اولاد فريده
تتحدث مع زوجة ابيها التي انتشلتها الأن من غرقها بالبكاء لتستنشق الهواء وتلملم اشلائها مي محاولة لأستجماع نفسها من جديد حتى تستعيد ولو جزء من كرامتها التي اهدرت بسبب ابن عمها فهى ستحاول ان تستعيدها ولو على حساب قلبها الذي دهسه هو .
حضر الجميع والتف الرجال حول امهن تحت انظار زوجاتهم التى تملأها الغيرة من تلك المشاعر الجياشة التي تظهر في علاقتهم بأمهم فهم الأن كالاطفال امامها يتلذذون بعناقها وتدليلها لهم ..يتناولون طعامها بشهية كما لو كانو
ليجيبه رءوف وهو يلتقط بعض من اوراق الملفوف واخرى ورق عنب ليهتف قائلا انت بتقول فيها .. مفيش اطعم من أكل ماما كلة دانا مش عارف اقاوم وضيعت الرجيم بتاعى وشكل تعب الكام اسبوع الى فاتو ضعوا النهاردة ..والكرش هيرجع من جديد .
أمال بمجاملة شبيها وهى ترمي بكلماتها نحوها اه جميل ..برافو عليها انها بتتعلم تعمل الأكلات الجديدة .
عقبال متعمل في بيتها .
..وهاهى إبنتها إبتهال تعود الى مشاعر الطفولة هى الأخرى تريد ان تتدلل في حضرة هذا الحنان الذي تفتقده هى فزوجها يرمي عليها الاعباء ويحملها هم امه أيضا ولا يعبئ لها شئ وهى استكانت له نسيت نفسها وأمها من اجله هو وأولادها لتهتف هى الاخرى قائلة وهى تميل جزعها نحو امها التي تجلس بالجوار لتقبل كتفها وهى تهتف تسلمي لينا ياحبيبتي الاكل كتير ومكفي والفراخ المشوية احسن من البانيه كمان والولاد بيموتوا فيها بصي كده عليهم هتلقيهم عايزين ياكلوا صوابعهم وراها .. دا أنا نفسي بمۏت في الأكل بتاعك ياست الكل
..وها هم الصغار والفتايات يتسابقون في التهام المأكولات التي صنعت من اجلهم بمحبة صادقة مما جعلهم يثنون عليها وتسعد هى لإطرأهم هذا .وينتهون من طعامهم الذي كان عبارة عن ملحمة من الحنان والعطف غدقتهم بها تلك السيدة الحنون برغم انها تعلم ما يخفونه خلف اقنعتهم لتفتتح معهم الحوار بعد ان انتهوا من تناول الطعام وتركو السيدات لتقوم بترتيب وتنظيف المائدة وحجرة اعداد الطعام على مضض منهن بعدما انسحبت ابتهال وتوجهت مع اخواتها برفقة أمها الى الداخل لتردف أحلام في غيظ اهى المعدولة سابتنا ودخلت معاهم ..بتهرب علشان تكون في المقدمة وتعرف تسيطر ما الحجة مبتعملش حاجة من غير بناتها .
ليتوجهن بعد ذلك الى غرفة المعيشة لعلهم ينالون استماع الحديث ويتركون الفتايات في حجرة اعداد الطعام وهن لا يفقهن شئ في هذه الأمور بعدما صنعن بعض من اكواب العصير و بعض المشروبات الساخنة ودلفو بها متعليلين لكي يتلصصوا على محاكاة تلك السيدة مع أولادها.
احلام بمكر طب يالا بسرعة شهلى وهاتي الصنية بتاعتة العصير دي علشان نلحق الموضوع من أوله.. مهو لو كانت هيام هنا كنا دبسناها من بدري بدل البنات الخايبة دي.
امال بتذكر ااه صحيح ..هى فين انا مشتهاش لحد دلوقتي.. ومنزلتش زي العادة يعني!.
تزم شفتيها دون معرفة وترفع حاجبها في جهل لسؤال الأخرى معرفش بس يمكن شمت خبر عن موضوع العروسة..مع ان محدش
يعرف حاجة عن الموضوع ده غيرنا .
طب ما يمكن سامر قال لحماتك وهى طبعا مبتخبيش حاجة عن حبيبتها قالتها امال وهى تتوجهةبالصنية المحملة بأكواب العصير واستطردت بتحفيز يالا ياحلام ..ياخبر بفلوس.. بعد دقيقتين هيبقى ببلاش .
إجابتها الأخرى بإيمائة متفهمة وهى تغمغم بتكملة المثل التي القته الأخرى