الليث
و لكن لينتظر حتي يفهم و لو جزء بسيط من مبتغاها المجهول!
____________________________________________
مر أسبوع و لم يتغير الحال كثيرا..فقط كانت ترتدي بكل يوم فستان مكشوف ڤاضح لتصل به الي طريق الجنون بعدما تأكدت من تأثيرها القوي الغير مقاوم عليه بالإضافة الي مستحضرات التجميل التي كانت تملئ وجهها و هنا أصبح المسكين هو هو من وقع فريسة لدهائها هو من وقع بلا وعي لخبثها هو من وقع بين براثن مكرها و هو من سيقع بالفخ المنصوب له هو من إنطلت عليه الخدعة لإنه لم يكن يعلم بإنه يواجه أفعي لن تتوان لحظة واحدة حتي يسري سمها بعروقه.
____________________________________________
إية بتعملي إية!
تعلقت أنظارها ناحية القمر لتهمس بنبرة مسموعة و لكنها خاڤتة
بشوف و بحاول أفهم.
نظر لها مستفهما ثم قال بتساؤل
رأي إبتسامتها الخبيثة التي تجعل القلق ينتابه و لكن نسي سريعا كل شى عندما هتفت بملامحها الطفولية البريئة
لما دة يبقي القمر أمال إنت تبقي إية!
إبتسم بسخرية ثم هتف بجمود و هو يجلس بجانبها
أنا أبقي ليث
تابعته بنظرات الشغف المزيفة لتجده يبادلها بنظرات الحيرة التي لا تفهم ما الذي يحدث لا يستطيع أن يصدقها و لكن لما!...إن كانت تخدعه فلأي شئ تخطط تلك الأفعي!..و إن لم تكن تخدعه فما هو هدفها!
أرجوكي فهميني إنت بتعملي كدة لية!..انا أذيتك!
رمقته بنظراتها المبهمة لتهمس بنبرة تشبه فحيح الأفعي
يعني إنت عارف إنك أذيتني.
هرب بعينيه منها ليزدرد ريقه بصعوبة بالغة و لكنه إصطنع البرود ثم قال بنبرته القاتمة المعهودة و هو ينهض من علي الكرسي ليدلف للداخل
لم تهتم لما قاله بل تذكرت أول مرة رأته بها و كأن حياتها معه تمر كشريط سينمائي أمامها.
عودة للوقت السابق
دقدقت علي باب غرفة والدها للمرة العاشرة و لم تمل فهي و أخيرا قد إنتهت من دراستها بالثانوية العامة فكانت تريد الخروج من البيت بإي طريقة.
خرج والدها من غرفته و هي يعدل من وضعية رابطة عنقه فصاح بصرامة و هو يتجه لباب البيت
ثم هتفت بتوسل و هي ټضرب الأرض بقدمها كالأطفال
يا بابا زهقانة عايزة اروح في أي حتة عشان خاطري يا بابا عشان خاطري.
زفر توفيق بقلة حيلة ثم قال بقنوط و هو يفتح باب البيت ليخرج
طب ماشي يلا بس إياكي تعملي أي مشاكل.
اومأت له بتأكيد و الحماس يسيطر عليها فخرجت معه من البيت متجهها معه لتلك الشركة التي يعمل بها.
____________________________________________
إنتفضت بړعب عندما إستمعت لصوت الصړاخ الشديد ما إن دلفت لردهة الشركة فهمست بوجل و هي تتشبث بسترة والدها
ه..هو م..مين بيزعق كدة يا بابا.
إزدرد ريقه بتوجس هو الأخر ثم همس بقلق و هو يقلب نظره بالمكان
دة شكله ليث باشا مش قولتلك بلاش تيجي معايا.
إزداد صوت الصړاخ فإرتجفت ذعرا من قوة الصوت و هي تحاول البحث برماديتيها عن صاحبه.
و فجأة شهقت بإرتعاب عندما
إستمعت لنفس النبرة تقول من خلفها
و دي مين دي كمان!
إستدار والدها بتوتر ثم هتف بإرتباك و هو يشير لإبنته
د..دي حورية بنتي يا ليث باشا جات معايا بس مضطرة معلش انا أسف.
نظرت له بفضول و كأنها لأول مرة تري رجلا ملامحه الحادة المخيفة سوداوتاه التي تصيب المرء بالإرتعاد خصلاته البنية الغزيرة كل شئ مختلف به!..و ما لم تلاحظه جيدا نظراته المتفحصة نحوها و ظل يتمعن النظر بها ما يقارب العشر دقائق و بالطبع لم يستطع أحد أن ينبس بكلمة واحدة حتي صاح