الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية العبقري الجزء الثاني

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


يامن : وكنتوا بتاكلوا وتشربوا ازاي الاول 
نايا : ابويا كان بيشتغل في ارض الجبالي وكنا عايشين باللي بيجيبه ومره واحده وقعت عليه الطاحونه اللي بتطحن القمح رجليه راحت فيها وامي بقت بتشتغل مكانه وبقيت انا باخد بالي من اخواتي لحد ما من وقت ما اكملت ال ١٦ سنه وكل ما تروح تشتغل محدش يرضي يشغلها قعدنا كده بالشهور لحد ما خلصنا اخر لقمه في البيت وهي مش فاهمه ليه محدش بيرضي يشغلها ابويا من كتر الحسره اللي بقي فيها وهو شايفنا كده مش لاقيين اللقمه ( مسحت دموعها بايديها ) 

للاسف م١ت وكان ڈم ..ا يدعي علي نفسه انه يمو-ت عشان يوفر لقمته وربنا استجابله وم١ت 
وبعدها امي خافت علي اخواتي لا يمو-توا من قله الاكل راحت باعتني للجبالي ..( بدموع وكس-ره ) انا .. انا عـ،ـذراها مكانش قدامها حل تاني غير كده 
العبقري : ولسه مش فاهمه برضوا ليه مكانش حد بيرضي يشغل امك 
نايا : ههه اكيد فهمت الجبالي اكيد هو اللي كان بيقولهم كده عشان مانلاقيش اللقمه ويضغط علي امي عشان تبيعني 
يامن : كلنا عشنا ظروف صعبه مش لوحدك 
يامن بقي يفتكر اللي حصله زمان 
( واهله بيت-قت-له قدامه وهو كان لسه مكملش العشر سنين حتي من رجاله لابسه اقنعه سودا ) واول ما قرب من امه عشان يقت-لها امه مدت ايدها وشالت القناع اللي علي وشه ويامن وقتها شافه ومن ساعتها وهو مش قادر ينسي شكله 
يامن حط ايده جنبه وكانت قريبه جدا من النار 
نايا : ( شافت كده بقت بتنادي علي يامن ) يامن .. يامن ايدك 
يامن حاسب ايدك
يامن : 
يامن كان سرحان وبيفتكر اللي حصل لدرجه ا النار تلسع ايده ومش حاسس بيها 
نايا جريت بسرعه وشالت ايد يامن ومسكت ايده 
يامن اخيرا حس بنفسه وفاق من سرحانه 
نايا وهي ماسكه ايده وبتنفخ في ايده 
نايا : يامن اي اللي جرالك 
يامن بقي باصص لناايا وهي ماسكه ايده وزي ما يكون في دنيا تانيه 
نايا : يامن رد عليا انت كويس 
ايدك اتحر-قت انت مش حاسس بيها 
يامن شد ايده بنرفزه من نايا 
يامن : ياريت تروحي تنامي 
نايا : انا عملت حاجه ضايقتك 
يامن : ( بعصپيه  ) من غير ما تعملي .. لما اقول تروحي تنامي يعني تنامي انتي فاهمه 😡
نايا : فاهمه ايوه فاهمه 
نايا بعدت عن يامن ويامن فضل قاعد جنب الفتحه بتاعت الجبل وهو بقي يبص للسمھا ومن غير ما يحس لقي دمعه نزلت منه .. غمض عينه ومسح دموعه بسرعه وبقي مستني الف-جر يطلع علي احر من الجمر .. كان في الف سؤال في دماغه واولهم اهله ماتوا ليه والوحيد اللي هيجاوب عليه هو الراجل اللي شافه وملامحه محفوره في ذاكرته

اليوم ده الاتنين ما قدروش يناموا ومع اول خيط شمس ظهر يامن حط الحبل علي كتفه وبقي يطلع علي الصخور 
يامن : اول ما احدفلك الحبل من فوق الجبل تلفيه علي وسطه علي طول وانا هسحبك 
نايا : حاضر 
بقلمي مآآهي آآحمد
يامن بقي يطلع علي صخور بتاعت الجبل لحد ما اخيرا وصل وبعدها حدف الحبل لناايا وطلعها 
معاه وبعد ما طلعت بتبص وراها لاقت قريه بس بعيد شويه 
يامن : القريه دي ليا فيها ناس معارف هتوصلنا لقريه الجبالي بسرعه 
نايا : طيب 
يامن اول ما راح القريه بيبص لقاهم عندهم اليوم ده احتفال اسمه مهرجان الالوان بيحتفلوه في اليوم ده بالالوان عباره ان كل واحد بيرسم علي جسم اللي يختاره اللي هو عايزه ولو الرسمه عجبته يبقي شريكه طول اليوم ويقضوا اليوم سوا 
بقلمي مآآهي آآحمد
نايا دخلت القريه ولاقيتهم كلهم بيرموا علي بعض الالوان في كل حته بصت حواليها والجو والارض كله الوان ولا الوان الطيف اتبسطت اوي من المنظر والناس اللي بتجرى ورا بعض وهما بيضحكوا ويهزروا سوا 
يامن : استني هنا ماتتحركيش 
يامن ساب نايا ومشي عشان يدور علي صاحبه خالد اللي جوه القريه عشان يساعده انه يلاقي عربيه ويروحوا القريه البديله بتاعت الجبالي 
بقلمي مآآهي آآحمد
نايا وهي واقفه ومش بتتحرك بس كانت بتبص عليهم ومبسوطه اوي 
راحت بنت رمت عليها الوان وبقت هدومها كلها الوان حرفيا والبنت الصغيره بقت تبصلها وتضحك علي اللي عملته في نايا وقالتلها 
الطفله : انا كسبت وغرقتك بالالوان 
نايا قعدت في مستواه الطفله وحطت ايدها في كيس الالوان اللي معاها وبقت تحدف الطفله بالالوان والطفله بقت تضحك وتستخبي من نايا ونايا بقت تجرى وراها وهي بتحدفها بالالوان ومره واحده وهي بتجرى خبطت في شاب كان بيجري بكيس الالوان وبيحطها علي بنات معاه 
 

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات