الليث
لتهتف بنبرة منخفضة خشية من أن يسمعها أحد
دة بيقولوا إنه إغتصبها عشان كدة إتجوزها ڠصب.
وبختها خالتها و هي تهتف ب
دة كلام فارغ ليث باشا راجل محترم ميعملش كدة ابدا.
ثم تابعت بحماس و هي تنظر تجاه الدرج
و إسكتوا بقي عشان شكلها هتنزل خلينا نشوف شكلها عامل إزاي.
وجدت تلك المرأة إمرأة رقيقة تهبط الدرج بخطوات واثقة ترمق الجميع بنظرات ثابتة هادئة مظهرها يخبل العقل بفستانها الوردي الطويل ذو الأكتاف العاړية و بخصلاتها التي عقدتها علي شكل ذيل حصان بالإضافة الي مستحضرات التجميل الهادئة التي زينت وجهها فجعلت من ينظر لها يشعر بالراحة و الهدوء و بالرغم من كل ذلك إلا إن تلك المرأة همهمت بتهكم
أما علي الجانب الأخر كان هو يقف ناظرا لها بشوق و لوعة كان يرمقها بنظرات هائمة تطلب الرحمة لتريحه من تلك الحيرة التي تلاحقه كظله و كأن لا يوجد بالمكان غيرها و كأن الأضواء مسلطة علي تلك ال حورية و كأنه لم يري إمرأة جميلة من قبل و كأنه لا يوجد إمرأة غيرها من الأساس إبتسمت و ليتها لم تبتسم فبتلك الضحكة العفوية أسرت قلبه أكثر و أكثر بكل يوم بكل ساعة بكل ثانية بكل لحظة يقع أسير للحب ولا يشعر ولا ينتبه لإشعارات عقله التي تحذره من ذلك الفخ و لكنه كان أضعف من قوة جمالها الساحر!
إية رأيك فيا
أجابها بصدق و انفاسه متلاحقة
زي القمر يا حورية.
رسمت علي ثغرها تلك الإبتسامة الخجولة المصطنعة لتهمس بعدها بنبرة رقيقة تعزف علي اوتار قلبه الذي أصبح مهدد بخطرها بخطړ ال حورية
اومأ لها و السعادة تتراقص بسوداوتيه ناحيته لتبدأ الموسيقي الهادئة فوضعت هي كفها علي كتفه و الأخر وضعته بكفه بينما هو طوق خصرها بذراعه الأخر ليتراقصا مع الموسيقي و كلا منهما بعالم أخر هو بعالم حيرته و لوعته و عشقه و هي بعالم إحتراقها و إنتقامها و نيرانها و قد كانت أنظار الناس مسلطة عليهما و هناك من ينظر لهما پحقد و هناك من ينظر لهما بغل و هناك من ينظر لهما بحماس!
بحبك!
أطبقت جفنيها هي الأخري لتحاول الثبات في ذلك الموقف عضت علي پعنف خوفا من تعبيرات وجهها التي من الممكن أن تفضح عما بداخلها خوفا من تذكرها بتلك الصورة عندما دمر أمالها و أحلامها الطفولية لم تنتبه لتوقفه عن الرقص إلا عندما صفق الجميع بمجاملة فإبتسمت هي بتلقائية و لكن شهقت پصدمة عندما وجدته ليلتقط بنهم في عميقة لتتسلط أنظار الجميع نحوهم مجددا و هم يصفقون بقوة متحمسين لما يروه بالإضافة الي الصحفيين و المصورين الذين كانوا يتصارعوا لأخذ الصور لهما.
____________________________________________
مرت تلك الساعات بسلام و بعدما ذهب الجميع صعدت هي الي الغرفة سريعا فرأت الحقائب مجهزة لتتذكر إنها ستسافر معه فتنهدت بقلة حيلة و هي تستعد تستعد تحقيق إنتقامها تستعد لتحرير روحها التي ظلت محترقة بنيران غيظها لفترة طويلة تستعد للعودة لتلك الطفلة حورية تلك الطفلة البريئة التي إشتاقت لرؤيتها إشتاقت لرؤية إبتسامتها الطفولية من خلال إنعكاس صورتها بالمرآة كم إشتاقت ل حورية التي لا تملك بقلبها أي من الحقد أو الكراهية!....كم تغيرت!..أصبحت إمرأة مختلفة تماما بعد ما
تعرضت له!..هي حتي لم تتأكد من عودتها لتلك الفتاة الرقيقة بعدما تحقق إنتقامها!..كل شئ تدمر لم يبقي لها أي أمل!..و لكن ربما تشعر ببعض من الراحة الحقيقية عندما تثأر من ذلك الليث.
مر الوقت سريعا حتي وجدت نفسها سافرت بذلك الوقت الطويل الذي لم تشعر به من الأساس بسبب شرودها الشديد حول خططها القادمة حتي إنها إنتبهت بصعوبة لصوته الهادئ و هو يهمس ب
إية رأيك في باريس بقي!.
أجابته و هي تدلف معه لذلك المنزل دون النظر حولها
حلوة.
ثم تابعت بفتور و هي تنظر حولها بقنوط أصابه هو بخيبة