بحر العشق المالح بقلم سعاد
وسايب إدارة المصنع لرئيس العمالأطمن انا بنفسى مسافر إسكندريه دلوقت وهكون فى إستقبال لجنة وزارة الصحه ووزارة الزراعه وهعرف اتعامل معاهم كويس
تبسم فهمى قائلاتمامفى موضوع تانى كنت عاوز افاتحك فيه
نهض عواد قائلالو موضوع يتآجل خليه لما أرجع من السفر من هولندا
رد فهمى إنت هتسافر من إسكندريه على هولندامش هترجع هنا قبلها
رد عواد أيوا هفضل فى إسكندريه يومين وبعدها هسافر على هولندا
رد فهمى أنا مش عاجبنى سهرك و سفرك الكتير إنت لازم تتجوز بقى هتستنى لحد أمتى
رد عواد دى حياتى وأعيشها زى ما انا عاوز محدش له دخل فيها
تهكم وجه عواد ضاحكا يقول والبلد
خلاص فضيت مبقاش وراها غير نغمة جوازى عالعموم لما أرجع من السفر نپقى نتكلم فى الموضوع ده دلوقتي لازم أمشى عشان ميعاد القطر
رد فهمى هتسافر بالقطر ليه ما تاخد عربيه بسواق توصلك لإسكندريه
رد عواد لأ أنا مزاجى أركب قطر عن أذنك
غادر عواد الغرفه وترك فهمى يزفر أنفاسه بقلة حيله
دخلت عليه تحيه المكتب قائله
رد فهمى لأ
حتى معطنيش فرصه قفل عالكلام وقال وراه سفر
تدمعت عين تحيه قائله عواد لحد دلوقتي مش قادر ينسى الحاډثه القديمه ل باباه وسابت له أثر مش بس فى قلبهكمان سابت له أثر على رجله لو مش تحديه وقتها يمكن كان زمانه قعيد على كرسى متحرك لحد دلوقتي
بنفق محطة القطار
أثناء سير صابرين صدح رنين هاتفها أخرجته من حقيبة يدها ترد مبتسمه
أيه يا صبريه لدرجه دى وحشتك
ردت الأخرى حبيبتى بطمن عليك ركبتى القطر ولا لسه
ردت صابرين لأ لسه عشر دقايق على القطر أنا فى النفق اللى هيطلعنى على مكان وقوف القطر
تبسمت صابرين قائله أنا بحبك وبحب مفاجأتك يلا أنا خلاص قربت عالسلم بتاع النفق
أغلقت صابرين الهاتف ووقفت كى تضعه فى حقيبة يدها
لما تنتبه
لذالك الذي آتى من خلفهاودون إنتباه كادت تلتصق بصدره بسبب رجوعها خطوه للخلف تتجنب لاحد الماره إصتدمت بهتوقف للحظات
لكن وقعت حقيبتها يدها منها على الأرض ف أنزلت حقيبة ملابسها على الأرض جوارها
كاد الآخر أن يتعرقل في الحقيبه فدفعها بقدمه بعيدا عن خط سيره وأكمل طريقه
خبطت الحقيبه بأحد جدران النفق تضايقت صابرين بشده وهى ترفع بصرها لمن دفع حقيبة ملابسه بقدمه قائله حيوان مش تشوف رجلك بتزق أيه
ليلا
ب منزل جمال التهامى
وضع جمال الوساده خلف ظهره قائلا كان يوم متعب فى الوحده الزراعيه هلكت بسبب وتسجيل العقودات على الكمبيوترات
ردت زوجته عليع قائله والله الحكومه مش لاقيه لها شغلانه ما هى العقود متسجله فى الدفاتر لازمتها أيه بقى تتسجل عالكمبيوتر ويقولك كل حاجه إليكترونى
رد جمال التسجيل الاليكترونى أسهل بعد كده بس تعرفى يا ساميه فى حاجه أنا أكتشفتها وأستغربت منها وأحنا بنسجل العقود عالكمبيوترات النهارده
ردت ساميه بإستفسار وأيه هى الحاجه الغريبه دى
رد جمال فاكره الربع
فدان اللى أبويا باعه ل عواد زهران من عشرين سنه
ردت ساميه پحقد الإ فاكراه أهو باعه له بخس النهارده يجيب الشئ الفلانى سمعت إن القيراط الواحد بس معدى النص مليون جنيه مش جنب طريق المحطه منه لله عواد زهران هو اللى خده ڠصب من أبوك بس أيه الغريب فى كده
رد جمال تعرفى إن الربع فدان ده لسه بإسم أبويا فى سجلات الحكومه
إستغربت ساميه قائله إزاى!
رد جمال معرفش بس اللى فاكره إن بعد أبويا ما باع الربع فدان ده إبن عواد زهران الكبير وإبنه إتصابوا إبن عواد ماټ وحفيده نجى بصعوبه وفقد المشي على رجليه لفتره حتى لغاية دلوقتي بيعرج برجله شويه
زاغت عين ساميه وأدارت الحديث برأسها يزرع الشيطان بعقلها الطمع
بالأسكندريه ب ڤيلا راقيه
وضعت الخادمه حقيبة عواد بغرفته قائله
تحب أحضرلك العشا يا بشمهندس عواد
رد عواد لأ مش جعان هستنى أتعشى مع الباقين بس إعمليلى قهوتى ساده
قالت الخادمه حاضر يا بشمهندس عارفه قهوتك أيه
غادرت الخادمه الغرفه
بينما أخرج عواد علبة