ادهم السيوفي 2
رجاله او اتنين ستات زيك وزي الهام مثلا
فابتسمت مريم بأشراقة وقالت يعني الهام تقدر تعيش معايا في نفس الشقة
خالد طبعا
مريم يبقى انا هتصل بيها علشان تيجي معانا اصلي مقدرش اعمل حاجة من غيرها
فابتسم خالد واردف ماشي وانا هستناكوا في العربيه
مريم تمام
ثم ذهب خالد بالفعل اما هي فاتصلت على الهام التي كانت تعمل في قسم اخر من الشركة فأجابتها ايوا يا ميمي
فتنهدت الهام وقالت يعني خلاص قررتي اننا نسيب بيت عمي ونسكن لوحدنا
مريم ايوا لان الشركة هتدينا شقة قريبه من هنا ومش هنحتاج ندفع الإيجار
الهام انتي بتتكلمي جد !
مريم مش هينفع اشرحلك على التليفون لان الاستاذ خالد عماله يستنانا علشان نروح معاه
مريم ايوا يلا اجهزي وانا هستناكي تحت
الهام ثواني وهكون عندك
قالت ذلك ثم اغلقت الهاتف وعلى وجهها ابتسامة عريضة ثم حملت حقيبتها ومعطفها وركضت نحو المصاعد وما هي الا ثواني حتى وصلت الى حيث كانت مريم تنتظرها خرجن وذهبن الى حيث كان خالد ينتظرهن في سيارته امام الشركة فصعدن وقامت مريم باخبار صديقتها بما اخبرها خالد وان الشركة ملزمة ان توفر وسائل الراحة للموظفين فابتسمت وقالت دا كرم من حضرتك يا استاذ خالد
فابتسمت الهام وقالت ماشي
وبعد مدة وصلوا ثلاثتهم الى مجمع سكني قريب من الشركة فنزلوا من السيارة ثم توجهوا الى احدى العمارات السكنية صعدوا الى الطابق الخامس حيث كانت الشقة الممنوحة من الشركة فقام خالد بفتح الباب وقال لهن
فدخلت مريم وبعدها الهام وسرعان ما ابتسمن لشدة جمال الشقة التي اختارها خالد لهن من بين جميع الشقق الموجودة في العمارة فهي كانت واسعة ومفروشة بها غرفة للمعيشة مرتبة باجمل الاثاث وبجانبها مطبخ فسيح وايضا غرفتين نوم وحمام
وشرفة كبيرة
فنظرت اليه الهام وقالت بسعادة الشقة تجنن يا استاذ خالد بجد دي تحفة
فضحكت وقالت ماشي يا خالد
اما مريم اردفت قائلة معقول الشركة تدينا الشقة دي من غير ما ندفع الإيجار
خالد زي ما قلتلك يا مريم شركتنا ملزمة انها توفر كل وسائل الراحة للموظفين بس بشرط واحد انكوا توقعوا الشرط الجزائي اللي ينص على انكوا ممنوع تستقيلوا من الشركة لمدة سنتين
خالد تقدروا تجددوا العقد متقلقيش من الناحية دي
مريم يبقى اتفقنا الشقة مناسبة لينا اوي وكمان قريبة جدا على الشركة
خالد يبقى تقدروا تنتقلوا من دلوقتي واهو المفتاح
قال ذلك ثم اعطى مريم مفتاح الشقة فاخذته قائلة مش هينفع ننتقل دلوقتي احنا لازم نقول لعمك عمر يا الهام ونجهز نفسنا
الهام النهاردة هنقلهم واكيد هما هيتفهموا وضعنا
خالد لو احتجتوا اي مساعدة انا في الخدمة
تسارع في الاحداث
انتقلت كل من مريم والهام للعيش في شقتهن الجديدة بعد ان شكرتا عائلة السيد عمر على حسن ضيافتهم لهن طوال الاسابيع السابقة فاخدت كل واحدة منهن غرفة خاصة ورتبن اغراضهن اما في مصر فكان ادهم قد اصبح انطوائي اكثر من قبل بعد ان اصابه اليأس في ايجاد حبيبته التي قرر ان يعيش على امل ان يجدها يوما ما لانه لا يملك لا حول ولا قوة خارج ارض مصر فهو ليس مخابرات حتى يتمكن من ايجادها في ولاية نيويورك التي تعتبر اكبر ولاية في الولايات
المتحدة الأمريكية من حيث تعدد السكان وبالرغم من انه اصبح انطوائي الا انه اصبح عصبي اكثر وينزعج من اتفه الاسباب وكأنه ينتظر اي شيء يحثه على الڠضب ويثور البركان الملتهب في داخله
وهكذا مر شهرين آخرين على هذه الحالة وكان خالد قد تأكد من مشاعره تجاه مريم وانها هي الفتاة التي احبها خلال فترة قصيرة فقرر ان يتقدم لخطبتها لذا دعاها لتناول العشاء بينما ذهبت صديقتها الهام لزيارة بيت عمها وبالفعل ذهبا إلى احد اشهر المطاعم في نيويورك وبعد ان تناولا العشاء قرر ان يفتح معها الموضوع فاخذ نفسا عميقا وقال مريم بصراحة انا جبتك هنا النهاردة
علشان افتح معاكي موضوع مهم جدا
فنظرت اليه وقالت خير يا خالد ايه هو الموضوع دا
دس خالد يده في جيب سترته واخرج منها علبة مخملية تحتوي على خاتم من الماس وضعها امامها على الطاولة وقال بجدية انا بحبك يا مريم وعايز اطلب ايدك للجواز
في تلك اللحظة صدمت مريم بعد أن سمعت ذلك وقالت ايه !
خالد انا عارف اني فاجأتك اوي واننا نعرف بعض من تلات شهور تقريبا وان دي مدة قصيره بس صدقيني انا نيتي صافية
تجاهك وحبيتك من اول مرة شفتك فيها ولو وافقتي تتجوزيني فأنا بوعدك اني هسعدك طول عمرك
فقالت مريم