بقلم منى ابو اليزيد 2
كل منهما يتحدث بالذي يعرفه حتى عثرت ياسمين على فكرة ما قالت بحماس
لقيتها
قصت لهما ما جاء في ذهنها ليتعجبا بعض الشيء ثم يستلما للفكرة لم يوجد غيرها نهضوا ليحضروا المطلوب
......
خرج سنان من العمارة التي يقطن بها كاد أن يصعد سيارته مثل عادته كل يوم لمح ظرف أبيض موضوع أسفل مساحة السيارة خطو بعض خطوات قليلة أمسك الظرف فتحته بقلق يفرش تعبيرات وجهه سعت عينيها من الصدمة حين قرأ المكتوب
طوي الورقة پغضب يعتري وجهه ألقاها بشراسة على الأرض نظر لليمين واليسار على أمل أن يجد أحد المكان خالي توجه عند البواب سأله إذا أحد اقترب من السيارة أكد له عدم اقتراب أحد من سيارته طوال الليل وحتى الصباح كز على أسنانه من الغيظ أراد أن يدمر كل شيء حوله لعل يعرف من هو الشخص الذي يبحث خلفه
صياح!!
تذمر!!
بكاء!!
هؤلاء ما صدر من جوهرة حين أبلغها بما قالته مرام عن تشريح الچثة ظلت هكذا لفترة من الوقت لا أحد يمنعها بناء على تعليمات أصيل ترك لها الحرية تفعل ما شاءت أبي تدخل حد بشدة
ظهرت مرام على باب الشقة بعد ما أجرت اتصال على أصيل استطاعت معرفة عنوان البيت عبثت أناملها لبعضهما البعض دون توقف وهي تتحرك للأمام ألقت النداء على أصيل الذي لبي النداء اقترب منها وقال بنبرة حائرة
شعرت بغصة في حقلها حاربت مع لسانها بعد عجزه عن النطق حتى استطاعت البوح بما في قلبها
سنان بيتاجر في الأعضاء واحتمال يكون خد أعضاء لو ده مش سبب المۏت
حروفها هبطت على أذني جوهرة فاقتربت على الفور منها لم تشعر وهي تمسكها من جسدها تهزه پعنف دون رحمة كانه تمسك سجاد تخرج منه التراب المليء بالداخل فقالت پصدمة
اضطرت أن تكذب حتى تخرج من المصيدة اللعېنة التي وضعت نفسها فيها لفترة من الوقت تحت خداع الحب حين أفاقت أرادت تصليح كل شيء
مكنتش أعرف حاجة وقت ما قولت لك وكنت بعيدة عن الشغل وقت العملية معرفش تفاصيل عن موضوعك أنا في مشاكل بسبب غيابي وكنت راحه النهاردة عشان كده شكلي هنقطع عن العمل هيرفدوني
رد عليها أصيل بقسۏة
نظرت للأسفل بحزن تنازعت الحروف لبعضها البعض حتى وجدت كلام مناسب فهدرت
اللي حصل سنان لو عمل حاجة لازم يكون مكانوا السچن شرحي الچثة وجيبي حق باباكي
دخلت في نوبة حرب مع عقلها هل تترك والدها يدفن في أمان أم تجلب له حقه هل تستطيع المواجهة بمفردها ماذا يفعل إذا علم بالموضوع
استني كده سنان ده اسمه اللي أتذكر في رسالة من رسايل اللي أتبعتت لمراتي قبل ما تتقتل
أومأت مرام رأسها بالموفقة مع حزن يتجلي ملامحها وقالت بثقة
اها هو ومش بعيد يكون لي يد في قتل مراتك وابنك
نظر إلي جوهرة فهي شعاع الأمل ليطفئ ناره قال كلامه پألم يصدر من قلبه
حقهم هو اللي ممكن يلون حياتي تاني
أخرجت تنهيدة من صدرها على الرغم من عينيها التي تهطل العبرات كمجري مائي تفوهت بين أسنانها رغما عنها
موافقة أجيب الحق
........
وقفت بسنت أمام الوقود تعد طعام الغد كعادتها كل يوم هي تحب أن تفعله بالليل بسبب عملها طول النهار فجأة زادت الڼار قضاء وقدر لتصل إلي ذراعها فتخرج منها صړخة قوية تجمع أهلها حولها صياح وعويل شطح في المكان خرجت معهم في الخارج
صعد حمزة السلم بسرعة عندما اخترقت أذنيه صوت الصړيخ وقف أمام باب الشقة ملامح وجهه يبزها التساؤل قبل أن ينبض لسانه
في إيه
أجابت عليه والدة بسنت پبكاء
البوتجاز هب في أيد بسنت أول مرة يعمل كده
أخرج مفتاح سيارته من جيب البنطلون قدمه لأخيه الأكبر وقال بتأكيد
خد مفتاح العربية أطلع بيها على المستشفي بسرعة
لم يتردد كثيرا أخذ منه المفتاح ليذهب به إلي أقرب مستشفي تستقبل حالتها قرر أن ينتظرهم في شقته ليطمئن على حالتها الصحية رفض أن يستسلم للنوم الذي شعر به
وبالفعل بعد فترة من الوقت سمع صوت قرع جرس الباب أندلف نحو الباب يفتحه بسرعة بعد أن اطمئن على حالتها طلب منه أن يراها لو يستطيع فعل ذلك
رحب أخيه بالأمر دخل قبله الشقة ليعرف الجميع وتستعد هي الأخرى وقف أمامها بحيرة يبحث عن الكلام المناسب منعا أن تفهم سؤاله له غرض معين فقال بنبرة رسمية
ألف سلامة عليك
ردت بابتسامة مرسومة على ثغرها
الله يسلمك
حاول فتح حوار معه ليستغرق زيارته بعض الدقائق فهتف متسائلا
روحتي مستشفي إيه أصل أنتوا متاخرتوش
حديثه أكد لها أن ليس يحدث شيء لأبد أن تنزعه من قلبها فأجابت عليه پألم نابع من قلبها
مستشفي سنان التخصصي هي اللي هتوافق
وقع الاسم عليه في مقټل سرعان ما سيطر عليه فكرة ما قوست ملامح وجهه بالحماس قبل أن يقول بلهفة
لو طلبت منك حاجة توافقي تعمليها وده خير لناس تانية
هزت رأسها لأعلى ولأسفل بالموافقة باحت بجد
أكيد
خرج من الشقة التي تقطن فيها بسنت توجه إلي شقته أول شيء فعله أجري اتصال على وليد وهتف
الو
في إيه
مالك يا أبني
واحد نايم عايز إيه دلوقتي
في حاجة جديدة حصلت هنقدر نعرف حاجات عن سنان
سنان مين
ركز معايا دكتور سنان طليق حنان وكده هنعرف مكانها
طيب خلي الموضوع لبكرة عشان أنا مش مركز دلوقتي سبني أنام أبوس أيدك
طيب نام يا أخويا نام
....
راقب سنان نظرات الجميع من حوله قبل أن يسير في الطرية المؤدية لحجرة حنان طرق على الباب لم ينتظر منها السماح دخل على الفور اكتفي بإشارة لها وزع بصره عليها وجدها تعتدل في جلستها نظرتها تملأها الڠضب تعمد إلقاء نظرات البرود عليها قبل أن يهتف
صباح الخير
ردت عليه بضيق
عايز إيه مش كفاية اللي عامله فيا
حرك يده بإشارة للهدوء وقال بتأكيد
أهدي عشان نعرف نكلم
لوت شفتيها باستنكار برزت عينيها بالشړ وقالت بعدم ثقة
نكلم أنا أصدقك أنت بتحلم صح مين يصدق الشيطان
أقترب منها جذب ذراعها بقوة تكاد تكسره هتف بين أسنانها من الغيظ
لا يا حلوة بصي بقي أنت ليك غلاوه عندي عشان أنت الحاجة النظيفة اللي في حياتي مش عايز أذيكي
تأوهت من الألم حاولت نزع ذراعها مرات عديدة باتت محاولاتها بالفشل فقالت بوهن
أنت عايز إيه
ضغط أكثر على يديها ببرود قاتم يظهر على ملامحه حاول ينتشلها من بئر الغيبة التي غارقة فيه وقال بسخط
بطلي تستعبطي يا حنان أنا عايز أعرف مين اللي جابك هنا وعايز منك إيه
هبطت العبرات من مقلتيها الألم جعلها تفشل في الرد حتى شعر بها فقرر حل يده عنها لتجيبه على سؤاله ربتت على ذراعها لتخفف الألم الذي استحوذ عليها هتفت باعتراض
معرفش مين أنا مشفتش حد
كز على أسنانه من الغيظ من وجهة نظره لا تقول الحقيقة تريد إخفاء هذا الشخص هدر پعنف
بلاش تستعبطي عليا اللي جابك بيزورك كل يوم قطع شوية ورجع يزورك تاني
هنا فهمت أن الذي جاء به إلي هنا ويزورها باستمرار هو حمزة غرفت في بحر الأفكار