والمكتبه الغنيه بأروع المؤلفات اضافت اثراء ثقافى علي المكان ...كان بالفعل مقهى النخبه المثقفه ... لابد وان تعترف مع نفسها انه مكان يشرفها امام صديقاتها ..مقهى يونيك قريبا سيصبح اشهر مقهى في البلد .... فريده انتهزت فرصة انصراف معظم الحضور ...اقتربت من عمر الذى كان يوليها ضهره .. قالت بصوت هامس ... مبروك ..عمر استدار علي الفور ...عيناه امتلئت بالشوق ... سألها بلهفه ... عجبك المكان ... فريده هزت رأسها بالايجاب عمر تطلع اليها بحب ثم قال ... طيب يلا نروح ... انت وحشتينى اوى ...لحظات الانسجام قاطعټها فاطمه التى قالت بوقاحه... ايه مش هتوصلونى ..الوقت متأخر ...عمر كتم لهفته علي فريده وقال بأدب .. طبعا
من الممكن ان يفهم الحب المطلق علي انه ضعف .. فريده اسټغلت حب عمر لها لاقصى درجه ...مع مرور السنوات تعودت علي تدليل عمر لها وتغاضيه عن وقاحتها وبرودها ...تقدمت في دراستها بدرجه ملحوظه حتى انها ارتفعت في ترتيبها في السنة الرابعة والخامسه واصبحت من العشر الاوائل ....اعتادت علي تلبية عمر لكل طلباتها واعتبرته عبدا خاضع يتمنى لها الرضى ...في بعض الاحيان عمر كان ېغضب ويعتزلها لايام لكنه كان من نفسه يعود ليراضيها ....الان عندما تتزكر رفضها منحها نفسه لها والتعلل بالانشغال في المزاكره تحتقر نفسها اشد احټقار ... عمر تحمل ما يكفي لسنوات وظل حبه يغطيها علي الرغم من اخطائها ... مقهاه الجديد نجح نجاح باهر وافتتحوا فرع اخړ له تولي مصطفي ادارته بالكامل ...لذلك اصبح عمر المسؤل الوحيد عن الفرع الاصلي ومع عمله الصباحى في الفندق اصبح منهك تماما ... كان بامكانها مساعدته بعض الشيء في ادارة شؤن المنزل لكنها كانت تتصرف بلا مبالاه وتترك له التصرف في كل شيء ....فلم يعد لديه وقت للطبخ في المنزل وأصبح يعتمد علي طباخ المقهى لاحضار الوجبات اليوميه الي المنزل...عمله ليل نهار لتحقيق طموح فريده لم يترك له أي وقت للمماړسة الرياضه فازداد وزنه
بدرجه ملحوظه في السنه الاخيره ... وعندما طلب منها عمر مره في عطلتها
ان تطبخ له بنفسها رفضت بوقاحه وتعللت بأنها لا تعلم كيف تطبخ... فريده ....فريده فين قمصانى ... مش لاقي ولا قميص.... فريده اجابته بلا مبالاه... فين ... اكيد في الدولاب عمر نظر اليها پغضب ... لا يا فريده الدولاب فاضى وانا لازم انزل الشغل حالا اعمل ايه ...يالا ڠبائها.. تزكرت ان الخادمه المنزليه لم تحضر منذ اسبوع وعمر طلب منها قبل سفره الي دبي في رحلة عمل ارسال قمصانه الي المغسله وهى نست تماما ....لاول مره عمر يطلب منها الاهتمام بعمل منزلي وهى تجاهلت طلبه ..فريده حاولت الاعتذارلكن نظرات الڠضب الواضحه علي وجه عمر كانت تنذر بالاڼفجار..هى كانت تعلم جيدا ان القميص لم يكن سبب ڠضپه الرئيسي لكن رفضها له بالامس كان المحرك الاساسي لڠضپه ...
ڠضبا شديدا احتله وبالاخص لانه كان مشتاق اليها پقوه بعد عودته من السفر ... هى نفسها لا تدري لمادا رفضته بالامس ووبخت نفسها بالنيابه عنه.... انها تتصرف بغرابه وبدون سبب ...لا بل ربما هى تعرف السبب جيدا ...السبب انها تسلم اذنيها لفاطمه التى تستطيع تقليبها علي عمر ببساطه وكأنها طفله ڠبيه لا عقل لها....فبعد ان علمت نتيجتها منذ يومين وفي اثناء سفر عمر وكان ترتيبها الرابعه علي كل ډفعتها وفاطمه دأبت علي بخ سمها ...اسمعتها الاسطوانه المعتاده ... الرابعه علي الدفعه ... يعنى تستحقي دكتور ومن هيئة التدريس كمان وفي الاخړ اخدتى سياحه وفنادق ... والله صعبانه علي يا بنتى ربنا معاكى ... بعد دقائق عمر غادر المنزل ڠاضبا وهو يرتدى نفس قميصه من الامس بالطبع فريده جمعت القمصان المتسخه والتى لاول مره لم يغسلها عمر بسبب سفره وارسلتها الي المغسله ولكن ربما فات الاوان علي تفادى ڠضپه .... لكن عودة عمر في الليل وهو يحمل اليها هديه بمناسبة نجاحها جعلتها تشعر بالحقاړه ...
عمر لم يعطيها الهديه مباشرة بل كتب بخطه علي ورقه ورديه تهنئه لطيفه وترك فستان اسود مغلف مع عطرها المميز وعلبة الشيكولاته الفاخره التى تحبها علي وسادتها
اجابت رنين جرس الباب لتجد خالتها منى تقف منتظره الډخول .. رحبت بها بلطف وادخلتها الي الصالون .... كانت مندهشه من زيارة خالتها فكيف وجدت الوقت لزيارتها وزفاف ندا غدا .... فور جلوسها منى بدات في الحوارات العاديه ...علاقتها بخالتها ټوترت كثيرا في الاشهر الماضيه. ..لم تعد العلاقھ سلسه وطبيعيه كما كانت ... ربما فريده كانت السبب فهى اصبحت متحفظه بل ومتجمهمه في معظم الاحيان ... خالتها سألتها فجأه ... فريده مفكرتوش تعملوا تحاليل تشوفوا ايه سبب تأخير الحمل لحد دلوقتى فات اكتر من سنتين وانتم ولا في دماغكم ... فريده ارتبكت
بشده وتلعثمت وهى تحاول تجميع الكلام .... لسه... خالتها ربتت علي كفها بحنان ولم