الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

دائي ودوائي

انت في الصفحة 38 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز

زوجها بالمطبخ نظرت الى حمزه ولكنه لم يرفع عينيه من على شاشة الكمبيوتر دخلت رنا الى المطبخ فوجدت حماتها تعد المطبخ فدخلت تساعدها دون اى كلمه
زينب قالت مابدرى ياختى وشك ولا وش القمر 
رنا 
زيينب مالك ياختى اتخرستى ولا القطه كلت لسانك 
رنا بهدوء وبصوت يغالب البكاء أودى الأكل على السفره ياطنط 
نظرت زينب الى رنا وعلمت من عيونها انها كانت تبكى مالك يارنا انتى كنتى بتعيطى ولا ايه 
رنا لأ ياطنط دانا باين عليه داخل عليه دور برد 
زينب مهو ياختى من كتر الحموم والنوم ف التكييف وشعرك مبلول
أولتها رنا ظهرها وأخذت الأطباق التى جهزت وذهبت لتضعها على السفره
قالت زينب بعدما خرجت رنا اما قليلة الذوق صحيح البت اكلمها ماتردش عليه ماعرفش شايفه نفسها على نيلة أيه
وضعت رنا الأطباق على السفره ولحقتها حماتها بالباقى ونادت على حمزه تعالى ياحمزه تعالى شوف الوليمه الى مراتك عملاها 
أقترب حمزه وسحب كرسييه وجلس يأكل فى صمت بعدها بقليل رفع رأسه وقال لرنا الاكل طعمه حلو اوى تسلم ايدك 
رنا دون ان ترفع نظرها من على طبقها تسلم
زينب قالت هو الاكل حلو الصراحه بس الناس تعمل حاجه اتنين مش ده كله ادينا مسافرين بكره قولى مين هياكل الأكل ده اهو مسيره للزباله 
حمزه مفيش مشكله يا امى ندى الباقى للبواب واهو ناخد ثواب رنا كان قصدها ترحب بيكى 
زينب يوهو لهو فى حد بيرحب بحد فى بيته بيت ابنى يبقى بيتى ولا أيه 
حمزه طبعا يا أمى 
زينب اظاهر ده رأيك لوحدك يابنى اصل مراتك مانطقتش 
رفعت رنا رأسها من على طبقها وقالت مش محتاجه منى تأكيد ياطنط ان حضرتك فى بيتك 
زينب اه وماله
مرت فترة الغداء على رنا ثقيله
لم تخلو فيها من مضايقات أم زوجها بعد الطعام قامت رنا ورتبت المطبخ وأحضرت الشاى ثم الحلو ثم العصائر كل ذلك وحماتها اما التلفاز تتابع احد المسلسلات وزوجها يعمل على الحاسب انتهت رنا من كل شئ ووضبت حقيبة سفرهم أستعدادا للسفر فى الفجر كما أخبرها حمزه ودخلت الى الحمام بدلت ملابسها بجلباب واسع ومريح وأستلقت على السرير تنتظر ان ينتهى حمزه من الكلام مع والدته ويدخل لها لم تشعر رنا بنفسها انها نامت الا بعد ان أستيقظت ووجدت ثقل فوق خصرها
وعندما انتبهت وجدت نفسها قد نامت وان ماتشعر به من ثقل ماهو الا ذراع حمزه الملتفه حول خصرها التفتت رنا لتطلع الى وجه حمزه وهو نائم ووجدت نفسها تسرح فى ملامحه الجذاب هل من الممكن ان يكون جذابا ووسيما حتى وهو نائم فلتت منها تنهيده اتبعتها پبكاء صامت وعندما ادركت انها من الممكن ان توقظه أزالت ذراعه ببطء من على خصرها واتجهت الى الحمام طالعت الساعه قبل دخولها لتكتشف انها الثالثه ونصف اى انها نامت لاكثر من خمس ساعات دخلت الى الحمام وغسلت وجهها وتوضأت وجلست تصلى وتقرأ وردها حتى سمعت آذان الفجر
عندما سمعت آذان الفجر قامت رنا من مكانها بهدوء ووضعت يديها على كتف حمزه برفق وقالت حمزه حمزه أصحى ياحمزه الفجر آذن
فتح حمزه عيونه ثم أغمضها مره أخرى وبعدها فتحها لتطالعه وجه رنا الشاحب من كثرة
البكاء وكأنها لم يكفيها انها نامت ودموعها على وجنتيها بل أستيقظت لتجددهم سحب حمزه كف رنا من على كتفه و فى باطنه وهو يقول صباح الخير
شعرت رنا ان جسدها انتابته القشعريره فسحبت كفها من يديه وقالت وهى تهرب من نظراته صباح النور الفجر آذن 
حمزه اممم طيب أستنى أصحى امى ونصلى كلنا 
رنا حاضر
توضأحمزه وأيقظ والدته وصلوا الفجر جماعه ثم فطروا وبدلوا ملابسهم ثم أستقلو المصعد الى الأسفل
حياهم حارس البناء الذى كان يجهز لهم السياره وفتح الباب الأمامى لتذهب رنا بتلقائيه لتجلس فيه ولكن حمزه وضع يديه امامها ليمنعها من الجلوس وقال ده مكان أمى
خجلت رنا وقالت لتدارى خجلها اه طبعا اسفه ماخدتش بالى 
أقبلت علييهم زينب وجلست بالمقعد الامامى وجلست رنا بالمقعد الخلفى ظلت رنا اغلب الوقت صامته ولكن زينب لم تكف عن الثرثره حتى ان لم يعيرها حمزه اهتمامه او يرد عليها فلا يهم
وضعت رنا رأسها على النافذه وهى تفكر هل أيام العسل انتهت بهذه السرعه هل بهذه السرعه بدأت الخلافات الزوجيه هل من الممكن ان يكون حمزه صادقا ولم ېخونها ولكن ماتفسير وجود احمر الشفاه على ياقة قميصه هل من الممكن ان يأتى اليوم ويتزوج حمزه بأخرى كما قال لها
أفكار كثيره ومئات الأسئله دارت بعقلها وهى شارده أفكار أصابتها بالصداع وجعل رأسها يطرق كالمطرقه
وصلوا أخيرا الى أسيوط وكالعاده تم الترحيب بهم من قبل الحاجه فاطمه أحتضنت فاطمه رنا بشده وقالت يا مرحب بالدره يامرحب نورتوا الصعيد كلاته 
رنا منوره بيك يا جدتى عامله ايه وصحتك عامله ايه 
فاطمه بخير نحمد الله ونشكره روحى يانضرى جدك مستنيكى فى الجاعه الكبيره 
أرتبكت رنا ولم تجد نفسها الى تنظر الى حمزه وكأنها تستنجد به 
لب حمزه ندائها الصامت
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 101 صفحات