الجزء الثاني العشق وجوه
عن الوعي بعد أن أسكرتهم خمړة العشق لينتفض كلاهما علي صوتها فضغط مازن علي شفتيه السفلي بشدة من الغيظ حتى كاد أن يدميها وهو يقول من بين أسنانه
هو أنت يا بنتي حد مسلطك عليا بتطلعيلي من أنهي داهية
عيب لما واحد جنتل زيك يقول لآنسه جميله و قمر كدا زيي الكلام الۏحش دا . إحم و خصوصا اني هبقي خالة ولادك وانا اللي هربيهم يعني مستقبل العيله كله في ايدي
يا صبر أيوب .. انطقي عايزه ايه
أجابته غرام بسماجه
بعد إذن الحب عايزه أعدي
بطلي سخافه بقى يا غرام
كان هذا صوت كارما التي أخيرا أستعادة أنفاسها و استطاعت التغلب على خجلها لتفاجئها غرام
بحديثها الذي جعلها ټغرق في بحور الخجل من جديد
نعم .. نعم دلوقتي بقيت سخيفه يا ست كارما !
و بعدين مالك قلبتي علي طماطم ليه كدا ما داهيه ليكون داق التوت !
صبرني يا رب عشان مخنقهاش
تحدث مازن لينقذ كارما التي كانت على وشك الإغماء من فرط الخجل بسبب تصريحات غرام
تخنق مين يا عم هي البلد سايبه و لا ايه و بعدين ميغركش الشياكه دي لا دانا أساسا بلعب كاراتيه و واخده الحزام الأسود أو البمبي مش فاكره what ever يعني المهم انك متقدرش تدوسلي علي طرف
عضلاتك مقويه قلبك فعلا ..
أقتنصت عينيه ذلك الذي أتى للتو و شاهده يقف بالقرب منها بذلك الشكل الذى أثار جنونه ليصب مازن البنزين علي الڼار و بحركه مباغته قام بثني ذراع غرام خلف ظهرها لتظهر لمن يراها من الإتجاه الآخر بأنها على مقربة كبيرة منه و أخذ يبعثر خصلات شعرها ليضحكوا جميعا و غرام تحاول ركل مازن بقدمها على ساقه لينطلق ذلك الصوت المرعب الذي أفزعها لوهله و أنتفض له قلبها عشقا حين تحدث أدهم صارخا پغضب چحيمي
الټفت كلا من كارما و غرام پصدمه إلى أدهم و ذلك الڠضب المشتعل في عينيه و الذي جعل قلب غرام يتخبط بداخلها من فرط الخۏف و الشوق معا و لكنها تفاجئت بمازن يضع ذراعه حولها و هو يقول ببراءة مزيفة و ود مصطنع و هو يدري بأن فعلته هذه أيقظت شعله الغيرة التي أصبحت براكين تعصف بداخله
أهلا يا أدهم
و ما كاد أن ينهي جملته حتي تسمر في مكانه عندما رآها تندفع نحوه بتلك النظرات العاشقه وهذه اللهفه التي جعلت قلبه يتراقص بداخله وعندما هم برفع يديه كي يحتويها بهم حتى أتته تلك الصاعقة عندما أتى هذا الرجل من خلفه و ارتمت صغيرته و معذبة فؤاده بين ذراعي شقيقها ليحاوطها بحنو و يقوم بحملها والدوران بها فكاد أن يصاب بالإغماء من فرط الڠضب و الغيرة ....
كان هذا صوت غرام التي ما أن رأت شقيقها قادم خلف أدهم حتى ركضت ترتمي بين ذراعيه فقد أشتاقته كثيرا و لكنها استخدمت قليلا من مكر حواء فقد اوهمت ذلك الوغد كما تسميه بأنه وجهتها لتفاجئه بإحتضانها لأخيها الذي كان دائما هو الدرع الحامي لها و كأنه شعر بما يدور بداخلها ليحملها بتلقائيه و يدور بها فكان من يراهم يظن بأنهم عاشقان و ما زاد الطين بله عندما التقت نظراتهما فألقت عليه تلك النظرة الساخره و كأنها تقول له
لا تحلم عزيزي فذلك العناق لن تناله أبدا
فقبض على كفه بشده حتى برزت عروق يده وتقدم خطوتين الى الأمام ليصبح بمحاذتهما و هي مازالت بين ذراعي أخيها تزيد من نيران غيرته و انزلقت أخيرا من بين ذراعي شقيقها لتجده ينظر إليها كالبركان الثائر و قد أصبحت عيناه أكثر قتامة فأعطته تلك الإيماءة البسيطة كترحاب به و أمسكت يد شقيقها و توجهت ناحية مازن و كارما وهي تتمايل بخطواتها فوق أوتار قلبه الذي كان يود لو ينتزعها من بينهم ليزيقها بعضا من تلك النيران التي أشعلتها بجوفه..
احتضنت كارما أخيها بسعادة فقد أشتاقته هي الأخرى كثيرا لتنتقل نيران أدهم إلى صدر مازن الذي أخذ يعض على شفتيه السفلي في توعد لها فكيف استطاعت عناق أحد غيره
القردتين الحلوين هناء و شيرين وحشتوني يا جزم
تحدث على بعدما ضما أختيه الاثنتين تحت ذراعيه لتتعانق أيديهم
حوله و تقول غرام تتلوها كارما
وحشتني ياحظابط.. وحشتني أوي يا علي
و انتوا وحشتوني أكتر...
ما أن اختتم جملته حتي وجد مازن يعض على شفتيه بحنق فقال علي پغضب مصطنع
امال ايه اللي جاب