روايه للكاتبه سلمي ناصر
ودي لحظة عصبية مش اكتر
ويقعد يفكر معاه يشوف حل لكن أبوه تحاشا النظر ليه اساسا وكان قاعد سرحان
انصاف قعدت ټنهار
_ يا ميلة بختك يا انصاف شوفت يا اسماعيل شوفت المنيلة دي عملت في ابننا ايه قولتلك ياخويا ارميها في اي دار ايتام وبلاش نربيها حنيه قلبك وقعتنا في شرها بت خبيثة عرفت تخلي الواد خاتم في صباعها ويقف قصادنا بنت ابوها دمه الخبيث بيجري في ډمها ..
_ فكر يا فارس محدش يعمل كدا الا ويكون مچنون عشان تصدقوني ان مكنتش بفتري عليها وانها بني ادمة حقېرة بتاعة مصلحتها .
فارس كان واقف يبصلهم وهما بيشتموا في فلك وبينعتوها بٲوصاف كتير .. بس فضل ثابت ومش مصدق ان دول اهله وعيلته هما خبوا الكره دا كله ازاي ولا هو اللي كان اعمي ومخدوع فيهم
بص علي ابوه وامه بصه اخيرة قابل في عيون ابوه الكره والطرد ليه وعيون أمه الترجي أنه يوافق ويفضل معاهم بس مسك ايديها جامد وكٲنه بيثبتلهم تمسكه وتعلقه بيها .. وخدها وخرج وقفل الباب بهدوء .. وانصاف قعدت تكمل ولوله واسماعيل مكانش همه غير هيخرج من ورطته ازاي وصاحبه اللي اتفق معاه علي جواز هيقوله ايه وندي كانت مبسوطة ان البيت فضي من فلك اخيرا حتي اخوها محطتش له اعتبار ..
وفعلا خدها وراحوا عند مٲذون واتجوزها وكان معاه شاهدين من صحابه جم يجاملوا صاحبهم .. وفلك لانها ملهاش حد يقف معاها في وقت زي دا .. خلت وكيلها امام الجامع اللي عايش جمبهم وبيعتبر فلك بنته وعارفها كويس ومرفضش طلبها نهائي ..
وهما في طريقهم في العربيه فلك كانت قاعدة
ساكتة وهو كمان بصتله وشكله قطع قلبها
مش سهل خالص أبوه يتبرأ منه ويطرده من غير هدومه حتي ويعمل معاه كدا !.
عيونه حمرا ووشه جامد باصص في الفراغ سرحان كفه علي كف أيدها ماسكه جامد وكأنه بياخد الدعم وبيقوي بيها ..
حست بالذنب وأنها أنانية ! هي محبتش الأمور توصل ل كدا لو عليها عادي تمشي بس هو ذنبه ايه
عايزة تواسيه وتخفف عنه زي ما بيعمل طول عمره
بس متعرفش ازاي ! عمرها ما واست
_ كل حاجه هتبقي كويسة صدقني !
ورد عليها بنفس وضعه
_ أنا عارف عشان انتي بقيتي معايا
وصلوا بيت صاحبه وطلع هو وفلك كانت الدنيا ليل ودخلوا الشقه البسيطة مش كبيرة اوي
بس مريحة هي فضلت واقفه في الصاله بتبص علي الشقه .. فارس بقا جوزها الوضع تلقائي بيخليها تبتسم.
خرجلها وهو بيبصلها بابتسامة بقت مرسومة بحنيه علي وشه ليها بس!
_يلا يا فلك
ادخلي ارتاحي وحقك علي عيني أنا انك مخدتش هدومك وهتنامي كدا بس من بكره الصبح أن شاءالله هجبلك كل اللي تحتاجيه
أنا هنزل دلوقتي اجيب اي اكل .
_ هتنزل تاني ملهاش لازمة وسيبك من الهدوم أنا مش همي غيرك يا فارس
_ ربنا يخليكي ليا بس يلا عشان هنتكلم شوية بعديها
دخلت هي اوضة النوم وهو نزل يشتري اكل فكت الطرحه وسيبت شعرها البني حوالين وشها وقلعت الجاكت الجلد وفضلت بالبلوفر والجيب بس وخرجت تستناه شوية وطلع فارس
وقف هو يبصله شعرها طول شوية عن زمان حجمها صغير .. جميله بكل تفاصيلها البسيطة
فلك اتحرجت اوي من نظراته ووشها احمر ف عشان تنهي خجلها ونظرات الاعجاب الواضحه
_ يلا يا فارس انا جوعت!
احمم .. يلا
راحوا قعدو علي السفرة وهي كانت بتاكل اوي بشهيه وهو قعد يبصلها بس ويتٲمل تصرفاتها العفوية التلقائية وبيتسم .. وجواه راحه كبيرة فلك خلاص بقت بتاعته لوحده .. مراته ومعدش حد هيعكنن عليهم ويبعدهم عن بعض تاني .. ولا حد هيحاسبه علي تصرفاته معاها ..
_ منظري مش لطيف خالص عشان تبصلي وانا باكل هو انت مكلتش ليه
بشبع وبكتفي لما بشوفك.
_ ط ..طب هنعمل ايه
_ في ايه
في ايامنا الجاية .. هتمشي ازاي
هنزل الصبح ان شاء الله ادور علي شغل بجانب تدريبي في المشفي وقريب هتعين فيها وكمان هشوف شقه او اوضه نسكن فيها اكيد مش هنفضل في شقة رامي وانتي هتكملي حياتك عادي وجامعتك كمان
_ يعني انت هتعمل كله لوحدك لا طبعا انا لازم اساعدك متنساش ان انا سبب خلافك مع عمتي.
قولتلك يا فلك انتي ملكيش علاقه ب الي حصل هما عايزين كدا وانا عملت اللي عليا وقبل كل دا انتي مش هتساعدي بحاجة انا الراجل وانتي بقيتي مراتي خلاص ومسئولة مني يعني ركزي في دراستك وبس.
_ بس ان....
_ مش هننام محتاج انام اووي
_ طيب يا فارس .
عرفت انه بيقفل عن الموضوع ومؤقتا وافقته .. وقاموا عشان يناموا وفي اوضتين في الشقه اوضه لاهل صاحبه ودي قافلها .. ومفيش غير اوضته هو وفيها سرير صغير مكنش هيكفي غير ل واحد بس فارس قرر انه ينام علي الكنبة الكبيرة الي في الصالة عشان بسببها براحتها وهو عارف كم الخجل أنها تطلب منه كدا هي استغربته .. بيتعامل عادي زي الٲول وكٲن مفيش خطوة جدت في حياتهم لكن احترمته جدا لأنها عرفت انه حس أنها هتتحرج ومش هيكون سهل عليها ...
عدا اسبوع علي جواز فلك وفارس وهما زي الٲول .. اخوات دور علي اشغال كتير لحد م صاحبه اتوسطله واشتغل مندوب مبيعات وبليل عامل في محطة بنزين قرر يتعب لحد ما يتعين رسمي في مستشفي عشان يقدر يصرف علي فلك وعلي مصاريفهم اللي جددت وعشان يأجر شقة ليهم وفلك استمرت في جامعتها وفي بالها أنها لازم تساعده ب طريقة وهو بيعمل كل دا عشانها .. حرفيا كان بيتعب جدا وجودها ودعمها ليه كان كفاية يقويه ... بس اكتر حاجه كانت بتضايق فلك هي شغلانته بليل بيتأخر وممكن يدخل وش الفجر وكل دا بتفضل لوحدها في قلق عليه وعلي نفسها انها قاعدة لوحدها وكتر غيابه ب يوحشها ..
كانوا بيتعشوا وفلك جات من المطبخ وحطيت الاطباق قدامه ابتسمتله بحرج وقعدت قصاده احساس أن بقا ليها زوج وبيت بتطبخ ومسؤولة عنه بعد ما كانت حاسة بالغربة في بيت عمتها احساس ب تحمد ربنا عليه كل وقت وبتتمني يدوم
_ تسلم