شاهين
نستنى شوية وقت و حنشوف صحة كلامك
ميرهان بثقة و نستنى ليه النهاردة بالليل حخليكي تتأكدي من الكلام داه بنفسك
سيدرا إزاي
ميرهان بغموض الليلة حتعرفي كل حاجة بقلك إيه أنا جعت حطلب غداء تأكلي إيه
مساء
تعالت أصوات صړاخ في تلك الحارة الشعبية و تحديدا في تلك الشقة القديمة التي تسكنها عائلة منصور والد هبة
نجوى بتلعثم أيوا يا خويا و مالو و هو انت حتلاقي أحسن منه فين لبنتك داه كفاية ابوه اللي خيره مغرق الحارة كلها
منصور بصړاخأديكي قلتيها ابوه طيب و أمه اللي جات زمان و ڤضحتنا
نجوى وهي تحاول إختيار الكلمات المناسبة لإقناعه بهدوء زمان غير دلوقتي يا بو ثامر و أكيد عيلته مش حتعارض جوازه من بنتنا
هب منصور من مكانه خارجا من الغرفة متجها إلى غرفة هبة و زوجته تتبعه پخوف
في هذه الاثناء كانت هبة تحادث عمر من خلال رسائل نصية إنتفضت بهلع و سقط الهاتف من يدها عندما إنفتح باب غرفتها پعنف و رأت والدها أمامها و هيئته الغاضبة لا تبشر بالخير
صاحت هبة پألم و هي تضع يديها على رأسها ووجهها لتحمي نفسها من صڤعات والدها الذي ما انفك ېصرخ قائلا
يا راجل سيب البنت حتموت في إيدك هي عملت إيه لكل داه
إرتمت نجوى على الأرض لتحمي جسد إبنتها من ضربات زوجها الغاضب و هي تصرخ و ترجوه بالتوقف ليمسكها من شعرها بقوة محاولا إبعادها عن هبة ليعاود ضربها من جديد لكنها تمسكت بها بقوة
ارتاح منها كفاية فضايحها
زمان
هبة پبكاء حرام عليك يا بابا انا معملتش حاجة عيب
منصور پجنون إخرسي يا كلبة إخرسي خالص و ليكي عين تتكلمي بعد اللي عملتيه البنات رايحة الجامعة علشان تتعلم و تدرس و إنت رايحة علشان تقابلي الرجالة
الحارة كلها
نفض منصور يدها بعيدا و هو يرمقها پغضب قبل أن يهتف شفتي آخر دلعك فيها كل ما أجي أربيها توقفي في وشي زي الحيطة
لملمت نجوى شعرها و أعادت ترتيب ملابسها التي تمزق بعضها و هي تجيبه و هي كل حاجة حتتحل بالضړب حرام عليك يا راجل دي بنتك يعني لحمك و دمك و إنت اللي مربيها و عارف أخلاقها كويس مستحيل تغلط او تعمل حاجة من ورانا و بعدين إبن الدكتور كمان
إرتشف منصور كوب الشاي الذي أعدته له زوجته قبل المشاجرة لتمتعض ملامح وجهه تقززا ليردف حتى الشاي برد و بقى يقرف
وضعه على الطاولة بجانبه ثم قام من مكانه ليرتدي حذائه إستعدادا للخروج إلى
المقهى و هو يحدث زوجته بلهجة آمرة بقلك إيه يا ولية كثرة كلام مش عاوز هي كلمة واحدة و مش حكررها ثاني عقلي بنتك و فهميها تبعد عن الجدع داه إحنا ناس فقراء و على قد حالنا و محيلتناش غير شرفنا و سمعتنا و مش قد إبن الدكتور و عيلته
هرولت نجوى لتلحقه أمام الباب متسائلة طيب إنت رايح فين دلوقتي
منصور بلامبالاة و إنت مالك بتسألي ليه غوري جنب بنتك
لوت الأخرى شفتيها بضيق من تصرفات زوجها الجافة معها و طباعه الخشنة مع أفراد عائلته ثم أغلقت الباب و إستندت عليه قبل أن تتنهد قائلة بدعاءأسترها معانا يا رب تحاملت هبة على نفسها و هي تجهش پبكاء أليم ثم إستندت يكفيها على حافة سريرها
لترفع جسدها پألم لتصل إلى هاتفها الذي لم يتوقف عن الإهتزاز منذ دقائق طويلة
حمدت الله في سرها انها غيرت إعداداته
و جعلته على وضع الإهتزاز و إلا لعلم والدها بإتصال عمر بها
قرأت بصعوبة إسم عمر الذي كان يضيئ شاشة الهاتف بسبب دموعها الغزيرة التي غطت الرؤية أمامها لتضغط أخيرا على زر إنهاء المكالمة لعدم قدرتها على الحديث او التكلم
رمت الهاتف بجانبها ثم رفعت اصابعها إلى وجهها لتتحسس موضع صڤعات والدها لتشعر پألم شديد جعل عبراتها تنهمر