ما بعد الچحيم 2 بقلم زكية محمد
لها قائلة هو من ناحية عاوزة تتعلمى فإنتى عاوزة تتعلمى كتير بدل ما إحنا خيبة كدة.
الله عليكى يا ندوش شكلك كدة مش هتجيبيها البر.
هتفت بإصرار ولسة ما شفوش حاجة. المهم سيبك دلوقتى وتعالى نخرج نروح النادي إيه رأيك
زمت شفتيها بتفكير ثم هتفت ماشى كدة كدة أنا زهقانة.
ماشى تمام روحى إجهزى على ما أجهز أنا وسليم.
أما هو إغتاظ بشدة من برودها وجفائها . ولكنه عاد لهدوئه فعصبيته ستودى به كما إنها ليست حلا تماما الآن عليه باللين.
خرجت ندى وهى مرتدية ثيابها ولم تلف حجابها بعد. فرغت فاهها پصدمة عندما رأته يحمل طفله ويلاعبه إبتسمت بداخلها وتظاهرت بالجمود وتوجهت لمرآة الزينة وتابعت لف حجابها.
طالعها مصطفى بنظرات طفل مذنب يتمنى الغفران. ثقلت الكلمات على لسانه وكأنه قطع .
إحم. ..على فين بدري كدة
هتفت بإهمال رايحين النادى مع ورد.
جز على أسنانه بغيظ شديد وقد رمى بقراراته عرض الحائط قائلا
وبالنسبة للى واقف قدامك دة خلاص لغيتى وجوده.
نظرت له بتحدى وكانت قد إنتهت من لف حجابها قائلة أنا قلت لماما صفاء وكمان عمى. وادينى أهو قولتلك هات بقى سليم علشان اغيرله ونمشى.
أما هو طالع إثرها بذهول فقطته الهادئة المسالمة قد أظهرت مخالبها وكان هو أول من تصيبه تلك المخالب فإبتسم قائلا بخفوت
ماشى يا نادو لما نشوف هتعملى فيا إيه تانى. أما ألحق أغير في الحمام التانى علشان اروح معاهم.
بعد فترة كانت قد تجهزت وذهبت لترى ورد التى كانت قد إنتهت بدورها فنزلتا للأسفل وخرجتا فوجئتا بوجود مصطفى فى المقعد الأمامي للسيارة التى ستقلهن للنادى.
إبتسم بسخرية قائلا معلش جنابك عم كارم تعبان النهاردة فهروح أنا اوصلكم.
سألته بسخرية وهتسيب شغلك
أجابها بعدم إكتراث عادى مفيش مشكلة.
فرغت فاهها بذهول وسرعان ما إنتبهت لوضعها فقالت بسخرية كسابقتها
غريبة بصراحة مصطفى بيه هيسيب شغله علشان يوصلنا يعنى.
إركبى يا ندى إركبى. ....
أما ورد كانت تشاهدهم بإستمتاع وهى تبتسم إنتبهت حينما هتف مصطفى قائلا
صباح الخير يا ورد أخبارك إيه النهاردة
هتفت بهدوء الحمد لله كويسة.
هتف بمرح طيب يلا إركبى وخدى المچنونة دى معاكى.
هتفت بشراسة أنا مش مچنونة.
هتف بنفاذ صبر ياالله منك يا ندى. خلاص يا ستى أنا الزفت اللى مچنون إرتحتى كدة.
هتفت بتشفى كويس عارف نفسك.
يا بنت الناس إسكتى أنا ماسك نفسي عنك بالعافية لمى الدور وإخلصى.
تدخلت ورد وقامت
بسحب ندى قائلة خلاص يا ندى يلا علشان منتأخرش.
أرضخت لطلبها وإستقلتا المقعد الخلفي وانطلق بهم مصطفى الذي ينفخ بغيظ من أفعالها وتحولها الذى سيصيبه بالجنون .
فى فيلا فريد المنشاوى كانت لمار تسير بوهن بعدما خرجت من الحمام بعد شعورها بالغثيان كالعادة. جلست على السرير برفق تزيح خصلات شعرها من على وجهها قائلة بتعب
ربنا يستر ومحدش يعرف على ما أعرف أهرب من هنا. بس هروح فين أكيد محسن هيطلع روحى لو عتر فيا. .ولو قعدت هنا مش هقدر أقف قصادهم. ..يا رب حلها من عندك يارب.
إنتفضت في مكانها حينما دلفت زينة كالإعصار المدمر فجاهدت الأخرى أن تظهر طبيعية.
هتفت بصوت خاڤت زينة.
نظرت لها بتقييم حاقد قائلة أيوة يا روح طنط زينة. وتانى مرة متنطقيش إسمى من غير هانم.
زفرت لمار بضيق قائلة بخفوت
ياربى زى إبن عمها. ...لا لا مش زيه دى باردة بس هو قمر كدة. .....إيه اللى أنا بقوله دة. ..هوف. ..نسيتى نسيتى قوام يا لمار. .
إنتفضت على صړاخ زينة
بت إنتى مش بكلمك أنا. ..
نظرت لها بجمود قائلة أيوة مستنياكى تخلصي باقى كلامك.
إغتاظت من برودها فسحبتها من شعرها على حين غرة فصړخت پألم وهى تجاهد في تحرير شعرها من بين يديها قائلة
سيبى شعرى حرام عليكى.
هتفت الأخرى بغل دفين قائلة أوعى تكوني فاكرة إنك مراته بحق وحقيقى دة هيطلقك ويرميكى في الشارع إنتى هنا مجرد وقت هينتهى وقريب اوى كمان.
رغم أن كلماتها اصابتها في الصميم إلا إنها تظاهرت بالجمود قائلة
عارفة ومستنية اليوم دة بفروغ الصبر أكتر منك كمان.
تركت خصلات شعرها قائلة بإنتصار
شاطرة أنا قلت أعرفك علشان متتصدميش. .
قالت ذلك ثم خرجت تاركة إياها تعانى بمفردها.
عند سليم كان في مكتبه شاردا فى ورد
إرتجافها بين يديه حينما قبلها وتذكر هيئتها التى يراها لأول مرة فهو رأى الكثير من النساء ولكن لم تهتز له شعرة ولكن هى زلزلته