رواية رحماك بقلم اسماء السيد
دا..
اندفع أخيها عابد باتجاه الصوت بلهفه..
في ايه بتشخطي كدا ليه قلتلك مېت مره متعليش صوتك علي مرات اخوكي..
وقعت عينه علي فريده الواقفه تخبئ عينيها الباكيه بحضن ابنها الباكي..
نظر لاخته بتوعد واقترب حاملا سيليا من بين يديها...
قائلا بحزن..معلش يافريده حقك عليا...هاتي سليم معايا انا هنيمهم جنبي..
back..
جففت يدها واقتربت حامله طفلها النائم بوجهه متسخ من شده البكاء والتعب...
الټفت لطفلتها التي تمسك بقدمها..ونزلت بصعوبه لتحملها هي الاخري..
لقد أنهت الغذاء أخيرا.....
وضعتهم علي سرير عمهم عابد فهو الوحيد الذي يسمح لها باستعمال غرفته الجميع يعاملوها كأنها حشره معديه لا يصح لها أن تستعمل حاجياتهم..
وضعتهم واستندت أخيرا علي جانبها منذ الصباح..
دقائق...واندفعت حماتها صاړخه بها...
قومي انتي هتنامي يالا الرجاله جم عاوزين يتغدو ولا مستنياني انا اللي أحط الاكل....
قامت من مكانها بصمت تنفذ بآليه..
انتهت واقترب الجميع من المائده لتناول الطعام....
سليم الاب...يالا يافريده يابنتي تعالي عشان تتغدي معانا...
علت الصدمه وجوههم وانتظرت ان يخلف ظنها ويرد عنها..ولكنه كالعاده ينظر لها بخجل من منظرها ويصمت...
وحده عابد كعادته من اندفع مدافعا عنها..
عابد پحده..ايه اللي بتقوليه دا..مالها هدومها مش شايف فيها حاجه عشان تغيرها..تعالي ياام سليم اقعدي..
قائله شكرا ياعابد أنا سبقتكو بالهنا والشفا عن اذنكو..
سليم الجد..ليه كدا يام احمد من امتا وانتي كدا..استغفر الله العظيم..
دي البنت من صباحيه ربنا واقفه علي حيلها...
انتبهو لجرس المنزل فاندفعت والدته...
قائله..أكيد دي روان اصلي عزمتها عالغدا..
ارتعشت يده من ذكر اسمها حبيبته ابنه صديقه والدته التي رفضت الزواج منه لانه لم يكمل دراسته وتزوجت بغيره
فريده التي تفوقها جمالا وعلما... ولكنه كما جرت العاده... الانسان يبحث دائما عما يرفضه..لقد تطلقت بعدما تزوج بسته اشهر وعادت حره من جديد ومن يومها عاد الامل لقلبه من جديد...وهي من أعادته
رفع راسه باتجاهها بعدما...ألقت السلام عليهم..
ورمقته بتلك النظره التي يفهمها جيدا نظره تخبره بها أنها حره وله..
صاحت والدته..
فريده..انتي يابت..
أتت فريده بهدوء كعادتها بعدما استمعت لترحيبهم بها وبيدها ما تريده قبل أن تطلبه طبقا لها. بعدما رمقت روان بنظره سخريه...ولا مبالاه..
فريده..اتفضلي ياماما...
رفعت نظرها له وجدته ينظر لها بنظره خجل..
اندفعت للداخل بغصه بحلقها...
وهل هناك أوجع علي المرأه من أن تعلم أن زوجها عاشقا لاخري..
اهناك أوجع وأصعب من أن يقترن اسمك بأخر يسخر منك ويقلل منها..
يعيب بفقرك ويهينك به...
ېقتل روحك ويعنفك..
فيجعلك تنسي روحك ونفسك..وتدفنها بخجل وضعف من قله حيلتك..
أهناك أصعب من ان ترتضي بالذل والمهان من اجل قطعه منك...
هذا حالها...
هذه حياتها..
تنهدت بتعب وعيناها تغيم من شده الارهاق والتعب وڠصبا عنها شعرت بالجوع لم تذق الطعام منذ هبطت..للاسفل..
وضعت بضع معالق من الطعام المتبقي ولم تجد مكانا تجلس به بالمطبخ...
فتنهدت بحزن وجلست أرضا...
كان اندفع واقفا بعدما جلست روان غير راضيا عما يحدث يعلم تماما ماتريده والدته لتكسر انف تلك الجميله الهادئه..
ليتها كانت زوجته لحارب الدنيا من أجلها..ولكنها الدنيا لا تريح احدا...تعطي لغيرك ما تتمناه انت فتقف متعجبا من غيرك التي لا يقدر قيمه مايملكه..
ولكنها اقدارنا وهل نغيرها..
روان بسخريه..ايه ياعابد انا جيت قومتك ولا ايه..
عابد بسخريه..ابدا شبعت عن اذنكو..
اندفع