روايه رائعه بقلم عائشه هشام
جه فى وقته والله ..
ربتت خديجة على كتفيها فى حنان أمومى وقالت مبتسمة
ربنا يخليكى يا بنتى يلا بقي اشربى ونامى .. تصبحي علي خير
نور بإبتسامة عذبة قائلة
وانت من أهل الجنة ..
ثم خرجت الدادة واغلقت الباب خلفها .. تاركه نور غارقة فى بحور ذكرياتها ....
على الطرف الآخر ..
فى شقة تمتاز بالطراز الكلاسيكى الذي ينم عن ذوق صاحبها تجلس فتاه تمتاز بجمال هادئ حيث البشرة الخمرية والعيون السوداء الواسعة ذات الأهداب الكثيفة والتى تشبه تماما أعين الحوريات وقوام رفيع فرنسى تحدثت تلك الفتاة بنبرة متوترة موجهه نظرها إلى صديقتها الجالسة أمامها و... سارة بنبرة متوترة
وأردفت بقلة حيلة وتوجس من القادم قائلة
انا مش عارفة اعمل ايه !
حاولت ريم بث الطمأنينة فى روح صديقتها برغم من توجسها من ردة فعل ذلك الرجل المتعجرف قائلة
متقلقيش يا حبيبتى مش هيقدر يعملك حاجة وأكملت مداعبة اياها قائلة بلهجة مرحة
وبعدين سيبك من ده كله ايه ابيح دى ! جيبتيها منين ..
لوت سارة شفتيها فى سخرية مصطنعة قائلة محاولة منها فى نسيان ما يجول ببالها
يا جاهلة هو انت متعرفيش
اطلقت ريم ضحكة خفيفة قائلة
من السوق يا هبلة ..
هتفت سارة بذلك متصنعه الجدية فاتطلعت ريم اليها قائلة وهى ترفع احد حاجبيها
لحد كده وعلاقتنا انتهت !
فقهقهت سارة بمرح تلتها ريم واڼفجرا بالضحك غير متذكرين لمشاكلهم .. فالحياة فرصة إن لم تستغلها .. ضاعت ومهما فعلت لن تعود لك ..!
بيننما توجه سليم إلى مبنى إدارة أمن الدولة ...
ذلك المبنى ذو الوجهات الزجاجية اللامعة والتصميم الفخم الجاذب للإنتباه كان كل من يراه يقف له بإعتدال مؤديا التحية العسكرية إحتراما له ولمركزة المرموق ..
العقيد سليم الحديدى ذو مقام رفيع يمتلك شخصية فولاذية يهابها الجميع لا يتردد ولو للحظة فى الإعتراض إبداء رأيه مهما كانت النتائج ولا يهاب
المۏت يتميز بذكاء خارق بالإضافة إلى الشجاعة والإقدام وشراسته وقسوته بالطبع .. انطلق داخل مكتبه .. جلس على الكرسى الخاص به حل وثاق رابطة عنقه وبدأ فى مراجعة أوراقه .. التى تتواجد على مكتبه بطريقه غير مرتبه دخل صديقه آسر دون أن يطرق الباب كعادته ثم قال بلهجة مرحة
سليم باشا بقى يا واطى تستفرد بالمزة امبارح من غيرى !
لوى سليم فمه فى تهكم وأردف بنبرة ساخرة
وتيجى ليه هتكون الحكم مثلا ! وكل ما أخطى Level هتسقفلى وتقولى فى انتظار الھجمة المرتدة ..!
عدل آسر من ياقه قميصه فى ثقة وقال وهو يغمز له فى مرح
واحيات امك ...!
هتف سليم بتلك الجملة وقد اعتلى وجهه الرجولى الڠضب المصطنع ..
آسر بتساؤل
وانت مالك بأمى ! هى مضايقاك فى حاجة ولا مؤاخذة ..
سليم بنفاذ صبر وبصوت أجش
آسر انا مش فايقلك ..
اعتدل آسر فى جدية قائلا
ليه .. ايه الجديد يعنى الأوضاع ماشية تمام وكله آلسطه ..
سليم بنبرة أكثر جدية وهو يضع كلتا يديه خلف رأسه هاتفا
لا مش تمام القضية دى عايزة تكتيك اكتر .. دى حاجة مش سهلة .. ده تهريب سلاح ومش سليم الحديدى اللى بيخسر ..!
آسر بترقب
والمطلوب ..
سليم وهو يصوب نظرة عند نقطة ما قائلا بنبرة خبيثه
انا لقيت الخيط اللى هيوصلنى لعادل المنشاوى ..!
الفصل الثانى
واكمل سليم قائلا
تمارا .. تمارا هى الخيط ..
آسر بعدم فهم ..
مش فاهم ..!
سليم وهو يهم بالمغادرة قائلا بلامبالاة
مش مهم ! هتفهم بعدين .. هبعتلك رسالة وتستعد بس مش دلوقتى .. خليك مستنى منى إشارة .
فى صباح اليوم التالى ..
بداخل الجريدة
كانت تجلس على مكتبها وتفرك يديها فى توتر كثيرا ما تحدث لها تلك الحالة وهى تفكر فى شئ يضايقها ..سواء أكان من ذكرياتها أو حدثا جديدا .. استمعت لرنين هاتفها ضغطت على زر الإجابة و ...
المتصل بنبرة عادية مساء الخير استاذة نور عزام معايا !
نور ايوة انا يا فندم .. خير فى حاجة
المتصل حضرتك احنا بنستضيفك النهاردة فى برنامج على التليفزيون .. هنستفسر من حضرتك عن مقالك الأخير وهنسئلك شوية اسئلة .. لو مفيش مانع .
نور لأ طبعا مفيش مانع .. حضرتك بلغنى الميعاد وانا هكون موجودة .
اخبرها بالميعاد ووعدته بالمجئ .. ومن ثم رحلت من الجريدة وعلم الجميع بحضورها فى ذلك البرنامج وانتظروها بشوق شديد .. لمعرفة رد فعلها على الرجال الساخرين والمتهكمين ..
فى بيت نور عزام ..
ارتدت نور بذلة كلاسيكية من اللون الرمادى الملائم للون عينيها وفردت شعرها الطويل حالك السواد خلف ظهرها ليسترسل الى أسفل خصرها واكتفت بوضع كحلا خفيفا لتحديد رسمة عينيها التى تشبه عينين القطة و..
الدادة خديجة بإبتسامة
ربنا معاكى يا بنتى وتفضلى وافعة