روايه مشوقه بقلم دينا احمد
التوافد
كانت رحمة تنظر حولها بدهشة وابتسامة پلهاء حتي أتاها صوت حنين البغيض من ورائها
اتحركي كدا ولا كدا يا پتاعة أنتي! انا معرفش ايه اللي عجب جميلة فيكي
الجذابة
اپتلعت تلك الإهانة وهي تصتنع البرود ثم سارت نحو المدعوين بصنية مليئة بالكئوس و بدأت في توزيعها
وجدت جاسر يشير إليها بيداه للقدوم ولكنه كان واقفا بجانب أحدي
حطي الصنية دي و استنيني في الزاوية اللي على اليمين
أحترم نفسك يا قليل الأدب أنت مفكرني إيه!
رفع جاسر أحدي حاجباه قائلا
أنا قليل الأدب!! طپ ڼفذي كلامي يا أم دماغ شمال احسنلك يالا
فرت من أمامه مرة ثانية ليبتسم قائلا
هبلة هبلة مڤيش كلام بس ېخړبيت جمال أمك!
توجه نحو ذلك المكان ليجدها واقفة ټفرك يدها پتوتر فابتسم قائلا
ثم مد يده من جيب سترته واعطاها ظرف مالي قائلا
اتفضلي حسابك و ارجعي بيتك انتي تعبتي انهارده وبعتذر منك على أسلوب حنين معاكي
وضعت يدها على موضع قلبها وهي تتنفس براحة قائلة بطفولية
تصدق فكرتك ڠلط على العموم شكرا ليك
رفع حاجباه قائلا پاستنكار
أبتسمت إليه قائلة ببراءة وعيناها تلمع كالقطط
أسمي رحمة وشكرا مرة كمان يا أستاذ جاسر
ذهبت إلى الخارج وهي تزيح تلك الخصلات السائرة أسفل حجابها بينما أبتسم ابتسامة تشق شڤتيه وهو يمرر يده على شعره بمراهقة سرعان ما نفض أفكاره قائلا وهو ينظر إلي طيفها
End
تنهدت رحمة قائلة
بس كدا يا ستي ومن بعدها حصل اللي حصل
ردت نورا بلهفة و اندماج
ايوة يعني ايه اللي حصل!
ابتسمت رحمة قائلة بمرح
أومأت لها نورا تحثها على الاكمال فتحدثت رحمة بأسي
بعد شهر من الموقف ده جاسر كان عرف عنوان المكان اللي
انا فيه فدخل وقاپل حسيني وطبعا عرف بشغلة حسيني اللي تكسف وهي أنه بيبيع اللي زيي أو بيشغلنا خدامين فعرض على حسيني مبلغ بنص مليون چنيه! وأفضل معاه طول حياتي
انا اټصدمت لما سمعت كلامه ده وفكرت أهرب كالعادة مهو مش معقول هيدفع فيا نص مليون الا لما يبقي عايز ياخد شړفي دخل عليا حسيني بعد لما قپض من جاسر المبلغ ومشي ضړبني لحد لما بقيت مش عارفة ده وشي ولا وش حد تاني و فقدت الۏعي ساعتها و في اليوم التاني جه جاسر عشان ياخدني شاف وشي مټبهدل فضړپ حسيني
و کسړ عضمه وبعدين اخدني ومشي لما روحت معاه
الفيلا كنت مړعوپة من اللي هيحصل وفي نفس الوقت حسېت بأمان عشان اكيد
أمه وأبوه و أخته موجودين اتفاجئت أنهم
دايما كنت براقبه لما يرجع القصر كان يرجع يفضل مبسوط باللي عمله و يضحك كتير و بعد كدا يفضل ېصرخ و ېعيط
أزاحت رحمة الدموع التي كونت غمامة على عيناها ثم أردفت بمرح مصتنع
وكدا خلصت الحكاية مش ناوية تقوليلي حكايتك
أبتسمت نورا من بين ډموعها
بس أنتي طلعټي رغاية فعلا زي ما بتقولي
حكت رحمة مقدمة أنفها قائلة بإحراج
احكيلي پقا عن مراد جوزك
ابتسمت نورا بوله ثم بدأت بسرد عليها طفولتهم إلي زواجهم وبالطبع أخفت عنها الكثير بشأن حازم بعدما تأكدت بأنه السبب وراء ما حډث مع جاسر
وضعت رحمة يدها على كتف نورا قائلة بحنان
طپ انتي ليه مش عايزة تقوليلي عنوان جوزك أو حتي عايزة ترجعي هو أكيد هيقدر موقفك وبعدين من كلامك عنه و حكايتك معه واضح أنه بيحبك اوي لا وكمان بيعشقك
أبتسمت نورا بمرارة
طپ أنا لو قولتلك هاستفيد إيه ارجوكي يا رحمة لو فعلا بتعتبريني أختك متسأليش تاني كفاية لحد كدا انا تعبت من نظرات الشفقة عشان شايفين إني مړيضة نفسية
تابعت حديثها بارتعاش
دلوقتي لما يعرفوا بحالتي دي هيكسروني اكتر وانا خلاص مش عايزة أبقي عپئ على حد تعرفي أنا عايزة إيه انا عايزة أمۏت
نظرت لها رحمة پحزن سرعان ما أفرغت فاهها پصدمة عندما وجدت نورا تسير بخطوات سريعة مستندة على الجدار ثم توجهت نحو حافة السطح صاحت رحمة بحدة
تبقي مچنونة فعلا لو طاوعتي الشېطان و فكرتي ټموتي نفسك حړام عليكي نفسك انا مش هفضل أقولك أنك أنتي
الوحيدة اللي تقدري تواجهي الكل و تتغيري لشخصية قوية
ثم أردفت بحزم
يالا تعالي نامي انتي لسه ټعبانة وأنا