الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الليث

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

إستدارت لتكمل تمعنها في فحص الغرفة بنظراتها السريعة فوجدت تلك المرآة أمامها لتنظر لحالها بدقة عروس غاضبة بوجه متجهم مكفهر و كإنها علي وشك قتل شخص ما!..و ما ذلك الفستان الأحمق الذي أصبح لا يناسبها!
لذا و بعد نظراتها المطولة أخذت تمزق أطراف الفستان بكل عڼف و لكن توقفت بوجل عندما وجدته خلفها فإستدارت له لتنظر له بتوتر فهتف هو بقتامة
مش شايفة إن اللي بتعمليه دة ملهوش لازمة!
هزت رأسها عدة مرات و كأن ذلك الرجل سيصل بها الي طريق الجنون لذا صړخت بوجهه بغل واضح
إنت أكيد مچنون.
تهاوي كفه علي وجنتها فصړخت پألم خاصة عندما قبض علي خصلاتها پعنف هاتفا بتحذير
أول و أخر تحذير ليكي إياكي تفكري تعلي صوتك عليا.
ثم تابع بنبرة عالية و هو يهزها بقوة
فاهمة
أبت الإستسلام فلم تومئ له بل صړخت مجددا بنبرة أعلي من نبرتها السابقة و هي تحاول دفعه بعيدا عنها
لا هعلي صوتي أكتر و أكتر و إبقي وريني هتقدر تعمل اية.
ناحيته من خصلاتها ثم صاح بإحتقان
إنت لسة متعلمتيش لسة بردو بتفكري تتحديني!
و بالرغم من شعوره بالألم إلا إنه إخفي ذلك بمهاره و لكن ظهرت علامات إستشاطته غضبه علي وجهه بصورة ملحوظة عند هتافها ب
بس أنا مش هدفي إني أتحداك أنا هدفي إني أقتلك خليك فاكر دة كويس.
ترك خصلاتها ليقبض علي أصابعها ليبعدها عنه ضاغطا عليها بقوة و لم تظهر أي علامات ألم علي وجهها فنظر لها بتعجب حقيقي فشدد قبضته علي أصابعها و لكن لم يتغير شئ هو فقط رأي تشنج حركات فكها بسبب شعور الألم الذي تخفيه!
و كأنه يدرك كيفية إيلامها حيث إنه شدد قبضته أكثر علي كفيها ليشل حركتها تماما ثم إلتقط في عڼيفة جعلتها تشمئز من حالها فظلت تتلوي بقوة بين يديه فلم تستطع الإبتعاد عنه لذا و بكل قوتها ركلته بمعدته ليدفعها بعيدا عنه متأوها بقوة صارخا بسباب لاذع
آآآآآة يا بنت ال
إبتسمت بإنتصار عندما رأت علامات الألم الواضحة علي وجهه فإزدادت غرورا بنفسها و كأنها ظفرت بأول معركة معه و لكن شعرت بالإرتعاد عندما وجدته يحاول النهوض فخاڤت أن تنال من بطشه مجددا لذا ركضت تجاه المرحاض ثم أغلقت الباب خلفها.
دقيقة إثنان الوقت يمر و هي بالداخل ولا يوجد شئ غريب يحدث لذا ظنت إنه تركها و لم يهتم لما حدث لذا تنفست الصعداء و هي تضع كفها الصغير علي موضع قلبها الذي تسارعت نبضاته بتلك الصورة المرعبة و لكن إرتجفت بإرتعاب عندما وجدت تلك الطرقات العڼيفة علي الباب بالإضافة الي صوت صراخه المفزع ب
إفتحي يا مش هسيبك ھقتلك عارفة يعني إية ھقتلك.
قهقهت بسخرية صائحة بنبرة عالية لتصل له
هنشوف مين اللي هيقتل التاني يا ليث يا رفاعي
إزدادت طرقاته القوية علي الباب خاصة عند إتمام جملتها فشعرت ببعض من التوجس و التوتر فظلت تنظر حولها و لكن لم تجد أي شئ لتحمي به نفسها و خلال ثوان كان الباب مكسور بسببه ثم وجدته يدلف و ملامح وجهه الشيطانية لا تبث لقلبها سوي الړعب و ما أصابها بالهلع عينيه التي أصبحت قاتمة بالإضافة الي ظهور تلك الشعيرات الدموية بها و وجهه الذي إحتقن بالډماء كان أمامها شيطان حقيقي يخيفها و ېحطم شجاعتها الواهنة بكل سهولة لذا ظلت تتراجع للخلف و قد دبت القشعريرة بجسدها بتلك الصورة الواضحة فإرتسم علي ثغره إبتسامة جانبية ساخرة بخطواته المتئدة التي كانت ټحرق روحها المسكينة بلا رحمة.
ظلت تتراجع و تتراجع و لكن بصعوبة بسبب فستانها الكبير الذي كان يعيقها عن الحركة بحرية حتي إصطدمت ساقها اليمني بالمغطس فتراجعت للخلف تلقائيا

ساقطة بداخله فتأوهت بصوت عال بسبب الالام ظهرها الشديدة!
حاولت النهوض من علي المغطس سريعا و لكنه كان الأسرع في إستغلال ذلك الموقف حيث إنطلق هو راكضا ناحيتها ليفتح الصنبور فسقطت المياة الباردة علي رأسها لتشهق بقوة و هي تحاول دفعه صاړخة بسباب لاذع لم يتحمله هو فصفعها بكل عڼف لتصطدم رأسها بالحائط فمالت برأسها للجانب الأيسر بعدما فقدت الوعي!
____________________________________________
نجح في التحكم في أعصابه حتي لا ېخنقها بيديه دثرها بالغطاء بعدما أخرجها من المغطس من اذنها هامسا بنبرته الذي تشبه فحيح

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات