رواية نيران ظلمه كااامله
=حل..؟!! حل ايه اللي هيخرجنا من المصيبه اللي وقعتنا فيها تفتكر عز كان هيتهزله شعره واحدة لو كنت لجأتله تاني ...دي المره الرابعه اللي ينقذك فيها من المصايب والديون اللي بتقع فيها.. فاكر اخر مره قالك ايه ؟!
لم يجيبها ثروت محيطاً وجهه بيديه يفركه بغضب
تمتمت ناريمان وهي تجز علي اسنانها بحده
=حلف بحياة جدته لو رقبتك قصاد انه ينقذك تاني مش هيعملها وعنده حق ..محدش يقدر يلوم بعد اللي عمله معاك....ومكنش في وقت ان اقعد ارسم عليه علشان اوقعه خصوصاً ان بنتك خام ومش هتعرف تتنيل توقعه فيها و هو مش يهل علشان يضحك عليه بكام ضحكه ولا ابتسامه زي باقي الرجالة
لتكمل بشراسة وقد التمعت عينيها بغضب
=يعني انت السبب في كل اللي احنا فيه ده ضيعت كل فلوسك في مشاريع هبله و مكتفتش بكده لا روحت ضاربت في البورصة تاني بعد ما ادينت ل.........
قاطعها ثروت وهو ينتفض واقفاً يهتف بغضب
=خلاص ...خلاص اقفلي الاسطوانه دي ...انتي ايه مبتزهقيش ارحميني
هتفت ناريمان بغل
=لا مبزهقش يا ثروت ...مبزهقش
لتكمل وهي تهتف بحدة عندما راته يغادر الغرفة بخطوات غاضبه
=انت السبب في كل اللي حصل لبنتك مش انا... سامعني يا ثروت انت السبب
لتنهار فوق المقعد مرة اخري وهي لازالت تردد تلك الكلمات منتحبة بشدة
في اليوم التالي...
دخل عز الدين الي غرفه حياء بعد ان طرق الباب عدة مرات لكنه لم يتلقي اي أجابه مما جعله يندفع ويفتح الباب بقوة حيث صور له شيطانه بانها قد تركت المنزل وهربت لكنه تسمر بمكانه فور رؤيته لها مستغرقة بالنوم فوق فراشها اقترب منها بخطوات بطيئه متمهلة متأملاً وجهها الملائكي الخلاب شعر بالندم يتغلغه فور رؤيته لوجنتيها المتورمتين إثر صفعاته التي اشبعها بها ولكن رغم ذلك فقد كانت رائعة الجمال حيث كانت رموشها الكثيفه تلاقي ظلال فوق وجنتيها مما جعلها تبدو كالملاك اثناء نومها و فمها المكتنز قد كان مزموماً باغراء مما جعله يبتلع بصعوبه محاولاً التحكم في النيران التي اشتعلت بداخله لكنه افاق من تأمله هذا وهو يسب ويلعن ذاته بشدة هامساً بسخرية وهو يجز علي اسنانه بغضب
=ملاك...؟! دي شيطان وماشي علي الارض
اقترب من الطاولة التي بجوار الفراش بخطوات غاضبه متناولاً كوب الموضوع فوقها والذي كان ممتلئ الي نصفه يلقي بمحتوياته عليها ...انتفضت حياء مستيقظة بذعر وهي تشعر بالماء يغرق وجهها وجميع ملابسها اخذت ترفرف بجفونها عدة مرات حتي تستوعب مايحدث لكنها انتفضت تتراجع الي الخلف عندما انتبهت لذاك الواقف بجوار فراشها بوجه متجهم مظلم...
جذبت علي الفور غطاء الفراش تغطي به جسدها لكن تشددت قبضتها الممسكة به فور رؤيتها لنظراته الساخرة علي حركتها تلك لكنها قررت تجاهله وجذبت الغطاء حتي عنقها وهي تهتف بغضب
=ايه اللي انت عملته ده في حد يعمل كده في حد نايم
لتكمل بغضب وهي تزيح بيدها المياه التي لازالت عالقة بوجهها عندما لم تتلقي منه اي رد او تعبير يدل علي انه يهتم بكلامها فقد كان لا يزال واقفاً بوجهه المتجهم الساخر ينظر اليها بجمود
=...انت ..انت اصلاً. انسان مش طبيعي انا مش قادره افهم انت ازا......
قاطعها عز الدين بجدية وهو يرمقها بنظرات ثاقبه حادة
=اخدتي قرارك ؟!
اجابته حياء بتوتر وهي تشعر بداخلها بالذعر من نظراته الثاقبة تلك التي كانت مسلطه عليها
=قق..قرار ...قرار ايه ؟!
زفر عز الدين بغضب قائلاً بنفاذ صبر
=انتي عارفه كويس قرار ايه ...
اجابته حياء وهي تهمس بارتباك
=ايوه ......انا ..انا موافقة علي الجواز
لتكمل بتصميم عندما لاحظت نظراته الواثقة الحادة
=اوعي تفتكر اني وافقت علشان خايفه منك ولا خايفة انك تنفذ تهديدك....انا وافقت بس علشان خاطر جدتي مش هقدر اتحمل ان يحصلها حاجه بسببي....
قاطعها عز الدين بسخرية لاذعه
=لا وانتي عندك دم اوي وبتحسي
هتفت حياء بحدة وقد اشتعلت عينيها بالغضب
=عندي دم...ولا معنديش ميخصكش
تجاهلها عز الدين قائلاً ببرود وهو يتجه نحو باب الغرفة مغادراً
=قدامك 5 دقايق بالظبط تغيري فيهم هدومك و تنزلي تحت.. لو اتاخرتي دقيقة واحدة متلوميش الا نفسك
ثم غادر الغرفة بهدوء القت حياء بكل محتويات الطاوله التي بجوار فراشها فوق الارض وهي تصيح بحدة تخرج بها كل الغضب المشتعل بداخلها.....
اجتمعت جميع العائلة بغرفة الاستقبال بعد ان ارسل اليهم عز الدين يطلب الاجتماع بهم
فجلسوا ينظرون الي بعضهم البعض بتسائل يرغبون بمعرفة السبب وراء طلبه ذلك...
اقتربت تالا من نهي الجالسة بجانبها تهمس لها
=متعرفيش عز الدين عايزنا في ايه ؟!
اجابتها نهي وهي تهز كتفيها ببرود