رواية خادمة قصري بقلم منى ابو اليزيد
أسنانها من الغيظ قائلة بحنق
الكلام تقيل على لسانك لدرجاتي
كان معها حق الكلمات لا تستطيع الخروج على لسانه بتلك السهولة التي يتصورها حاول اكتمال حديثه فقال بوهن
كملي شغل عادي بس بلاش كلام معايا كأني مش موجود
كادت أن ترد عليه لم تستطع بسبب قرع جرس الباب حركت قدميها لتفتح بسرعة وجدت أحد الخدام يتقدم اتجاه الباب بخطوات سريعة اخترقت أذنيها كلماته التي أدت إلي امتلاء وجهها بالصدمة
فكرت في طريقة تلقنه درس مفيد في الحياة وكالعادة بطريقتها حركت يدها لكي تشرح له مع بابتسامة مرسومة على ثغرها قائلة
ليه منساعدش مع بعض ونتعاون ده ربنا أتلكم عن التعاون مش قال في القرآن الكريم
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاپ المائدة
نهض عن مقعده باندفاع تلاشي الطارق ركز على حديثها مضغ وجهه بالڠضب اللعېن أصبحت أنفاسه لهثه لا أحد يستطيع السيطرة عليها نتيجة رفع معدل ضربات قلبه هدر پعنف
ردت عليه بجمود أكتر
والظلام اللي حابس نفسك فيه ومجبر الكل عليه ده نظام
كان كالقط والفأر يتحدان بعضهما البعض مداولات عدة حدة تمت بينهما دون اهتمام لمعرفة الطارق لم يستطيع إيقافها سوي صوت الطارق الذي كان يتتبع حوارهم بصمت تام اكتفي أن يراقبهما حينها تأكد من ظنونه إن مجيئها لهذا القصر سوف يخرج أصيل من الظلام إلي النور قال بحدة
أمعن أصيل بصره على الطارق اكتفي بكلمة واحدة استطاعت أن تعرف من هو
جدو
أشار إلي جوهرة دون أن ينظر لها تعمد فعل هذا لكي يشتت انتباه حفيده منع أن يجعله يري أي تعبيرات غريبة تحل وجهها شاط غاضبا
مين دي بتجيب بنات الفيلا
لا يقبل الإهانة له ولها هز رأسه بالنفي قائلا بسرعة الصاروخ
لا يا جدو دي الطباخة الجديدة بس لسه مش عارفة نظام هنا بعرفها بس هي عنيدة شوية
مين دي اللي عنيدة أنت اللي حياتك غلط في غلط
اقترب يمسك من ذراعها لم يكتمل صدرت صياحا عاليا اشتعلت عينيها كجمرتين من النيران أرسلت لهيب عينيها له ترفض فعلته قررت تهاجمه لتلك الفعلة التي كان ينوي فعلها لكن صريخها منع فهتفت
أنت أتجننت عايز تمسك مستحيل أسمحلك بكده أنا
إيه اللي أنت بتقوليه ده كل اللي أنا عايزه أنك تسكتي أنا مش قصدي حاجة وحشة
رفع محمد أصبعه في وجههم تبدلت نبرته لتصبح حادة
إيه اللي بيحصل هنا بالظبط لازم أفهم
تعمد أنه تذكر شيء ما ضم أنامله لبعضهما البعض تابع حواره
ثانية واحدة أنتوا أزاي قاعدين من غير محرم
رد أصيل عليه بشراسة
باباها معاها مش لوحدها معرفش هو فين دلوقتي
دخلت جوهرة في الحوار بعد ما فرست ملامح عدم رضا على ثغرها قائلة
هيكون فين نايم في الاوضه مش بيتحرك كتير وبياخد علاج بينيمه كتير الصبح
حدق محمد عليهما بصرامة حاول اختراق حياتهما مهما يجد من حروب مقاومات جدران تحطمه سوف يصل إلي هدفه وصلت أماله وأمنياته إلي سقف الحائط قال بعند
يبقي هبات هنا عشان أبقي معاكوا الصبح شكل خناقتكم هتبقي كتير
..........
قام حمزة من مكانه اتكأ على مكتبه نظر إلي النادل نظرة جعلته يشعر أنه يغرق وسط بركان من الڠضب براثن الڠضب استحوذت كيانه كله عندما علم بعدم مجيء حنان حتى الآن فشل في تفسير هذا الموقف هب باندفاع للخارج اختار أحد الطاولات التي يستطيع يري من بالخارج نظر إلي عقارب الساعة الموضوعة في معصمه هوي قلبه إلي قدمه أحمر وجهه من الخۏف لقد تأخر الوقت حتما سرعان ما تبدد حاله من الخۏف إلي الاطمئنان اليأس إلي الأمل الحزن إلي الفرحة رغم تمكنه من تلك الشعور إلا أنه قرر أن يفعل نقيضه عندما وجدها تقترب لا يقع ضحېة من ضحاېا الضعف
منذ أن ټوفي والديه أصبح مسئول عن نفسه الصمود والقوة عنوانه في الحياة رفض الضعف أن يدخل حياته حتى يستطيع مواجهة الدنيا فالدنيا كبيرة بها الكثير من المتاعب جبر على طريق يتبعه دون إرادته
جلس كالتمثال لا يصدر أي تعبيرات اقتربت ببطء بقلب يهلع من الخۏف بسبب نظراته الموجهة عليها أردت أن تنشق الأرض وتبلعها وقفت أمامه بوتر أدي إلي سقوط حبيبات العرق على جبينها ثم قالت بأسف
أنا أسفه بس ڠصب عني
ضغطت على شفتيها بقلة حيلة لم تجد ما تبوح به كيف تقص له حياتها الغير مشرفة بالمرة ولجت في حرب مع لسانها حتى وجدت الكلمات المناسبة هرولت في الرد بسرعة
أصل أبني كان تعبان
متعود على خلف أعذار فبالتالي رد تلقائيا دون وعي
وأنا مالي باللي بتقوليه ده
وقفت حنان أمامه كالبلهاء لا تعرف ماذا تفعل معه حاولت لتجد كلام مناسب ها هو بكل سهولة يجد كلامها غير مهم التزمت الصمت ولم تعقب بأي كلمة إذا اضطرت الظروف ألا تعمل في المطعم ترحب بهذا ولا تبوح بحياتها السابقة ووجوده في حياتهم
من وجهة نظرها زوجها السابق لا يشرف في أي مكان على الرغم أنه طبيب ويملك مستشفي لكن إذا بحث عنه سوف يعرف أنه يعمل في تجارة الأعضاء ما يشبه بالشيطان ما أنقذها من تلك الورطة هجومه عليها بقوله
بتقولي إيه أنتش أتجننت
سعت عينيها من الصدمة وبخها بصفته لها بالجنون من هو الذي يملك قدرات عقلية غير متزنة من دقيقة رفض عذرها حاليا غير رأيه فقالت بسرحان
ليه
نهض من مكانه رمقها بنظرات ممېتة جعلتها ترتجف وضربات قلبها بزيادة مستمرة لم يهتمم لحالتها ركز على جملتهاأبني كان تعبان هتف بعتاب كبير
أيوة أتجننت أزاي أبنك تعبان وتيجي ده أكتر لحظة هيحتاجك فيها ويبين أنك أم كويسه وحنونة وأنت همك الشغل فين ابنك فين أبوه من كل ده
لم تكن تعرف عنه طيبة قلبه لم تجد غير المعاملة الجافة فغرت شفتيها من حديثه لكنه بالفعل ليس في تركه وحيدا بل لأنها سبب في انسابه لأب غير مشرف بالمرة تجاهلت حديثه عن الأب وقالت بوهن
خاېفة اترفد من الشغل هصرف عليه منين
فشلت في إقناعه لجعل هذا سبب ذهابها للعمل دون مرعاه أبنه حرم من حنان أبويه مبكرا فقد يقهم مس الحاجة للحنان أنقض بحديثه عليها كأسد يهجم على فريسته قائلا
ابوة فين
قالت ما يتمناه قلبها دون حسبان لما سوف يحدث حول كل منهما لم تعرف ماذا سيحدث وإن تلم الكلمة سوف تدفع ثمنها مرات ومرات كثيرة
ماټ
كلمتها كانت كالدواء المهدئ سكن أعصابه أصبحت هادئة فقال بنبرة عادية
طيب روحي البيت لو حصل حاجة كلميني
دس يده في جيب بنطلونه أخرج حافظة