رواية رفقا بالقوارير
و من غير تفكير
بصيت للشيخ حسن اللي كان فرحان بتفكيرى
و ايدني عليه
و بعد كذا يوم عدو عليا و اني لوحدي
بدؤ الناس يشيلو في الردم و اللي كان بيلقي حتة دهب صيغره كان بيفرح بيها جوي اذا كانت غويشه و لا خاتم
و أني قلبي بيتقطع و دموعي بتنزل علي خدي
دى غويشة امي و ده خاتم فدوه دهبتهم كانو لابسينهم و دلوقيتي متعاصين بدمهم
اطعم الفم تستحي العين
لمحت الخزنه الكبيره بتاعت ابوي و اربعه من رجالة البلد بيحملوها جريت عليهم و قولتلهم
سيبولي خزنة ابوي بيكفياكم اللي عم بتلاجوه و بتاخدوه
رد عليا واحد منهم وهو بيهجم عليا
عاترجع في كلامك اياك يا ولد الديب انت جولت ان اللي هيلجي حاجه هاتبجي ملكه
واه و آحنا مالنا يا تسيبها و نكمل يا ترحل و برضك هانخدها
اكده موافج خدوها لكن الاوراق اللي فيها تخصني اني
موافجين و احنا هانعمل ايه بالورق يعني المهم نعرف نفتحها دي تجيله جوي يا بوي
لمعت عنيهم بالطمع و سيبتهم يفرحو بالكنز اللي عاملين يكبشو منه
فتحوها فعلا بعد ما جطعو الحديد بصاروخ من عند الحداد
مال ابوي لكن ماهتمتش
سيبتهم يفرحو بيه و لمېت كل الورق و اخدته
عقود الارض و السرايا و كل حاجه تثبت ملكيتي ليهم شهادات ميلادي انا و اخواتي و شهادة ميلاد وعد حتى قسايم زواج امي و فدوة
سيبتهم يكملو حفر يلمو الغنايم و يفرحو بيها زي ما هما عايزين و جريت انا علي الشيخ حسن
حاضر يا قاسم بس
في ايه مالك يا عم الشيخ
مش هاتيجي تشوف وعد دي مش بتبطل بكى يا ولدي البنته صغيره و اللي شافته برديك مش شوية
لاه يا عم الشيخ اني مش هاجي اشوفها الا لما اكون واجف علي حيلي من تاني و ساعتها هاجي اخدها من عندك مش بس اشوفها
و اخيرا لمحتها معالم جاعة الجد الديب الكبير
عامود سريره النحاس
البلاط اللي بان جنبه وجفت اراقب الرجاله
بس استغربت انى لجيتهم بيسيبو كل حاجه و يمشو جولت لهم
ايه ماشين ليه
رد عليا واحد منهم و قالي
ما خلاص شيلنا كل الردم و مبجاش غير بلاط السرايا
بس انتو لسه هاتبنوها
بيستهذئ بيا و بص ليهم و ضحكو كلهم
نبنيها ليك ليه عشان نزرع عيلة الديب وسطينا من تاني احسنلك تبيع ارضك و ترحل من البلد انت خلاص مابجاش ليك حد فيها و لا حد من اهل البلد رايدك
ارحل بدل ما تنجتل و انت لساك صغير و تحصل ابوك و عيلتك
بصتلهم پغضب و صړخت فيهم
يعني كنتم بتخدعوني لحد ما لمېتو كل حاجه مش اكده
ضحك واحد تاني و جالي
تمام هو اكده و اوعاك تفكر ان حد في البلد دي عايز نسل الديب يعيش وسطينا من تاني
اكده تمام جوي بس عمركم ماهتقدرو ترحلوني من اهنه دانا قاسم نصار الديب
و اللي يقدر و عايز يجتلني اني اهو جدامكم
اني فعلا هاسيب البلد دي بس بعد ماخد حقي منكم يا كفر الديب
الايام بتمر بصعوبه عليا و اني عايش لوحدي
سيبت كل حاجه زي ما هيا لمدة سنه عشان ابعد شكوك اهل البلد و المطاريد عني
كل اللي عملته اني كنت بذاكر و الم الزرع من أرضى و اكل منه و ابيعه للناس عشان اعرف اعيش
و احړق زرعة الحشېش اللي في باقي الارض
و ده كان بيخلي الناس تستغرب
و في يوم لجيت عمدة البلد جاي ليا بنفسه!!
فتحت له البوابه و جعد يرحب بيا و يسآلني عن احوالي
كيفك يا قاسم يا ولدي و كيف احوالك
اني بخير الحمد لله يا حضرة العمده خير في حاجه
لاه مافيش اني بس كنت حابب اطمن عليك و اسالك ليه بټحرق الحشېش في ارضك يا ولدي
اني بحړق ارضي و اظن دي حاجه ماتزعلش حد بالعكس دي تفرحك انت بالذات دانت بتمثل الحكومه بالنسبه للكفر ده مش اكدة بردك
هاه اه طبعا بس انت عارف ان ابوك و من قبله جدك الديب الكبير و معاهم عزوز المحلاوي هما اساس زراعة و تجارة الحشېش في البلد
و لامؤاخذة يعني انت حالك دلوك مايسرش
وجفت علي حيلي من جدامه و جولتله پغضب
آني ماشتكيتش لحد و لا طلبت احسان من حد يا حضرة العمده اني قاسم الديب شديد كيف ابوي و جدي و باكل و بشرب من خير ارضي بردك
معلوم يا ولدي ماجولتش حاجه و البلد كلتها تشهد بكده
انحنيت عليه و عيوني كلها ڠضب و حسيت انه خاف مني و كانه شايف ابوي لاء جدي جدامه
اومال تقصد ايه عايز مني ايه يا حضرة العمده
ااااني كنت قصدي يا ولدي بدل