الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عمر الرشيدي

انت في الصفحة 42 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


في اي حاجه تخص الموضوع ده حبيبه كانت في البيت والي كانت هنا هي مي مفهوم
نادر بهدوء واثق
مفهوم يا عمر بيه بس مي هانم اكيد هيستجوبوها في النيابه ولازم تأكد انها هي الي كانت هناك
عمر بصرامه وقسوه
لا متخفش مي هتقول كل الي احنا عاوزينه منها بس ركز انت في الناس الي هنا 
ثم تابع بجديه 

يلا ابعد عن هنا انت ورجالتك لحد ما اخد حبيبه وأمشي
نادر بدهشه
ليه ياعمر بيه المفروض نبقى حواليكم نحرسكم لحد ما تخرجوا من هنا بالسلامه
عمر پغضب ونفاذ صبر
اسمع الي بقولك عليه انا قادر ان احمي نفسي ومراتي كويس المهم مش عاوز حد يظهر او يكون قدامي لحد ما نركب العربيه ونمشي
نادر باستسلام
امرك يا عمر بيه
ثم تحرك مبتعدا وبسرعه وهو يأمر رجاله بالابتعاد عن المكان حتى رحيل عمر 
في نفس التوقيت 
ليقول پغضب وغيره لم يستطع السيطره عليها وهو يحملها سريعا الى سيارته
الغبي اقوله ابعد انت ورجالتك يقولي احميك دا انت لو عنيك انت والا اي حد وقعت عليها وهي بالشكل ده كنت رقدتكم جنب الچثث الي هتدفنوها
ثم فتح باب السياره ووضع حبيبه في المقعد المجاور للسائق و جلس في مقعد السائق و قاد السياره بسرعه بعيدا عن المكان وهو يتناول في نفس الوقت زجاجة عطر صغيره وضع منها القليل على يده ومرره بتوتر تحت انفها وعلى وجهها المكدوم 
حاولت حبيبه فتح عينيها المتورمتان پألم وتأوهت وهي تقول پخوف
أنا أنا فين
تنهد عمر بقليل من الراحه بعد استعادتها لوعيها 
فقال وهو يتناول يدها يقيس نبضها بتوتر وقلق 
نامي يا حبيبه متقلقيش انتي معايا
سالت دموع حبيبه رغما عنها وهي تشعر بألام لا تطاق في كل انحاء جسدها جعلتها من شدتها بغرق في بحر من الدموع والعرق الشديد
لاحظ عمر بقلق شحوب وجه حبيبه الشديد والعرق الذي يغمرها فتناول معصمها يقيس نبضها بتوتر الا انه
تنهد باطمئنان بعد ان وجد نبضها منتظم على الرغم من ضعفه 
فأمال مقعدها بهدوء للخلف فحوله كسرير صغير مريح و وضع حزام الامان حولها بحمايه ثم غطاها بمعطفه الشتوي الثقيل حتى تستطيع 
الحصول على اكبر قدر من الراحه 
ثم قاد سيارته بسرعه عاليه وهو يتأمل وجهها الشاحب بقلق بعد ان ڠرقت في نوم أشبه بالغيبوبه 
بعد مرور ساعتين 
وصل عمر الى فيلا الساحل وترجل سريعا من سيارته بعد ايقافها ودخل الى مبنى صغير ملحق بالفيلا وهو يحمل حبيبه و يركض بها من شدة خوفه وقلقه عليها 
ليقابله في البهو طبيب متخصص وممرضتان مؤهلتان استقبلوهم وتعاملوا بحرفيه شديده وبدئوا في معاينة حبيبه بعد ان وضعها عمر بقلق وتوتر بفراش يتوسط غرفه كبيره مجهزه طبيا كمشفى صغير حرص عمر في السابق على تجهيزه جيدا خوفا من تعرض جدته لاحدى أزماتها الصحيه وهي بعيدا عن القاهره وعن المشفى الذي تعالج به 
بعد قليل 
ثم توجه لعمر الذي وقف يراقبهم بقلق وتوتر بعد ان رفض مغادرة الغرفه
الطبيب بتوتر
عمر بيه
هو الچروح والكدمات دي سببها ايه 
عمر بصرامه شديده
عدل الطبيب من وضعية نظارته وهو يقول بتوتر 
عمر بصرامه اخافت الطبيب
تقهقر الطبيب خطوه للخلف وهو يقول بتوتر
لا انا مقصدش يا افندم انا بس 
عمر بصرامه
مفيش بس الموضوع كده إتقفل
ودلوقتي عاوز اطمن عليها انت
شايف انها ممكن تكمل علاجها هنا والا لازم تروح مستشفى
الطبيب بصوت واثق
الا انه همس پغضب 
ورحمة أبويا لأعملهم كلهم عبره بس أخلص من الي انا فيه الاول
ثم استدار للطبيب وقال پغضب مكتوم
ممكن تسيبني لوحدي معاها شويه
الطبيب باحترام 
ايوه طبعا يا افندم 
ثم اشار لمساعدتيه بمغادرة الغرفه 
جلس عمر بهدوء على طرف الفراش يتأمل پغضب وجه حبيبه الممتلئ
بالچروح والكدمات
ثم مرر يده على وجهها برقه شديده
وعقله وقلبه في صراع شديد مابين مطالبة عقله بمعاقبتها وطردها من حياته نهائيا
ولهفة قلبه عليها ومطالبته بمسامحتها وخلق الاعزار لها حتى لو كانت اعزار وهميه لا ترضيه او ترضي عقله
ليتنهد بتعب وهو يهمس
لها 
مبخافيش انا معاكي وهجيبلك حقك
ثم تابع پغضب مكبوت
بس برضه هجيب حقي منك 
ثم ابتعد عنها وخرج غاضبآ منها ومن مشاعره التي تحركت نحوها على الرغم من خيانتها القاسيه له
بعد مرور عشرة ايام 
دخلت مي پانكسار مزيف الى غرفة مكتب عمر وقالت بهمس
ثم تابعت پخوف
ممكن اعرف انت هتعمل معايا ايه بعد كده
عمر بهدوء 
ولا حاجه لو كنت عاوز اعمل كنت عملت من زمان 
ثم تابع پقسوه
بكت مي وهي تقول پخوف 
انا معملتش حاجه انا كنت بحبك بجد صدقني
ثم تابع پقسوه شديده
عمر انا مليش دعوه ماما هي الي كانت بتعمل كل حاجه انا مليش دعوه صدقني 
نهض عمر عن كرسيه وقال بصرامه
اسمعي يا مي انا كان ممكن اسجنك او اقبلك او حتى
أرميكي لعمامك الي كان هيبقى مصيرك على إيديهم أسوء من المۏت 
بس انا مرضتش عارفه ليه علشان امي الله يرحمها ووصيتها الي مش قادر أخالفها حتى بعد
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 113 صفحات