ما بعد الچحيم 2 بقلم زكية محمد
إلى جوار ورد فأستغلت إنشغال الجميع في تناول الطعام وقامت بسكب القهوة الساخنة على يد ورد التى صړخت في الحال.
تحدثت ميس بنبرة نادمة مصطنعة
أنا آسفة يا ورد مقصدش أبدا. .
أما الآخر نهض من مكانه بفزع حينما رأها تتألم توجه قبالتها وتحدث برفق
بس خلاص متعيطيش ورينى إيدك.
قوست شفتيها كالأطفال قائلة پبكاء بتوجع أوى .
خلاص تعالى نروح المستشفى وهتبقى كويسة.
هتفت پذعر لا لا مش عاوزة أروح.
هتف بنفاذ صبر وحدة إخلصى مش هقعد أتحايل معاليكى كتير .
تدخلت صفاء التى كانت تتابع الموقف بسعادة قائلة خلاص يا حبيبتي روحى معاه يا ورد مټخافيش ماشى
وبعد محاولات من الإقناع ذهبت معه إلى المشفى تاركين ميس تغلى بداخلها فقد إنقلب مخططها ولعنت نفسها بداخلها وتوعدت لها.
أما هى كانت تقلب الطعام يمينا ويسارا بشرود تفكر في أحداث الليلة السابقة وما مرت به. ...
شهقت پخوف عندما وكزتها عمتها برفق قائلة بقلق
مالك يا حبيبتي فيكى إيه وشك اصفر كدة ومش معانا.
إبتسمت إبتسامة باهتة قائلة أبدا يا عمتى أنا كويسة أهو.
فركت يديها بتوتر قائلة أااا أنا أنا عاوزة أمشى من هنا.
نظرت لها بقلق ثم وجهت نظرها لعمر قائلة
ليه يا حبيبتي فى حد ضايقك
هتفت بسرعة لا لا مفيش حد ضايقنى أنا بس همشى هروح بيتنا تانى .
وضعت يديها على كتفها برفق قائلة بهدوء
حبيبتى ممكن تهدى كدة وتفهمينى عاوزة تمشي ليه
نظرت لها ببلاهة وصدمة أما عمر فلم يستطع أن يكبح ضحكاته أكثر من ذلك فأخذ يضحك بصوت عال حتى أدمعت عيناه. ..
إغتاظت منه لإنه يضحك عليها فهتفت پغضب متضحكش إنت سامع. .
رفع يديه بإستسلام قائلا سورى سورى بس بصراحة إنتى زودتيها شوية. شوية إيه لا كتير.
إمتعض وجهها وربعت يديها ونظرت أمامها بضيق ولم ترد. ..
إيه يا امى مالك سهمتى كدة ليه
نظرت لسجود قائلة بحاول أستوعب. .عفريت إيه دة يا حبيبتى. !!
ذمت شفتيها قائلة بتذمر والله ما بكدب يا عمتو أنا شفته امبارح لما رحت أشرب في المطبخ.
نظرت بغموض إلى عمر الذي كان يطالع سجود ببسمة خبيثة فسألته ببعض الحزم
هتف ببراءة وهو يوزع انظاره بينها وبين والدته قائلا
أنا كنت بهزر معاها يا ماما بس مكنتش أعرف إن قلبها خفيف بالشكل دة.
نظرت له بضيق وسراشة قائلة يعنى انت اللى كنت عفريت
رد بسخرية أيوة يا أختى انا العفريت.
صړخت بوجهه قائلة عفريت أما يركبك يا بعيد يعنى كنت أنت وسايبنى كل دة
أضرب أخماس في أسداس كدة منك لله يا عبيط يا اهبل قال ظابط قال.
هتف بحدة هو الآخر بت إنتى هتسوقى فيها ولا إيه لحد هنا وكفاية هتقعدى بإحترامك هنا أهلا وسهلا هتقلى أدبك الباب يفوت جمل مش ناقص بلاوى أنا.
فاقوا من صراخهم على تصفيق خديجة قائلة بسخرية
لا هايل كملوا كملوا وانتو واقفين مش عاملين إعتبار للى أكبر منكم.
قالت ذلك ثم دلفت للداخل اما عمر نظر لها بغيظ قائلا عجبك كدة أنا أول مرة أمى تزعل منى وعلشان مين علشانك إنتي.
وضعت يديها في خصرها قائلة نعم نعم هو إنت هتعمل عملتك وتلبسها فيا ولا إيه
زفر بضيق قائلا قلة الكلام معاكى أحسن. ..
قال ذلك ثم دلف لوالدته بعد أن طرق الباب قائلا ماما انا آسف بس هى اللى عصبتنى.
وبصراحة بنت أخوكى دى رزلة.
نظرت له پغضب فأكمل بمزاح بس زى القمر ها كدة حلو.
نظرت له بحنان قائلة حبيبى هى ملهاش مكان غير هنا أرجوك عاملها كويس.
هتف بإستنكار ليه شايفانى بصبحها بعلقة وبمسيها بعلقة.
مش كدة بس يعنى بلاش تضايقها بكلامك.
نظر لها بدهشة قائلا هو مين اللى بيضايق مين أنا كل افعالى رد فعل لأفعالها قوليلها هى تبعد عنى وأنا هسكت.
زفرت بضيق قائلة واضح انكو هتتعبونى أوى.
مسك يدها وقبلها هاتفا بعد الشړ عنك يا قمر إنت خلاص هعاملها حلو.
ثم اردف بټهديد بس وربنا لو أتهبلت وعملت حاجة ما أنا ساكت يلا سلام يا ست الكل علشان إتأخرت على المحاكمة.
ربتت على كتفه قائلة ماشي يا حبيبي ربنا معاك.
خرج عمر ووجد سجود تأكل بنهم شديد فجز على أسنانه بغيظ قائلا
خربتى الدنيا ولا على بالك مش كانت مسدودة دلوقتى.
هتفت والطعام مازال بفمها قائلة أصل من أول ما مشيت إتفتحت.
عندما لمحت الڠضب في عينيه وكان يتقدم نحوها صاحت بصوت عالى عمتو إلحقينى...يا عمتو. ..
ركض نحو الباب وفتحه ونزل وهو في أشد غضبه منها وتوعد لها بغيظ.
خرجت خديجة على صياح سجود بقلق فسألتها مالك فيه إيه
زاغ بصرها تفكر في كڈبة حتى قالت
أبدا كنت