الأحد 24 نوفمبر 2024

دائي ودوائي

انت في الصفحة 18 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى خاسره وبالثلث فلا عجب ان كل موظفين الشركه اليوم كانوا ينظرون لها بأستغراب فبالعقل كيف بشخصيه مثل حمزه الانصارى الرجل الوسيم ورجل الاعمال الناجح ان يرتبط بهذه الفتاه التى أقل ما يقال عنها انها عاديه
توصلت رنا الى أهم أستنتاج وهو ان عمر علاقتها بحمزه قصير ان كان الآن يجذبه اليها برائتها وانها مختلفه عن النساء الذين يحاوطوا فسرعان ما سينتبه الى خطئه ويهجرها عندما يدرك فداحة فعلته 
عند هذه الفكره تألمت رنا كثيرا فهل من الممكن ان يتركها حمزه والسؤال الاهم هل تقدر هى ان تعيش بدونه فهى منذ ان فتحت عيونها تحبه وبعدما تم عقد القران تعلقت به أكثر فكيف يمكن ان تستغنى عنه وعن وجوده فى حياتها
لمسه على كتفيها أيقظتها من أفكارها 
رامى رورو حبيبتى وصلنا 
أنتبهت رنا انها أمام منزلهم فقالت حمد الله ع السلامه يا آبيه تعبتك معايه 
رامى ماتقوليش كده وانا عندى أغلى منك 
رنا ربنا يخليك ليه
صعدت رنا ورامى الى شقتهم وأستقبلتهم ساميه بمباركه بارده دخلت رنا الى غرفتها وبدلت ملابسها وأمسكت هاتفها محتاره هل تهاتفه لتعلمه بوصلها ام لا تهاتفه فى النهايه قررت الا تهاتفه فهى تعلم انه بالتأكيد لن يهتم فكيف وهو محاط بالجميلات سيفكر بها
حاولت رنا النوم ولكنها لم تستطيع لذلك قررت ان تبعث له برسالة واتس آب 
حمزه انا وصلت أسكندريه 
والنتيجه لم يرد لقد رأى الرساله ولم يرد وهى كانت تعلم انه لن يرد ولكن منت نفسها ان يخلف توقعتها ويرد
بعدما أوصل حمزه رنا للباب دخلت دنيا معلنه عن وصول صفا والمحامى فهد وبدأوا مباحثتهم وأجتماعهم الذى دام لأكثر من ساعتين كان فيها الغائب الحاضر فكلما حاول ان يركز معهم تطفو صورة رنا الى خياله وهى حزينه ودموعها فى عيونها ثم يرجع ليؤنب نفسه على انه تركها تغادر من مكتبه حزينه وينظر الى هاتفه منتظر مكالمتها تطمئنه بوصلها 
لاحظت دنيا ان حمزه مستغرق فى
أفكاره بعيدا عن الاجتماع فحاولت بحرفيه ان تغطى على ذلك وتحاول الا تجعل أحد يلاحظ ولكن صفا بذكائها وفطنتها لاحظت ذلك وأنتظرت انتهاء الاجتماع وأستعانت بعذر واهى لتمكث فى الغرفه بعد خروجهم كلهم 
صفا بعدما جلست ع المكتب امام حمزه 
صفا شو بيك حمزه 
حمزه مفيش 
صفا كنت صافن طول الاجتماع 
حمزه صافن أزاى يعنى 
صفا متل ما بيقولوا بالمصرى سرحان 
حمزه والله يا صفا انتى عايزالك كتالوج 
صفا أها بتحاول تغير الموضوع بس ده بعدك راح تقولى هلا شو بيك 
حمزه مفيش مشاكل ف الشغل 
صفا مو عليه انت صافن بمرا 
حمزه مرا
صفا ايه مرا يعنى حرمه يعنى بالمصرى واحده ست 
حمزه ضاحكا ماشاء الله عليكى وعرفتى منين يا فهيمه 
صفا الى يحب حدا بيفهمه 
أنتفض حمزه واقفا وقال أيه ممكن أفهم كلامك ده معناه ايه 
صفا معناه الى وصلك بس يظهر ان قلبك مشغول 
حمزه انتى مش عارفه انى كاتب كتابى وخلاص ناقصلى اقل من سنه واتجوز 
صفا وشو فيها انت الى عطتنى أنطباع انو خطيبتك مو فارقه معك 
حمزه انا 
صفا أيى انت 
حمزه ازاى بئه ان شاء الله 
صفا لما راجل بيطلع بمرا متل ماكنت بتطلع انت فيه بيكون أكيد مابيحب مرته 
حمزه بس انا بحبها انا منكرش انى ببصلك بس ده لانك ست حلوه مش أكتر بس لازم تتأكدى ان الى فى قلبى وف عقلى هى مراتى وبس 
صفا متأكد 
حمزه متأكد جدا 
صفا تبقى محتاج تراجع نفسك ياحمزه الى يحب حدا ما بيشوف غيره عيونه بتكون عليه وبس وزى مابدك هى تستكفى بيك انت كمان أستكفى بيها
قالت ذلك وخرجت تتهادى فى خطواتها الى خارج المكتب بعدما أغلقت صفا الباب جلس حمزه على مكتبه يفكر وكلام صفا يتردد فى أذنه سمع هاتفه يعلن عن وصول رساله من رنا تعلمه فيها بوصولها 
لم يرد عليها فى وقتها لان أفكاره كانت مشتته بكلمات صفا هل بالفعل انه لا يكتفى بوجود رنا فى
حياته بالطبع لا فهى حلم حياته والمرأه الوحيده التى أستطاعت ان ټخطف قلبه هى الطفله التى انتظرها حتى نضجت وأصبحت تختصر كل مفهوم الانثى عنده أذا لماذا ينظر لصفا وغيرها وهنا رد
غروره الذكرى وقال انها حاله مؤقته لانه لم يتزوج بعد ولكن عندما تصبح رنا زوجته فلن ينظر لغيرها وعند هذا الرد قرر ان يهاتفها ولكن رجع مره أخرى وقال سينتظر قليلا
أستيقظت رنا ونظرت فى هاتفها فوجدت ان حمزه لم يتصل ولا حتى رد على رسالتها قامت من سريرها فهى الآن لديها مواجهه حازمه مع رامى لتبلغه بقرارها او بالأحرى قرار حمزه بعدم دخولها الجامعه
خرجت رنا من غرفتها فوجدت زوجة أبيها وأخيها يتناولون العشاء
رامى أيه كل ده نوم يا رنا مكنتش بتنامى هناك ولا ايه 
رنا معلش يا آبيه كنت تعبانه من السفر 
رامى طب تعالى أقعدى عشان تتعشى 
جلست رنا وبدأت فى تناول طعامها بصمت
رامى بكره الصبح نروح نسحب ملفك م المدرسه عشان نلحق انتى بأذن الله هتكونى مرحله أولى ويادوبك 
قاطعته رنا قائله انا مش هدخل الجامعه
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 101 صفحات