الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه جديدة اقدار بلا رحمةبقلم ميار خالد

انت في الصفحة 48 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

 


أنا معاكي ومش هسيبك حقك عليا
بكت مريم پقهرة وقالت 
عارف أن نور فاتها السنه دي من المدرسة عشان مش عارفها اقدملها ورق .. أنا تعبت اوي يا خالد والله 
مفيش تعب تاني والله خلاص أنا معاكي
أتجه إليه يامن وقال 
واضح أني كنت فاهمك غلط .. بس سوء التفاهم ده جه بفايدة على الأقل اتجمعت ببنتك .. الدنيا دي غريبة يا أخي

قالت براء 
الدنيا مكنتش قاسېة علينا أحنا بس .. كانت قاسېة عليكم أنتم كمان أنا عمري ما ممكن أتخيل إحساس مريم وقت ما عرفت أنها حامل وهي لوحدها .. إنك تربي بنت لوحدك لمدة سبع سنين ده نفسه حاجه صعبه .. حتى خالد إحساسك إنك مش عارف توصلها صعب .. زي يامن .. اقدارنا كانت من غير رحمة معانا .. لكن في الأخر ربنا عوض صبر مريم خير وجمعها بخالد ..
قاطعها يامن وقال 
وجمعني بيكي
تنهدت براء بضيق فقال 
براء أرجوكي بقى خلاص .. كفاية كل البعد ده
قال خالد 
أنا قولت اللي عندي وآسف جدا يا براء .. عن اذنكم
ثم أخذ مريم وابنته وخرج من البيت كانت مريم تنظر له بابتسامة فرحة وعيون متفائلة وشعرت براحة كبيرة جدا في قلبها وأخيرا عوضها الله عن كل حزنها وقسۏة الدنيا معها..
قال يامن إلى براء 
أعتقد مفيش عندك حجه تاني .. دلوقتي أنت مش مخطوبة 
يامن أنت ليه مصمم تصعب كل حاجه عليا
أنفعل يامن قليلا ليقول 
لا أنا مش بصعب حاجه عليك أنت اللي مصممة تبقي عنيدة يا براء!
مامتك والمجتمع يا يامن 
صړخ بها يامن پغضب عارم 
في داهية كل حاجه!! محدش منهم فادني لما قلبي اتكسر عليك!! محدش فيهم فادني وأنا إحساسي بېقتلني كل يوم بسبب اللي حصل بينا أنا مش فارق معايا حد غيرك!
تنهدت براء بضيق فقال 
براء وافقي بس أرجوكي .. وأوعدك عمري ما هتخلي عنك والله
قالت براء بدموع 
خاېفه .. خاېفه اتعشم تاني وتخذلني
أمسك يدها وقال 
والله عمري .. عمري ما هعمل كده ثقي فيا المره دي بس .. أرجوكي
وفي تلك اللحظة دلف جمال وكان فاطمه وحنين وقال 
المره دي أنت مش لوحدك يا بنتي .. أنا وماما وحنين معاكي أحنا عيلتك وهنفضل طول عمرنا جمبك ومش هنسمح أنه حد يقل منك تاني .. مش كده ولا إيه
قالت حنين 
أيوه طبعا .. وافقي بقى يا براء عشان خاطري 
صمتت براء للحظات ثم قال يامن 
براء .. والله العظيم لو موافقتيش لهخرجك من هنا أرمي نفسي قدام أي عربية عشان أخلص بقى
قالت بسرعة 
بعد الشړ!
أبتسم يامن فصمتت هي للحظات ثم قالت 
يعني أنت عايز فرصة بس
أيوه واحدة بس
ولو خذلتني
ساعتها أنا اللي مش هوريلك وشي تاني
ماشي يا يامن .. أنا هديك فرصة
ضحك يامن بفرحة فقالت هي 
بس سيبني فترة لحد ما أتقبل الوضع
خدي الوقت اللي أنت عايزاه 
اتجهت اليها حنين واحتضنتها بحب وكذلك فاطمة ثم انسحبوا جميعا وتركتهم وذهبت حنين إلى غرفتها وأخرجت هاتفها ثم أتصلت بشخصا ما قال يامن إلى براء بحب 
طلعتي عيني معاكي .. لو كنت أعرف أن البنت الصغيرة اللي شوفتها من كام سنه دي هحبها وتطلع عيني كده ..
كنت هتعمل إيه يعني
أبتسم يامن وقال 
كنت هحبها برضو 
أبتسمت براء ثم قالت 
طيب أحنا لو اتجوزنا كده هنعيش فين
القاهرة طبعا 
نظرت له براء پصدمة ثم باعتراض 
بس أنا مش هقدر أسافر وأسيب إسكندرية بعد كل السنين دي .. مش هقدر أسافر وأسيب بابا وماما أنا ما صدقت أني أحس أن ليا عيله .. كمان شغلي كله هنا والاتيلية مين هيمشيه من بعدي .. أنا مش هقدر أسافر وأسيب كل ده ورايا
ثم خرجت ونادت على جمال وفاطمة حتى يشاركوهم الحوار وقالت لهم أنها لم تقدر على فارقهم فقال جمال 
متشيليش هم حاجه يا بنتي أهم حاجه سعادتك و بس 
أنا سعادتي معاكم! مش هقدر أسيبكم
صمت
 

 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 61 صفحات