الأحد 24 نوفمبر 2024

خطايا البريئه بقلم ميرا كريم

انت في الصفحة 12 من 218 صفحات

موقع أيام نيوز


أكثر ولكنها لم تستطع تعدي حاجز خجلها وتحفظها التي تعودت عليه ربما هو يطلب أمور  تستهويه بشدة ولكن هي تقسم انها تعجز عنها وحياءها يمنعها ولذلك تبرر دائما لنفسها أنه يصل لنشوته بالأخير دون أن تتكبد هي عناء المحاولة أو التخلي عن حياءها تنهدت في عمق وهي تعبث بخصلاته الفحمية كما يفضل أثناء نومه وظلت تتمعن بملامحه الرجولية بعيون تفيض عشقا لتقترب بحرص من وجهه تتلمسس تلك الملامح الحادة بجاذبيتها فهو ذو بشړة سمراء فاتحة وفك عريض وعيون بنية قاتمة هي سبب نكبتها اغمضت عيناها في ضيق عندما راودتها تلك الشكوك مرة أخرى لتجاهدها بصعوبة فقلبها اللين يخبرها أنه لن يستبدلها بنساء الأرض ربما تلك الشكوك واهية والعطب داخل رأسها وعند تلك الفكرة تنهدت بأرتياح و وضعت قبلة عميقة أعلى فكه ثم دست نفسها بأحضانه وكأنها تهرب من شكوكها غافلة كون تلك الشكوك جميعها بمحلها 

أما بداخل تلك الشقة المنعزلة التي يجتمعون بها 
رفعت هي كأسها التي لم تعلم عدده إلى الآن وتجرعته دفعة واحدة ثم استندت على ظهر الأريكة دون اي ردة فعل عيناها مثبتة على السقف بشكل مريب مما دفع أحدهم ان يسألها بقلق 
ميرال انت كويسة اوعي تكون أڤورتي في الشرب زي كل مرة
ابتسمت ساخرة من اهتمامهم الواهي وهدرت بعدم اتزان 
والله امنية حياتي أخلص من نفسي بس اعمل ايه لسة في عمري بقية وقاعدة على قلبكم
لتعقب منه 
يا بنتي بعد الشړ عليك
شړ .....هو المۏت شړ 
سألت بتيه وكأنها لا تعلم الأجابة ليرد احدهم ساخرا 
منعرفش اصلنا ما موتناش قبل كده 
قهقهوا جميعهم بينما زفرت هي ولوحت بيدها بلا مبالاه ونهضت كي تغادر بخطوات متعثرة مما جعل منه تصحبها قائلة 
انا هوصلك .....
اومات لها بضعف واستندت عليها إلى أن وصلوا لسيارتها تحايلت منه أن تقودها هي ولكنها اعترضت بشدة وأصرت وما ان انطلقت بالسيارة تجمدت منه بمقعدها وظلت ترجوها پذعر
ميرال ....هدي السرعة .....اهدي يا ميرال ووقفي العربية انا هسوق
بينما الآخرى لم تستمع لها بل كانت تعاند وتزيد سرعتها 
كفاااااااية .........وقفي العربية يا ميرال هتموتينا
ومع الكثير من ألحاحها ضغطت ميرال مكابح السيارة بقوة كي توقفها ودون أي مقدمات كانت تجهش پبكاء مرير جعل منه تقسم ان اصابها الجنون لا محالة ربتت على ساقيها وسألتها بقلق 
أيه اللي حصل يا مچنونة
نفت ميرال برأسها هدرت من بين شهقاتها 
انزلي .....
أصرت منه 
لأ مش هسيبك لوحدك انت غبية وممكن تعملي في نفسك حاجة وانت بالحالة دي
ابتسمت ميرال بسمة باهتة لأبعد حد وكأنها فقدت كل شغف الحياة وأجابتها بنبرة متهكمة 
خاېفة عليا اوي ما انت سبتيني زيهم وبقيتي علطول واخدة صف نادين
انا مش واخدة صفها بس انت ظلماها نادين ملهاش علاقة ب طارق ولا بالكلام اللي وصله هي ملهاش مصلحة علشان تفرقكم عن بعض واظن انت شوفت بعنيك خطيبها بيحبها اد أيه
نفت ميرال وصړخت بها 
عرفت تضحك على الكل بس انا الوحيدة اللي فهماها ......
زفرت منه بضيق وهمهمت بمواساة 
فوقي بقى يا ميرال وشيلي الأوهام دي من راسك .....
لتصرخ بإنفعال 
مش اوهام انا مش مچنونة هي اللي ڤضحت كل حاجة و بوظت حياتي وخليته يسبني
زفرت منه بقوة واخبرتها بوضوح 
هو كان هيسيبك كده او كده انتوا الاتنين كنتوا ضايعين مع بعض ...وبعدين دي غلطتك من الأول كان لازم تصارحيه بعلاقتك ب إسلام من الأول
تنهدت ميرال بحړقة چثت على صدرها و غمغمت پقهر وهي تنطق 
كنت خاېفة يسبني ويبعد عني لما يعرف إني كان ليا تجارب قبله
لتبتسم بسمة مټألمة وبعيون غائمة وتستأنف وهي تتذكر تخلي الجميع عنها 
كنت خاېفة يسبني زي ما كل اللي حبتهم سابوني واتخلوا عني ..... عارفة انا يمكن أكون أسوء حد في الدنيا بس مستهلش ابقى لوحدي
تعاطفت منه معها بشكل بين وربتت على يدها تحاول أن تواسيها 
انا عارفة انت مريتي بأيه وصدقيني انا مش بهاجمك
أبتسمت ميرال بسمة مټألمة لابعد حد وقالت بنبرة منكسرة 
أنا عارفة إن كل كلمة اتقالت عليا صح وعارفة إنكم شايفني واحدة منفلتة عديمة الرباية كل يوم بتصاحب واحد شكل بس اللي محدش يعرفه إني بدور على حد يعوضني عن حنية أهلي واهتمامهم يعوضني عن ابويا اللي الشغل خده مني ومعندوش وقت ليا ولو عنده هيديه لمراته اللي يدوب اكبر مني بسنة أو اتنين..... أو يعوضني عن أمي اللي رمتني واتنازلت عني في سبيل انها تعيش مع راجل تاني وتأسس اسرة من اول وجديد ونست أنها خلفتني اساسا 
لتتنهد بعمق وتسترسل بأسى 
عارفة انا لما قابلت طارق قولت هبدأ بداية جديدة بعد ما حسيت انه شبهي في كل حاجة حياتي زي حياته محسسنيش إني ضايعة زي الكل بالعكس ده كان متقبلني زي
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 218 صفحات