ادهم السيوفي 3
انا كنت عايزه اقول ايه
قالت ذلك وتذكرت كيف صفعها ادهم في قبل سنوات عندما تزوجته اول مرة اي عندما كانوا في الفيلا الخاصة به وقتها كانت تريد ان تخبره انها تريد النقود لأجل انقاذ اختها ولكنه صفعها في غرفة النوم قبل ان تتمكن من اكمال جملتها وذلك ما جرحها كثيرا
انتشلتها الهام من افكارها حين قالت بس دلوقتي الوضع اتغير يا مريم يعني انتي تقدري تقوليله انك عملتي كل حاجة علشان اختك مش علشان الفلوس وانا متأكدة انو
هيصدقك لانك رجعتي الفلوس قبل ما نسافر
هزت مريم رأسها نفيا ومسحت دموعها ثم قالت لأ خلاص مابقتش فارقة معايا لو كان فاكر اني بعت نفسي علشان الفلوس او علشان حاجة تانية اساسا هو مش بيحبني وانما كان عايز يمتلكني وبس
مريم متستغربيش لان هو اللي قال الكلام دا
فتنهدت الهام وقالت انتي غلطانه يا مريم يعني لو تفكري شوية تعرفي ان ادهم عزام السيوفي بيعتبرك مميزة وغير عن كل الستات والدليل على كلامي انه جيه هنا من اربع سنين علشان انتي طلبتي تقابليه وجايز لو مكنتيش طلبتي الطلاق مكنش طلقك ابدا
في تلك اللحظة اخذت مريم تفكر بكلام الهام وشعرت في اعماق قلبها ان ما تقوله صديقتها صحيح ولكنها لم تشاء ان تصدق الامر لان ادهم طلقها بالفعل وغادر بكل برود ولو كان يحبها حقا لما فعل ذلك او كان اتصل بها ولو لمرة واحدة على الاقل خلال السنوات الماضية ولكنه لم يفعل فتنهدت وقالت خلاص اقفلي على الموضوع دا دلوقتي وقوليلي هتعملي ايه بعد ما
تنهدت الهام بعمق واردفت هرجع معاكي انا كمان
اتسعت عينا مريم عندما سمعت ذلك وسألتها بدهشة وتسيبكي كل حاجة هنا
الهام انتي عارفه اني مقدرش ابعد عنك انتي وادهم الصغير وبعدين يعني لحد امتى هفضل متغربه عن اهلي بالشكل دا اظن ان جيه الوقت علشان ارجع بقى
مريم طيب وخالد
يا الهام عايزه تتخلي عنو بجد دا انتي بتحبيه اوي
الهام ايوا بحبه وبموت فيه كمان بس الظاهر ان هو مش هيحس بيا ابدا ويعني مقدرش استناه لغاية ما يحس بيا يعني العمر ماشي بسرعة ولو كان ليا نصيب مع خالد فهو هيعرف يلاقيني في مصر
ابتسمت الهام ابتسامة مريرة واجابت ما انا عملت كدا من زمان وسبت كل حاجة في مصر علشان اجي هنا وهقدر اعمل كدا مرة تانية علشان ارجع بلدي اساسا بابا كلمني امبارح وحسيت من طريقة كلامه انه عايزني ارجع مصر وبصراحه انا زهقت من البلد دي
فامسكت مريم بيدها وغمغمت طيب يا حبيبتي انا مش هقولك غير اسمعي صوت قلبك لانه هيدلك على الصح دايما
الهام وقلبي بيقولي اني لازم ارجع بلدي
في تلك اللحظة سمعن صوت باب الشقة يفتح فابتسمت الهام واستطردت قائلة الظاهر ان جوزك رجع
بدون مقدمات احنا هنرجع مصر بكرا
اتسعت عيناها وسألته مش على اساسا هنحتاج اسبوع لغاية ما الاوراق تجهز
ادهم متشغليش بالك انتي في الحجات دي لاني زبطت كل حاجة وهنرجع بلدنا بكرا
في تلك اللحظة دخلت الهام ايضا وسألته ازاي حضرتك يا ادهم بيه
فنظر إليها وقال الحمد لله
ثم اضاف قائلا لمريم معندناش وقت كتير علشان كدا وضبي شنطتك وشنطة ادهم واعملي كل اللي انتي عايزه قبل ما نرجع
فسألت الهام هترجعوا امتى !
نظرت إليها مريم وقالت حضرتوه عايزنا نرجع بكرا
الهام يبقى انا هقدم استقالتي النهاردة علشان اقدر ارجع معاكي
فنظر ادهم اليها بتعجب وسألها هترجعي انتي كمان
الهام ايوا يا فندم اصلي بصراحة مقدرش ابعد عن مريم
أعجب ادهم بالصداقة القوية التي تجمع بين مريم والهام وقال كويس
ثم نظر إلى زوجته وسألها فين ادهم
فتنهدت وقالت نايم جوا
ادهم هروح اطمن عليه
قال ذلك ثم دخل إلى الغرفة اما الهام فنظرت إلى مريم وقالت وانا هروح الشركة بقى علشان اقول لخالد اننا هنرجع مصر بكرا وبعدها هرجع علشان اوضب شنطتي
أومأت لها مريم برأسها قائلة اوك
وبالفعل خرجت الهام من الشقة وذهبت إلى الشركة فكتبت استقالتها ثم توجهت نحوه مكتب خالد وقبل ان تدخل اخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب ودخلت فابتسم هو فورا عندما رأها ونهض قائلا والله انتي بنت حلال من شوية كنت هتصلك
ابتسمت الهام بحزن وقالت خير في حاجة
خالد اقعدي علشان نتكلم
فجلست الهام مقابلا له وقال بصراحة عايز اكلمك في موضوع مهم
قاطعته الهام من فضلك خليني اتكلم الاول
فابتسم واردف اوي اوي اتفضلي
وضعت استقالتها امامه وقالت دي الاستقالة بتاعتي
في تلك اللحظة تغيرت ملامح وجه خالد وسألها بدهشة عايزه تستقيلي يا الهام طيب ليه !
الهام عايزه ارجع مصر مع مريم وهنسافر بكرا
خالد ه هترجعي مصر !
الهام