الخميس 28 نوفمبر 2024

الليث

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

الأمل
أنا تعبانة و عايز انام فين الأوضة اللي هنقعد فيها.
طالت نظراته المسلطة نحوها فزفرت هي بنفاذ صبر و كادت أن تذهب من أمامه و لكنه قبض علي ذراعها ليعيدها أمامه مجددا فإصطدمت هي بصدره شاهقة پصدمة لتجده يقول بنبرة قوية صارمة
أنا بحبك يا حورية عارفة يعني إية بحبك!
حاولت و بتلك اللحظة لم تستطع التحكم في أعصابها ككل مرة لذا دفعته هي بكل قوتها ليبتعد هو عنها مشدوها من فعلتها الغير متوقعة هاتفا ب
في إية!
وضعت كفها علي رأسها لتضغط عليها بقوة موبخة نفسها علي فعلتها الحمقاء فتصنعت الإرهاق لتقول بإنهاك و هي تضيق عينيها
مافيش أنا بس تعبانة جدا من السفر و كمان اليوم كان طويل و مرهق اوي معلش يا حبيبي.
نظر لها بعدم تصديق ليهمس بنبرة هائمة و السعادة تتراقص بسوداوتيه
حبيبك!
نظرت له بتردد علي تأكيد 
و بسوداوتين زائغتين و كاد ان يلتهم التي لا يعشق سواها و لكنها إبتعدت عنه باللحظة الأخيرة و هي تهمس بتوتر
أنا هروح أي أوضة و أريح فيها شوية.
تنهد بعمق ليحاول التخلص من تأثيرها القوي عليه ليصيح بنبرة متحشرجة و هي يمرر أصابعه علي خصلاته الكثيفة
تمام أعملي اللي إنت عايزاه.
ثم تابع ببساطة و هو يرسم علي ثغره تلك الإبتسامة الخفيفة
انا دلوقت هخرج عشان ورايا شغل تقدري تاخدي راحتك في البيت يعني.
اومأت له ثم تابعته بنظراتها المطولة حتي خرج من البيت و هو يودعها بسوداوتيه العاشقتين فغمغمت هي و الشړ يتطاير من رماديتيها
إنهاردة يا ليث إنهاردة.
____________________________________________
تقدمت عزيزة من ذلك الحارس الضخم الذي يقف امام باب المنزل فصاحت بنبرة خبيثة و هي تقبض علي طرف حجابها
بقولك ياخويا هو الباشا ليث موجود.
رمقها الحارس بنظرات متفحصة ثم هتف بإستفسار و هو يهز رأسه بإستفهام
إنت مين يا ست إنت!
لوت بتهكم فردت عليه بغرور بعدما رفعت كتفيها بعنجهية
انا أبقي حماته ياخويا.
رفع الحارس حاجبيه بذهول و لكنه سريعا ما إستطاع إستيعاب الأمر فهتف بإحترام
أم حورية هانم أهلا بحضرتك أهلا أقدر أساعد حضرتك إزاي
رفعت حاجبها بثقة ثم صاحت بتكبر و بحنق
إنت هتقعد تتكلم معايا ولا إية فين جوز بنتي عايزاه!
رد عليها الحارس و هو يحاول إخفاء ضيقه من طريقتها الفجة بصعوبة
ولله يا هانم هو لسة مسافر إنهاردة بس هو كدة كدة هيرجع بعد بكرة لو عايزاه تقدري تجيله تاني مافيهاش مشكلة.
نظرت له بإمتعاض ثم همهمت بعدم رضا
لسة هستني لبعد بكرة دة إية القرف دة!
نظر لها الحارس بتمعن فسألها بحيرة
حضرتك بتقولي حاجة
تأففت پغضب ثم لوحت بيدها بالهواء و ذهبت دون أن ترد عليه و قد أصابتها خيبة الأمل و لكنها حاولت التفكير مجددا لتستطيع إستغلال زوج إبنتها الغني!
____________________________________________
حاول التركيز بعمله و عدم التفكير بها و لكن كيف!..كيف و هي من أسرته بنيران عشقها الذي يعذبه بكل لحظة!..نعم يعذبه يعذبه من شدة الحيرة أهل تعشقه مثلما يعشقها أم أن هناك شى أخر!..خائڤ ولا يدري ما الذي عليه فعله!..أصبح ضعيف العشق لا يستطيع التفكير بسببها خائڤ من نيران العشق التي من الممكن أن تحرقه خائڤ من نيران حورية المشټعلة خائڤ ولا يوجد ما يطمأنه!
نفض رأسه پعنف يحاول إخراجها من عقله و لكنه لا يستطيع كم كان مؤلم ذلك الشعور!..لا يستطيع إكمال حياته بصورة طبيعية لا يأكل لا يشرب لا ينام لا يفعل أي شئ سوي التفكير بتلك الحورية التي أسرته برماديتيها الساحرتين.
فتح هاتفه لينظر

لصورتها التي ظل ينظر لها طوال طريقه تجاه العمل تلك الصورة التي إلتقطها لها عندما كانت نائمة بهدوء فبدت كالطفلة البريئة بها كم إستطاب تأمل تلك الصورة البسيطة و هو يبتسم ببلاهة هكذا!..كم إستطاب وجود تلك ال حورية بجانبه!
____________________________________________
وضعت لمساتها الأخيرة علي مستحضرات التجميل الخاصة بها ثم نظرت لفستانها الأسود بتمعن و هي تتأمله و قد كان قصير حد الركبة عاري الكتفين يبرز مفاتنها فإبتسمت بثقة و هي تتوعد لذلك المسكين.
ظلت هكذا تتأمل حالتها و مظهرها بنظرات مطولة بالإضافة الي إطمئنانها علي بقية الأوضاع حتي إستمعت لصوت باب المنزل الذي كان يغلق فإبتسمت بتلك الصورة المرعبة و هي تهمس ب
و من هنا هتبدأ النهاية يا ليث
.......................................................................................................................... 
الفصل السادس الأخير
ما قولتلك يا عزيزة تبطلي لإنه مش هتطلعي
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات