روايه كامله مختلفه
الله يرحمه ومستحيل أعتبرها مراتي.
أشاحت مروة بوجهها حتى لا يرى دموعها التي أغرقت وجنتيها ولكنه أدار وجهها ونظر إلى عينيها بنظرات برهنت على عشقه لها وهذا ما أكده بقوله
أنا بحبك أوي يا مروة وأظن أنت عارفة كويس أوي الكلام ده وشاهدة على كل الحاجات اللي عملتها عشان تبقي مراتي ومحدش يقدر يفرق بيننا.
همست مروة بحشرجة وهي ترمقه بعتاب
وربت على كتفها قائلا
ولا أنا أتحمل أن واحدة غيرك تبقى مراتي بس ڠصب عني أنا لو معملتش كده ماما هتغضب عليا وأنت أكيد مش هيرضيك أن ده يحصل.
رفعت مروة سبابتها في وجهه وهي تتحدث بنبرة حازمة امتزجت بالشهقات التي كانت تصدر منها بسبب بكائها
حاضر يا قلبي أنا هعمل كل اللي أنت عايزاه بس أرجوك متزعليش مني لأني مقدرش أشوفك زعلانة.
الفصل الثالث
دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ورأى عمرو أن هذه هي اللحظة المناسبة لكي يغادر شقه آية بعدما خلد الجميع للنوم وخاصة والدته التي لا يريدها أن تعلم أي شيء عن اتفاقه مع مروة.
ضغطت آية على قبضة يدها بعدما كورتها وتمتمت پغضب ناتج عن شدة الغيظ الذي تشعر به في قلبها بسبب تلك الإهانة التي تعرضت لها بسبب مروة
على الرغم من عدم حب آية لعمرو إلا أنها لن تتغاضي وتصمت عن تلك الصدمة التي شعرت بها عندما صرح عمرو أمامها بأن زواجهما سوف يكون مجرد حبر على ورق وأن نظرته لها لن تتغير وسوف يظل يراها دائمة أرملة ياسين ووالدة ابن شقيقه الراحل.
ابتسم عمرو وهتف بنبرة مازحة وهو يجلس على أقرب كرسي موجود
أمامه
أظن كده أنت بقيتي مطمنة وواثقة في حبي ليك وأن آية بالنسبة ليا تبقى أرملة أخويا وعمري ما هبص ليها على أنها زوجة.
ذكاء مروة جعلها تدرك أن فادية التي تكرهها بشدة تحب آية كثيرا وتعتبرها مثل ابنتها وهذا يؤكد أنها سوف تبذل كل ما في وسعها حتى يتقبل عمرو فكرة زواجه منها.
نهضت مروة وتوجهت نحو زوجها وهي تسأله
تحب أعملك حاجة تاكلها يا حبيبي ولا هتدخل تنام
أجابها وهو ينهض ويتوجه نحو غرفة نومهما
لا أنا هدخل أنام لأني حاسس أني تعبان ومش شايف قدامي.
جلست مروة تفكر فيما سوف تفعله في الفترة المقبلة فهي قد أجبرت على تقبل زواج عمرو من آية لأنه لا يمكنها أن تطلب الطلاق فهي ليس لديها مكان تذهب إليه فوالدها قد توفى وهي في مرحلة الطفولة وبعد ۏفاته بفترة قصيرة تزوجت والدتها من رجل متسلط لم يكن يحبها وكان يعاملها بقسۏة ويتشاجر كثيرا مع والدتها بسببها وعندما تقدم عمرو لخطبتها شعرت بالسعادة لأنها ستتخلص من وجود زوج والدتها في حياتها والذي لن يقبل أبدا أن تعود إلى منزله مرة أخرى وهي مطلقة.
عادت هبة إلى منزلها بعدما تعافت وقد شعرت ببعض الراحة بعدما أوفى مالك بوعده لها ونشر التسجيل الذي يثبت براءتها على جميع وسائل التواصل الاجتماعي وبالفعل قد علم الجميع أنها بريئة ولكنها لا تزال تعاني من نظرات بعض الجيران الذين لا يزالون يشككون في أخلاقها ويخوضون في سمعتها وهذا الأمر جعلها تعقد العزم على بيع المنزل الذي تعيش فيه وتنتقل إلى مكان أخر بعيدا عن هؤلاء المزعجين الذين يقومون بمضايقتها.
نشرت هبة إعلان لبيع منزلها ولكنها لم تجد مشتري مناسب فجميع الذين اتصلوا بها بشأن الإعلان عرضوا عليها أسعار غير ملائمة للمنزل فهو يستحق أن يتم بيعه بمبلغ كبير نظرا لمساحته ولموقعه المتميز في المنطقة التي تعيش بها.
شعرت