اولاد فريده
يعلم انها تعشقة حد النخاع ولكن هى اليوم تجاوزت معه كثيرا مما جعله يخاطبها هكذا دون النظر الى حالتها النفسية ولكن نكس رأسه بعد ان اقلعت الطائرة أرض المطار وخسر الرهان مع نفسه ليتأكد ان زوجته ستنفذ الحكم الذي سيؤدي بحياتهم ..فهل سيحاول مجددا التواصل معها ربما تهداء بعد أن تنعش قلبها بعطف أمها ..ام انه سيظل على عناده أمامها ..ستترك هذا الأمر مؤقتا ولكن المهم الأن ان تصل لمرساها في أحضان غاليتها لربما ترتوى وقتها وتنتعش نفسيتها مجددا وتقرر العودة له مرة اخرى وهذا أمر مستبعد الأن
حاول التواصل بأخويه مرارا وتكرارا حتى يأس من التواصل معهم ليهتف بعدها بضجر وضيق قائلا اووف يادي النيلة هو داو قتك ليقذف هاتفه پغضب ليقع منه اشلاء متناثرة على الأرض هنا وهناك لينحني الي الارض ويلملة بعشوائية ويتركه فوق المنضدة المخصصة لحجرة المعيشة بعدما
مسحت وجهها بكفيها واستنشقت الهواء وقررت أن تجيب زوجه أبيها التي تتأكل من القلق لتقابلها بعد ان استقامت من جلستها هقولك ياماما ..سامر ساعة ما جانا الصبح كان جاي يسأل على ماما فريدة ولما قلتله انها ممكن تكون نزلت تشتري طلب معين ..قالي لا هى سيبة ورقة بتقول انها هتمشي وتسيب البيت وهو كان زي التايه ومش فاهم هى ليه عملت كده .
ذلك قائلة والله يابنتي ما عارفة اقولك ايه ..كل اللي عرفته من ام سعد جارتنا واحنا بنشتري الطلبات والعيش علشان الفطار ..ان ولاد عمك عيزين يطفشوا امهم من البيت علشان سامر يتجوز في الشقه .
صعقة اصابتها جراء محاكاة الأخرى لها لتصدم هى من مجرد التخيل الى هذا الحد يتحلون بالانانية ..ام لأنها دائما ثؤثرهم على نفسها أرادوا لها هذا ..مما جعلها تهتف بإسقاط هو ايه اللي يجبرها تسيب بيتها علشان البيه يتجوز فيه ميتجوز معاها ويشلها على راسه من فوق كمان ..دي هى الجنة اللي ربنا رزقهم بيها ليه يعملوا معاها كده ليه القسۏة دي كلها وأبيه كمال وابيه رءوف أذاي يوفقوا على كلام فارغ زي دا .
تجيبها الاخرى بجهل والله يابنتي معرف غير انهم اتفقوا مع نسوانهم واخوهم على كده .. فأكيد زعلت واخدت على خاطرها منهم وخصوصا أن ام سعد حكتلها على الكلام ده لما سمعته من ام أحلام..
هذا هو الحال في تلك الأحياء الشعبية التي