الخميس 28 نوفمبر 2024

سجن العصفوره بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 27 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


المفاجىء ...راسها مازالت مرفوعة للسماء
انزلت رأسها واستعدت للعوده بعد ان انتشت من المغامره اللطيفه التى تجرأت واقدمت عليها ...عيناها قابلت افزع منظر شاهدته في حياتها كلها...
فهناك في الظلام كان يقف اضخم كلبان رأتهم في حياتها ..الكلبان المتوحشان كانا يراقباها بتحفزوينظران اليها بنظرة مرعبه انبئتها انهم سوف يهجمان عليها حالا

من غيران تتنبه هبه صړخت بصوت عالي ... ادهم
وكأن ملاكها الحارس سمع ندائها...ادهم ظهر فجأه من العدم وهو يجري بلهفه واخذ جسدها المنتفض من الړعب بحنان وحمايه بين يديه وهو يقول مټخافيش يا حبيبتى انا معاكى
سمعته ېهدد ويسب بأسوء الالفاظ... كان يسب وېهدد حراستة الخاصة وغفر المنزل اللذين لحقوا به .... الحراسة والغفر كانوا قد تجمعوا بعد وصوله اليها ...سمعته يخبرهم انه لولا رؤيته لها من نافذة مكتبة وهى تتجه بمفردها الي منطقة تواجد الكلبان لكانت هوجمت من الكلبين پعنف ... توعدهم ان هذا الاهمال لن يمرعلي خير ...
ادهم طمئنها بصوت هامس ... هش مټخافيش خلاص ...الحمد لله عدت علي خير..بس انتى عارفه دى اول مرة تنطقي اسمى
هبه ارتعشت وهزت رأسها... تمسكت به خائڤة من ان يتركها بمفردها
الباب فتح بهدوء... عبير دخلت متسلله وكأنها تخشي ايقاظها ... هبه اغمضت عينيها وتظاهرت بالنوم...احساسها بالخجل منعها من مواجهة أي احد...
عبير جمعت ملابسها من علي الارض ...اتجهت لغرفة الملابس وجهزت لها غيار...دخلت الحمام ملئت المغطس بالمياة الدافئة ...عادت للغرفة وايقظت هبه بلطف ... مدام....
هبه دخلت الحمام والقت نفسها في المغطس ...تمددت فيه حوالي عشرة دقائق ثم جففت نفسها وارتدت ملابسها وخرجت لغرفتها...وجدت عبير رتبت الغرفة وجهزت لها السرير.. هبه صلت وعادت لسريرها
عبير طلبت منها بلهجة حانيه ... نامى انتى محتاجة للراحه ..ولا تحبي اجيبلك فطار
هبه هزت رأسها لكن فضولها غلب خجلها وسألتها ... عبير...انتى ايه اللي جابك عندى دلوقتى 
عبير وجهها احمر بشده ... ادهم بيه طلبنى وقالي اجى لعندك لانك اكيد محتاجانى....
هبه اصبح وجهها بلون الطماطم الملتهبة من شدة نضجها ...
عبير طمئنتها ... متتكسفيش يا مدام ده العادى وانا هنا عشان اساعدك لو محتاجه اي حاجه ...ربنا يسعدك مع جوزك ويوعدنى باللي في بالي عقبالي انا كمان....
هبه لاحظت ان عبيراصبحت تناديها بالمدام بدلا من الانسة او الهانم كما اعتادت مناداتها من قبل... نامى دلوقتى ولو احتاجتى اي حاجه اطلبينى
هبه عادت للفراش ...جسدها مرهق محتاج للنوم العميق...استرجعت كلام ادهم لها احست بالخجل مجددا... كلامه لها وهو يهمس بكلام الحب منذ ساعات زكرها بحلمها الرائع في المستشفي يوم عمليتها
عندما استيقظت مرة اخري الشمس كانت في وسط السماء
...قدرت الوقت بأنه وقت الظهيرة ...مدت يدها علي الطاولة الصغيرة بجوارفراشها لتلتقط ساعتها كى تعلم
منها الوقت ...يدها امسكت ساعة ادهم ...ادهم نسي ساعته في غرفتها الليلة الماضية...تزكرته وهو يخلعها ...كانت اخر شيء خلعه...
هبه امسكت الساعة الفخمة ...الساعة كانت الواحدة ظهرا لقد نامت طوال النهار من ارهاقها...
ادهم دخل الغرفة من الباب الرئيسي وليس من باب غرفة الملابس كما كان يفعل...
ادهم تكلم بلهجة برسميه احبطتها للغايه .... اتوقع انك مستنيه اعتذار منى ...وانا جيت اعتذر وعشان اطمنك اللي حصل ده مش هيتكررتانى ابدا ولما نرجع من هنا هترجعى شقتك زى الاول...والطلاق هيكون بعد ما تخلصى الكلية ومتقلقيش من حاجة حياتك هتفضل في نفس المستوى وهتكونى مرتاحة ماديا مدى الحياة...وبدون ان ينتظرردة فعلها علي قرارته الفجائيه خرج كالاعصارمن الباب المفتوح....
علي الرغم من انها كانت تتمنى الحرية وكانت تشعربالظلم والقهرمنذ معرفتها بزواجها الاجباري ....الا انها احست بقلبها يتوقف عن العمل عندما زكر ادهم الطلاق احست بالفعل كأن قلبها توقف عن العمل لثوانى لم تشعر به ينبض داخل صدرها ..طلاق اي طلاق.. هى لا تريد الطلاق .. بل انها اخيرا تقبلت فكرة انها زوجته....ملكه....اخيرا احست بدفىء العائلة وحضن الام...
تزكرت مواجهتها مع الكلاب الذي حماها بعيد عن الخطړ...طلاق..لا ...هى لا تريد الطلاق خاصة بعد ما حدث بينهم ...بعدما اتحدوا واصبحوا شيء واحد...بعدما ازيلت كل الحواجز من بينهم
فكرت مع نفسها بحسرة ... ياه يا هبه ....خسرتى تانى ....لحظات سعادتك كانت محددودة جدا ..الامان والحماية هيختفوا...اي سعادة عرفتها هتختفى مع الطلاق قربها من ادهم جعلها تتمرد سوف تعود لشقتها الباردة وحيدة منبوذة .... لكن ادهم قال عندما نعود مما يعنى انه مازالت لديها فرصة لاصلاح الوضع لكن ادهم يبدوانه نادم ولا يريدها في حياته...مهمتها مستحيلة ...كرامتها لن تسمح لها بالتوسل ولكن وجودها بقربه اهم
من كرامتها ..اهم من أي شيء
يااارب ....يااارب 
اغلب الظن انه سوف يواصل معاملتها كزوجته حتى يوم سفرهم حفاظا علي المظاهر فقط اذا كان زمن المعجزات لم ينتهى اذن فهى بحاجه الي معجزة ... ادهم لسنوات لم يزكر الطلاق وهى بعيدة عنه اذن فلماذا اختاره عندما اصبحت زوجته... الحقيقة ضړبتها ...بالتأكيد هو يخشي ان اطالبه بحقوقي اذا ظننت انى زوجتة الحقيقة ... ادهم اراد ان يضعها في مكانها
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 42 صفحات