إمتعضت ملامحها قائلة بغيظ خفة. ..
قالت ذلك ثم دست قطعة من الكيك بفمها وأخذت تلوكها بضيق.
هتفت لمار بمرح معلش يا بنات أعذروها أصل من وقت ما عرفت إنها حامل فى توأم وهى هتجنن.
هتفت بشراسة وضيق بقولك إيه إقعدى ساكتة ما تفكرنيش. .
ثم هتفت بدراما زائدة انتوا تجيبوا واحد بس وانا ربنا هيدينى اتنين يطلعوا عينى ...
قلبى عندك يا حبيبتى شدة وتزول.
هتفت بدموع بس أنا مش هسيب حقى هخلى أخوكى يربى واحد وأنا واحد.
ثم صړخت قائلة مش كفاية هو السبب في اللى أنا فيه دة.
أخذن ينظرن إليها ثم إنطلقن في الضحك على ما تفوهت به تلك الحمقاء. ..
بعد فترة دلف الرجال إلى الداخل وكل منهم إنفرد بمحبوبته وطفله. ..
هتف بهدوء مساء الخير يا حبيبتي.
هتفت بتذمر وكمان بتقولها من غير نفس. ..
عض على شفتيه بغيظ قائلا ليه يا حبيبتي بتقولى كدة بس دا إنتي وحشانى مۏت. ...
سامحنى يارب. قالها بخفوت. .
نظرت له بفرح قائلة بجد وحشتك وانت كمان يا عمورى. ..
نظر للتلفاز قائلا إيه دة الفيلم دة تحفة وعاوز اسمعه على رواقة. ..
إنشغل بالفيلم أما هى أخذت تتطلع له بغيظ.
ولكن ما لم يكن بالحسبان جائها المخاض فصړخت عاليا بإسمه. .....
هتف بضيق يا بنتى أنا جنبك أهو مش فى ألمانيا.
ولكنه إنتفض پخوف حينما رأى معالم الألم مرسومة على وجهها فقال بقلق مالك
هتفت بغيظ بتأمل جمالك. .إلحقنى بولد آاااااه. ..
أتى الجميع على صړاخها أما هو حملها مسرعا وصړاخها بمثابة السوط الذى يجلده مددها برفق وجلس إلى جوارها ومسك يدها يخبرها بإنه معها وتولى سليم القيادة مسرعا إلى المشفى ولحق بهم البقية.
كانت تأن وتصرخ بضعف فصړخ عمر فى سليم قائلا پخوف بسرعة يا سليم أبوس إيدك.
أجابه متفهما أهو بسرع متخافش إن شاء الله هتقوم سليمة.
نظرت له بضعف قائلة عمر أنا بحبك أوى وبحب ولادنا كمان أوعى تنسانى . .
قاطعها بقلب يخفق قلقا من خوفه عليها قائلا بصرامة بس إسكتى متتكلميش إنتي هتعيشى وهتربى ولادك قصاد عينك مټخافيش يا عمرى . ...قربنا نوصل أهو . ...
وما هى إلا دقائق حتى توقفت السيارة أمام المشفى فنزل وحملها مهرولا إلى الداخل وصړخ پعنف دكتورة بسرعة مراتى بتروح منى.
أتت الممرضات بالترولى ووضعوها عليه وبعدها أتت الطبيبة ودلفت بها إلى غرفة العمليات.
بالخارج كان يسمع صوت صړاخها ويشعر بالعجز فود لو بيده أخذ كل الألم الذى تشعر به وزرعه فيه.
أتى سليم الذى ذهب للإستقبال وقام بدفع النقود اللازمة وما إن رآه عمر هتف پضياع ودموع هتروح منى يا سليم هتروح منى بتصرخ ومتكتف عاجز مش عارف أعمل إيه.
عانقه صديقه قائلا بإطمئنان متخافش يا صاحبي إن شاء الله هتبقى كويسة. ...
هتف برجاء يا رب. .......
أتى البقية وإنتظروا على أحر من الجمر وما هى لحظات حتى إستمعوا لصړاخ رضيع تلاه الآخر فنظر الجميع ناحية الباب بفرح حذر وبعد وقت خرجت الطبيبة الذى كانت بمثابة القشة التى يتعلق بها الغريق. ..
ركض