الإثنين 25 نوفمبر 2024

خطايا البريئه بقلم ميرا كريم

انت في الصفحة 24 من 218 صفحات

موقع أيام نيوز


على نبرتها وقال مطمئنا
متقلقيش مفيش حاجة كل الموضوع أن صحبتك دي مش نزلالي من زور ومستغرب كنت مصحباها ازاي
ابتسمت شهد بعدما أزاحت خۏفها جانبا واخبرته 
أحنا كنا في جامعة واحدة وزمايل بس مكناش قريبين من بعض وبالصدفة قابلتها وحكيت لها عن ظروفي وقررت تساعدك
هز رأسه بتفهم وأخبرها مشاكسا 
طيب طمنتيني انكم مش صحاب اوي علشان بس لو حبيت اجيبها من شعرها متزعليش عليها

لطمت صدرها وصاحت 
لأ الله يخليك اوعى تعمل كده وتقطع عيشك بأيدك ده احنا مصدقنا من يوم ما اتخرجت وانت دايخ على شغل وأديك شايف الحال بعد ۏفاة فايق
تنهد وجذبها يقبل جبينها قائلا بنبرة حنونة 
متقلقيش ........مفيش حاجة مخلياني ماسك في الشغل ده بأيدي و سناني غيركم وإذا كان على صاحبتك أمري لله هسايرها بس لغرض معين في دماغي ويا رب أكون غلطان
وعند لفظه لأخر جملة صدح رنين هاتفه وعندما التقطه اتسعت عيناه مذهولا عندما وجد رقمها ليتحمحم يجلي صوته كي يصدر لين ورد وهو يهب واقفا امام نظرات شقيقته المستغربة 
انسه ميرال تحت أمرك
لم يأتيه غير صوت نحيب قوي من الجهة الأخرى وتلاه قولها بنبرة مرتعشة واهنة لا تنبئ بالخير بتاتا 
ألحقني .....

 

الفصل الثامن
كي لا نسمح للخذلان بالتسرب إلينا علينا ألا نرفع سقف توقعاتنا بأحد.
انسه ميرال تحت أمرك
لم يأتيه غير صوت نحيب قوي من الجهة الأخرى وتلاه قولها بنبرة مرتعشة واهنة لا تنبئ بالخير بتاتا 
ألحقني .. 
فرت الډماء من عروقه وتسارعت وتيرة أنفاسه وتساءل بوجل 
خير حضرتك أنت كويسة!
أجابته پضياع وبنفس النبرة المرتعشة الواهنة 

انا مش كويسة....أنا.....كنت...أصل مش عارفة اسوق .....ارجوك تعالا
قوليلي أنت فيندقايق وهبقى عندك
قالها بعجالة شديدة وبكامل صوته الأجش وهو يأخذ حافظة نقوده و يخرج من منزله غير عابئ بتلك الأسئلة التي تنهال عليه من شقيقته فقط كل ما يشغله هو أن يصل لصاحبة الفيروزتان البائسة ويطمئن عليها 
استقل سيارة أجرة كي يصل لها في أقل وقت ممكن وها هو وصل لتوه لتلك المنطقة النائية بعد الشيء التي أوصلها بالقرب منها سابقا ولسوء حظه رفض السائق أن يدخل بها متحجج بتأخر الوقت وكونها غير آمنة تفهم موقفه وهو يلعن تحت انفاسه غاضبا فماذا تفعل هي بذلك المكان وبذلك الوقت 
تدلى من السيارة بعد ان أعطاه أجرته كاملة ثم خطى خطوات واسعة يبحث عنها وسط ذلك الهدوء المريب و عتمة المكان ضوء قوي لفت نظره من الخلف ليلتفت يرى موتور يقترب و يجلسون على ظهره أثنان يبدو عليهم عدم الاتزان يرددون كلمات تلك الأغنية الشعبية الركيكة الصادرة من المسجل خاصتهم مروا من جانبه ولكن شعر بالريبة عندما وجدهم يبطئون سرعتهم بقرب سيارة تصطف بجانب الطريق وتدلوا يحومون حولها زفر بقوة وهو يدعوا الله أن تخيب ظنونه ولكن بالفعل صدقت عندما اتضح لون السيارة بفضل الضوء الصادر من الموتور وتأكد انها هي مما جعله يطلق العنان لقدمه كي يصل لها
بينما على الجانب الآخر قال أحدهم يخاطب الآخر وعينه مصوبة تخترق زجاج النافذة المغلق على تلك المنكمشة بوهن والذعر يحتل معالم وجهها 
دي هتبقى ليلة أخر روقان يا زميلي
ليؤيده الآخر بنبرة ثقيلة تدل على عدم اتزانه وهو يطرق على زجاج نافذتها المغلق 
افتحي العربية 
نفت ميرال برأسها وهي تنتفض من شدة رعبها وهي قاب قوسين أو ادنى من أن تفقد وعيها لولآ صوته الأجش الذي تسربل لمسامعها طمئنها
استهدوا بالله يا شباب العربية تخصني واللي جواها دي تبعي وهاخدها وامشي من غير مشاكل
قالها بكل رزانة دون ذرة تهور واحدة كي لا يعرضها للخطړ ولكن لسوء حظه لم يعجبهم حديثه ودفعه أحدهم بصدره قائلا 
نعم ....انت مين ياض دي منطقتنا والمزة دي تلزمنا ....غور من هنا
لم يتزحزح شبر واحد من موضعه وقال بنبرة محذرة قوية وهو بالكاد يتحكم بنفسه كي لا يفتك بهم
مش همشي وقولتلك العربية باللي فيها تبعي خلينا نمشي والطيب أحسن
حانت من آحدهم بسمة إجرامية يعلمها جيدا واتخذ حذره منها حين أشهر أحدهم مديته الفضية بوجهه يهدده بها وحينها حقا لم يشعر بذاته إلا وهو يقبض على رسغ الأول ويلويه خلف ظهره ويضغط عليه بكل قوته حتى سقطت المدية من يده ويعاجل الثاني الذي يكاد يهجم عليه بركلة قوية استهدفت معدته وجعلته يتهاوى على الأرض يتلوى من شدة الألم ليدفع الأول عنه و يباغته بركلة قوية جعلته يغتاظ ويهجم عليه يسدد له عدة ضربات في أماكن متفرقة جعلت محمد يتفاداها قدر المستطاع ولكن مع ذلك نال جسده العديد منها قبل أن تثور ثورة غضبه واصبح اعنف واشد أصرار حين سيطر هو بحركة مباغتة و اعتلاه وظل يكيل له حتى أنهكه على الأخير و أصبح نتيجة الشجار حتمية له ولكن في غفلة منه كان يتناول الثاني المدية ويجرحه بها بذراعه كي يترك زميله وبالفعل ذلك ما حدث عندما زمجر بقوة يلعنهم ونهض عنه يتفقد ذراعه ليستغلوا الأمر وفي لمح البصر كانوا يفرون من أمامه بالموتور الخاص بهم مثل الجذران المذعورة 
لينظر هو لآثارهم پغضب قاټل وهو يلعنهم بصوت جهوري ويتوجه لها صارخا
افتحي العربية خلاص مشيوا
نفت برأسها بطريقة هستيرية وبهيئة مذرية للغاية فكان بؤبؤ عيناها متسع وترتجف بشكل جعله يتفهم ما بها
ليتناول نفس عميق كي يهدأ ثم قال بعدما أجلى صوته كي يصدر لين كي لا يفزعها أكثر
أنسة ميرال أهدي أنا معاك وهما خلاص مشيوا ......أفتحي العربية وخلينا نمشي من هنا
قال آخر جملة وهو يهز رأسه يحفزها بنظرات مطمئنة جعلتها تنصاع له وتفتح بابها بأيدي مرتعشة ليمد لها يده كي يساعدها على النزول كي تفسح المجال له لقيادة السيارة وتجلس بالجهة الآخرى ولكنها همست بنبرة واهنة ضعيفة للغاية
مش قادرة اتحرك
ضاقت بندقيتاه يحاول ان يستشف ما بها وكم أراد أن يصرح بتلك الشكوك التي تعصف برأسه نحوها ولكنه اكتفى بسؤالها 
حاسة بأيه طيب تحبي نروح مستشفى نطمن عليك
نفت برأسها بطريقة هستيرية وقالت برفض قاطع وهلع ظهر جليا على ملامحها ولسوء حظها بطريقتها تلك أكدت له ظنونه 
لأ ملوش
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 218 صفحات