الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اسيا كاااامله

انت في الصفحة 4 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


نظرت اسيا الى والدتها بدموع ولم ترد، بينما نظر اليها حمدان بعتاب: من امتا يا اسيا مش بثجى فى جراراتى وانتى عارفه الى كل الى بعمله بيبقا الصح مش إكده  
رفعت اسيا عيونها الخضراء المكسوه بالدموع: طلجنى منه يا عمى أحب على يدك طلجنى منه مش رايدااه ولا هو رايدنى يا عمى خلينا نعيش زين يا عمى بكفاياك بجا لحد اكده 

نظر اليها حمدان بصرامه: معندناذ حريم تطلج يا بتى الحكيم كتبلك على خروج بكره هتخرجى مع جوزك وتدلوا مصر سوا سلامتك يا بتاى 
ثم تركها وغادر بينما ارتمت اسيا فى احض@ان والدتها بدموع: عايزه اطلج يا اما مش رايدااه مش رايدااه 
لم تكن بيد هدى سوى ان تواسيها بحزن على حاله ابنتها والتى لا يوجد بيديها لا حول ولا قوه....

: يعنى انت ابوك غصبك تتجوز على مراتك ازااى!!! 
تنهد سليم بضيق فى الهاتف: اهو الى حصل بقا يا عم أعمل اييه المشكله اننا طلعنا متجوزين أصلا من سنه كمان 
_طيب وبنت عمك دلوقتى حالتها اييه؟! 
نفخ سليم بضيق وهو يدور محرك السياره: فى المستشفى امبارح لما حاولت تنت*حر ورايح اجيبها النهارده المشكله ان ابويا مصمم اخدها معايا مصر ومش عارف اعمل اييه 

_والله يا سليم مشكلتك كبيره بس متظلمش بنت عمك معاك هى برده اتصدمت شبهك يعنى انتوا الاتنين فى نفس المركب وغلط الكلام الى قولتلهله يوم فرحكم دا برده 
نفخ سليم بضيق: اعمل اييه يعنى من ص@دمتى واتعصبت مشوفتش قدامى انا بعز اسيا جدًا دى بنت عمى ولحمى ودمى بس انها تبقا مراتى وكمان على قمر انا محبتش قد قمر فى حياتى يا صاحبى 
_عارف يا سليم قمر جدعه وطيبه وتستاهل كل خير هو اختبار من عند ربنا بقا ولازم تعديه خير متقلقش 
: الحمد لله على كل حاجه، معلش نسيت أسالك انت نزلت مصر ولا اييه 
ضحك الاخر بخفه: ايوه يا عم نزلت اسبوع كده هخلص كام حاجه فى اسكندريه وأرجع تركيا تانى 
_مش ناوى تستقر بقا يبنى كفايه غربه 
تنهد الآخر بتعب: لحد ما ألاقيهم يا سليم هستقر متقلقش 
_ربنا ينولك الى فى دماغك يا صاحبى يلاا سلام علشان وصلت عند المستشفى 
: ماشى يا صاحبى سلام... 
نزل سليم من السياره واتجه داخل المستشفى بضيق وغضب حتى وصل امام الغرفه ليطرق الباب ولكن لم ياتيه الرد ليطرق مره اخرى ولكن لا رد، فقرر الدخول فتح الباب ودخل وجد الغرفه فارغه لا يوجد بها احد نظر حوله بأستغراب وقلق حتى وجد ممرضه امامه فنظر اليها: لو سمحتى فين المريضه الى كانت هنا 


نظرت الممرضه الى الغرفه لتقول: ااه جصدك استاذه اسيا هى مشيت الفجر وسابت الجواب دا وجالت انكم عارفين وهى حابه تعملهالكم مفاجئه 
ثم اعطته الجواب وغادرت من. امامه بينما نظر الى الجواب بغضب وهو يتمتم: مفاجاه اييه الى بتههبها وجايبانى على ملى وشى اجيبها وفى الاخر مشيت 
ثم فتح الجواب بغيظ ليقف ثوانى ويفتح عيونه مص@دمه غير مستوعب ما حدث الآن.......

كانت تسير بألم فى معصمها قليلًا بتلك الثياب والعبايه السودا وتستند على يد هنادى ويسيرون بخوف وهم ينظرون حولهم بتوتر حتى وصلوا الى محطه القطار، لتمسك هنادى يد اسيا بدموع: ست أسيا خلى بالك من حالك وكلمينى وطمنينى عليكى يا ستى متسبيش جلبى يوجعنى عليكى 
ابتسمت اسيا بتعب: متجلجيش يا هنادى خلى بالك من عمى ومن أمى مش هوصيكى انتى متعرفيش انا روحت فين يا هنادى حافظى على السر 
نزلت دموع هنادى حزنًا: هتوحشك جوى يا ست أسيا 
ابتسمت لها اسيا بدموع: وانا كمان هتوحشك جوى بس مش جدامى غير الحل دا 
مدت هنادى يدها واعطت لاسيا بعض النقود وكادت اسيا ان تعترض ولكن نظرت لها هنادى بدموع: دا من خيرك يا ست أسيا خليهم معاكى اسكندريه مصاريفها واعره جوى وخلى بالك من حالك هناك 
ابتسمت لها اسيا بامتنان: شكرًا يا هنادى لا اله الا الله 
: محمد رسول الله 
لتنطلق سفاره القطر ويبدا فى تحركه محو تلك البلد بمصير جديد تاركه خلفها نيران تتصارع لها

_هربت بتااى هربت كيف اكده !!!! 
صاحت هدى بتلك الكلمات بص@رااخ وعويل شديد بينما حمدان يجرى اتصالته بغضب: تعرفى طريجها فين بسرعه انت فاهم تجيبهالى من تحت الأرض  
كل ذالك تحت نظرات سليم الهادئه لا يعرف مشاعر متضاربه بداخله ارتياح قليلًا لانها هربت وليس ملزوم بها ولن تذهب معه الى القاهره وايضا شعور القلق فهى ابنه عمه وزوجته مهما حدث ولا يعرف احد طريقها واين هربت كل ما عرفه من ذالك الجواب وهى تقول
"انا ههرب ومحدش يدور عليا انا اكده هرتاح وكله هيرتاح سلام "
نظر اليه حمدان بغضب: هتفضل جاعد اكده ومش عارفين مرتك فين 
وقف سليم امام والده بغضب: وانا الى جولتلها تهرب ولا انت لما عرفتها بجوازتنا هى الى هربت 
قاطعتهم هدى بعويل: المهم بتااى يا حج احب على يدكم بتى هاتولى بتااى 
نظر اليها سليم بضيق وزفر: انا هدور عليها علشان هى بت عمى ومن لحمى ودمى غير اكده لو موصلتش ليها مش هعرف اهمل شغلى اكتر من اكده وهسافر عن اذنكم 
ثم تركهم وذهب من امامهم تحت غضب والده وبكاء هدى بحسره على ابنتها....

فتحت عيونها بتعب على توقف الصفاره وهى تعلن وقوفها على مدينه البحر المتوسط مدينه الاسكندريه الحبيبه نزلت من القطر بعبائتها السودا وخمارها الطويل التى تلفه

انت في الصفحة 4 من 39 صفحات