الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية اسلام بقلم ساره منصور

انت في الصفحة 51 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


تخرج ياسمين من المشفي ولم يخرج من ثغرها كلمة واحدة مهما بكى لها عمها ناجي مترجيا بأى كلمة  
فقط تنظر الى زراعها ولا تتوقف عن البكاء  
وجسدها يرتعش بالكامل  
حتى فقدت الوزن مع بريق عيناها  
وباتت كاللوحة الباهتة التى أختفت الوانها بل لم يعد لها الصلاحية لتتلون مجددا  
استسلمت للحياة ولأحلامها لم تملك سوي حلم صغيرا وتلاشي بسبب قسۏة الايام عليها 
ألم تكفى معاناتها وثقل الايام التى تصب داخل فمها بمرارة والان زراعها بالكامل تشوه  
تسألت مئة مرة مالذي فعلته لحتى تأذيها لبني الى هذا الحد وكان الجواب واحد أدم 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كلما تتذكر كل كلمة قام بكتابتها لها يصيبها صداع يجعل نبضاتها تضعف أنفاسها تقل وعيناها تعم بالضباب 
_ أدم خرج من المستشفي اليوم تعرفي أنا كنت مبرتحلوش بس لما نادر قالى أنه ظهره أتحرق عشان يحمي وشك من مايه الڼار احترمته  
ياسمين أتكلمى عاوزة أسمع صوتك أرجوك 
هتفت بها هالة الى ياسمين بحزن وبقت تأتى لزيارتها فى المشفي ولم تتوقف عن التحدث لا عن نادر ولا عن أدم  
وياسمين تجلس بملامحها الباردة تنظر أمامها فقط  
وتمر الايام  
أخبرهم الطبيب أنها بأحسن حال لكن ياسمين لا تريد الخروج من المشفى كما أنها لا تتحدث مع أى أحد  
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ هتفضلي متتكلميش لحد امته زعلانة على دراعك هنعملك عملية تجميل وهتبقي كويسة  
بطلى دلع بقي  
قالها أدم وهى يجلس بالقرب منها على فراش المشفي ويقرب وجهه منها يرنوا الى ملامحها الباردة  
فأردف 
_ ها الفرح الاسبوع الجاى 
كان يتابع ملامحها الهادئة يريد أن يجعلها تخرج عن شعورها 
فاردف 
_ تعرفي أن الجواز مفيد جدا للحالتك النفسية
وأنا نفسي أعالجك يعني مثلا تيييييت تييييت هتبقى كويسة  
إبتسم وهو يري عيناها تتحرك اليه پغضب 
ولكن تلك البسمة اختفت مسرعة وهو يراها تبصق على وجهه وتقوم بصڤعة بقوة  
فبقي عيناه مسلطة عليها پغضب وهى
!! تقابله بنظرات ڠضب مشټعلة أكثر  
_ قولى بحبك ياادم وأنا ابعد 
ولم يتركها حتى هتفت 
_ بكرهك يا تييييت 
ابتعد عنها وهو يراها تبكي بصياح فقال لها ساخرا 
ولم تتوقف عن البثق عليه  
_ بكرة أجيلك  
_ وأنا اللى زعلان عشانك قولت ياعيني زمانها جالها حالة نفسية وهتعد سنه متتكلمش  
طلعتى سوسة 
وعند أخر يوم للخروج من المشفي جهزت ياسمين اشيائها وما ان انتهت صدمت وهى ترى رامي يدخل عليها فى غرفة المشفي ويرنوا اليها بقلق 
_ ياسمين إيه اللى حصلك قالاها رامي وهو يجلس أمامها على فراشها ممسكا يدها بقلق 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ أنت عرفت منين أنى هنا 
_ سألت عمك أنت كويسة  
زفرت ياسمين بقوة وهى تقوم بالكشف عن زراعها الذي ټشوهه تماما 
فاردف 
_ أنا اسف على كل حاجة ياسمين سامحيني كنت وحش فى حقك بس ڠصب عني كنت فاكر اللى بينا هيخليك تقولى على اسرارك 
لما عرفت باللى حصل وأنك مقلتيش ليا حسيت أنى غريب عنك برغم أنى اخذت الفلوس من بابا بصعوبة بس كان عشانك ممكن أعمل اى حاجه 
أنت غالية عندى ياياسمين والله 
لو خيرونى بالدنيا هختارك أنت عشان خسارتك مش هقدر استحملها  
أنت أحسن حاجه فى حياتي 
كانت تنصت الى كلامه الذي كان فى يوم ما حلما صعب الوصول ليه لكن الأن عندما تحقق لما لا تشعر بأى شئ  
_ أنت فكرتي فى عرضي  
لمح رامي ترددها والتفات وجهها الى الجهة الاخرى بتوتر فقال 
_ ياسمين أنا فعلا بحبك أنت حياتي اللى هعيش ليها وبس 
عارفة هاخدك ونروح نعيش مع جدي وتوفى على البحر أنا عارف انك بتحبي البيت دا  
وهشيلك جوا عنيا وهنبقي بعيد عن كل الناس  
أتمنى توافقي أنت بقيتي محتلة كل تفكيري ومعتش بشوف غيرك أنا بوعدك من دلوقتى عمرك ماهتشوفى أو تسمعي حاجة تزعلك أنا هحافظ عليك 
قال جملته الأخيرة وهو يقوم بعناقها  
فابعدته عنها برقه  
وتنهدت وهى تقول بابتسام 
_ رامي أنت كنت احسن صديق ليا وكنت سعيدة جدا معاك عشان أنت الوحيد اللى وقفت جنبي 
_ كنت 
_ للأسف يارامي أنت بقيت مجرد صديق  
_ متتسرعيش انا هديلك الوقت اللى عوزاه 
_ أنا استنيتك كتير يارامي مستعجلتش بالعكس أنت اللى أتأخرت أوى يوم ما تسرعت فى الحكم عليا وكنت محتجالك 
_ ياسمين انا بحبك 
_ أانا أسفة  
_ تبقي متعرفنيش انا لايمكن أضيعك من ايدي ابدا 
وتمضي الايام 
تململ على الفراش الواسع وعقله يرسم خيالات له معها فطرق الاشتياق قلبة بلوعة فقام من فراشة ذاهبا الى شرفته ومن ثم نزل الى شرفتها بتوجس ليراها نائمة فى الفراش فاقترب مسرعا منها يجث على ركبتيه ويتأمل ملامحها الهادئة 
بسط يده الى شعراتها الحمراء يمررها داخل خصلاتها الرطبة جحظت عيناه وهو يستمع الى اضطراب انفاسها ليعلم انها ليست نائمة فابتسم بخبث 
ومرت الساعات
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 61 صفحات