بطل من روايه
بها.
كأنه يعناد حاله.. يعاند قلبه واحلامه وأثر على إتمام الخطبه.
انتهى الهيام بتلك الحبيبه ولابد من التعامل والتأقلم بالواقع مع تلك الخطيبه.
لقد أصبحت نور خطيبته وهو من سعى لذلك بشده رغم شعوره انها لا تبادله اى شئ او حتى تهتم.. رأته زوج مناسب فقط.
هو من اختار طريقه وعليه الانتهاء منه والسير به.
ينظر لوجه امه بتمعن.. خيوط تقارب التجاعيد ظهرت بوجهها دون عن نساء أخرى.. والدته ترفض اى عملية من عمليات التجميل او حتى الشد.
بينما هو كذلك كانت هى تمعن النظر به قائله مش نور... انا كنت حاسه.. كنت حاسه ودلوقتي اتاكدت.. لمعة عينك الى اتطفت دلوقتى قالتلى.
عقب توقفها عن الحديث ظل على صمته لدقيقه ثم قال اه يا امى.. مش نور.. بنت تانيه.
نظرت امه له پجنون تقول واما فى واحدة تانية سبتها ليييه وليه اصريت على نور انت ماحدش جابرك.. ليه تاخد غير الى بتحبها. الخطوبه دى لازم تتفسخ حالا ونروح نخطبلك الى بتحبها.
مد أصبع السبابه ووضعه على احد خيوط وجهها قائلا الخط ده طلعلك ايام حزنك بعد سفر بابا 3 شهور لندن وكنتى بتسمعى أخبار عن ارتباطه بموديل مشهورة هناك.
انتقل باصبعه لخط آخر بجوار فمها قائلا والخط ده ظهر بعد اسبوع اكتئاب لما رجعتى من حفلة السخنه مع بابا بعد المهازل الى حصلت هناك.
تبكى نفسها وتبكى أيضا ولدها تدرك الان فقط لما خطب نور وأثر عليها ولما ترك حبيبته... ولكن..
تقسم لن تترك كل شئ هكذا. يبدوا انه حان وقت المواجهة والتخلى عن الضعف.
عادت عاليا أخيرا من الجامعه تتذكر مكالمه أمها لها بان تنهى هى إعداد الطعام.
كانت تقف تقم بوضع الملوخية بالشوربه شديدة الغليان.
ارتفع رنين جرس الباب.. تركت كل شئ وذهبت سريعا.
اتسعت عينيها پصدمه مرددهمراد بيه!!
قبل ساعات من الان
يجلس على كرسيه داخل مكتبه بلا راحه... منذ رآها وهو شخص آخر... أول ما تلوح ذكراها لمخيلته تلقائيا ترتسم ابتسامة حالمة على شفتيه بل وجهه كله.
حسنا لم يكن ذلك الشخص الغامض القاتم ېصرخ ويتغجرف بموظفيه ولكنه على الاقل ليس بأبله او معتوه كما يرى الآن بعيون موظفيه وهم ينظرون له وهو يسير بينهم
على وجهه تلك الابتسامة يندفع بخطواته للخارج.
بحركة خرقاء منه قاد سيارته واتجه نحو بيتها بعدما استعلم عنه.
صعد الدرج ووجد يافته صغيره مكتوب عليهامنزل الحاج لطفى المحمدى
ابتسم بسعاده مترقب للقاء تلك الصغيرة ودق الجرس.
ثوانى واتسعت عينيه ينظر لها بزهول يراها تفتح الباب وهى ترتدى منامه بيتيه قطعه واحده جامبسوت على شكل قطعه من اللون البمبى والابيض .
بل وتاركه لشعرها البنى العنان... سلبت أنفاسه ينظر لها بافتتان وهى تردد پصدمه مراد بييه!!
انتبه على وقفته وفتحها الباب بهيئتها تلك وبلحظه تبدلت معالم وجهه وقال پغضبانتى ازاى تفتحى بلبسك ده وشعرك.
صدمها بالحديث وبصدمتها لم تفكر بردعه اولا.. إنما فكرت بتبرير موقفها وأنها ليست فتاه سهله مرددهانا مش بفتح الباب كده طبعا انا كنت فاهمه ان فاطمه وماما الى على الباب.
رمقها پغضب ودلف بلا اى عزيمه كأنه ببيته مثلا يقول هتفضلى واقفه طيب على الباب بشكلك ده كتير!!
هو لا يدع فرصه لأحد بإتخاذ رد فعل.. بل كان يتحدث وهو يتقدم خطوات للإمام ويجعلها تعود بظهرها للخلف كرد فعل لتقربه.
وقفت باعين متسعه تنظر له بزهول وهو يمرر عينه على ملامحها يشبع عينه منها.
ينظر لها كأنها
كائن فضائي جميل او ورده نادرة الوجود.
يعلم بمدى صډمتها من مجيئه ومن بجاحته كى يكن صحيح التعبير.
رفع رأسه بهيبه.. تبا له.. وقالايه. مش هتقفلى الباب
رمشت باهدابها تغمض عينها تردد ببلاههلا هقفله بس مستنياك تمشى.
لم يستطع.. تصدمه بردات فعلها العفويه.. قهقه عاليا وهو يهز رأسه بقلة حيله.. ماذا تريد وهو بالأساس واقع لها... هل تريد المزيد.
اعوجت رقبته قليلا يتحدث وهو يمنع ابتسامته بتطردينى يعنى.
عاليالا العفو.. حضرتك الى راجل زوق وكوباره وهتمشى من نفسك عشان عرفت انى هنا لوحدى.
همممم.. صغيرته ترواغ وتستخدم حديث معسول لطرده.
ولكن اذنه التقطت وتنبهت لشئ آخر فرددكوباره!! قصدك إيه
ضيق عينيه وهو ينتظر اجابتها فقالت وهى تهز كتفيهااقصد يعنى حضرتك كبير في السن والمقام وتفهم فى الأصول.
يتغاضى عن أشياء ويدقق بأخرى.. فيتمعن النظر لها متسائلا انتى شايفه انى كبير في السن
عاليااحمم.. اااااا... تلعثمت وصمتت فقال بهدوء مريبقولى الى على بالك.
تشجعت قائله احمم.. بصراحة اه.
زم شفته السفلى ثم نظر لها بمكر ثعلب وقالعندك حق... لعلمك انا بحترم اوى الشخص الى يقول الحقيقة ومايهموش.. انا فعلا كبير فى السن.
تقدم يسحب احد المقاعد يجلس بأريحية ويضع قدم على الأخرى قائلا عشان كده مافيش مشكلة انى افضل معاكى لحد ما امك واختك يرجعوا.
كانت تتبع خطواته وهو يتقدم ليجلس باعين تتسع شيئا فشيئا حتى تقدمت أمامه مباشرة تقول لالا ايه الى حضرتك بتقولو ده.. مايصحش.
مراد ايه اللي مايصحش بس.. واحد جاى يزور زميله له فى شغله ولما وصل لقى اختها الصغيره الى هو أكبر منها بكتير موجوده فعلى اعتبار أنها طفله بالنسبه له قعد عادى وهو ضميره مرتاح مش عيب ومش حرام.
أسرعت نافيه تقول بقوهلا طبعا انا مش عيله واجوزلك يعنى عيب حرام.
زوى مابين حاجبيه باستغراب وتحدث ببراءة مصطنعه وهو يميل بجسده للإمام قليلا فاصبح قريب من وجهها يقول يعنى ايه تجوزيلى مش فاهم!!
زمت شفتيها تهز رأسها يمينا ويسارا من ذلك الجاهل على ما تعتقد اجوزلك يعنى ينفع تتجوزنى.
وصلت لهدفه بنفسها وبلا ادنى مجهود منه فابتسم يضع إحدى الخصلات خلف اذنها وهى حجله بشده وقد تفاجئت تنظر أرضا من حركته تلك التى مستها بشده وقال طيب تتجوزينى يا عاليا
رفعت عينها تنظر له پصدمه وهو يبتسم لها بحب وانبهار ينتظر اجابتها.
شعور غريب متبادل واحساس جميل وهى تنظر له هكذا وهو يبتسم ينتظر اجابتها يتوقع اى شئ الا صړاخها بفزع قائله الملووووخييييييه.
رمش بعينه قليلا يستوعب قائلا إيه
لم تعد موجودة كى تجيب إنما ركضت للمطبخ ترى ماحدث فقد طرقت القدر على الموقد لوقت طويل.
تقدم خلفها ووقف ينظر لها بحب.. يتابعها وهى تطهو الطعام بحرفيه شديدة.. يتخيل حياته معها بعدما يعود للبيت يجدها تدفئ له بيته وقد صنعت طعام شهى تنظر لتشاركه إياه تنسيه ذلك البيت البارد وواجبات المطاعم الجاهزة.
بينما هو يقف متكئ بجانبه على باب المطبخ وجد من يلكز كتفه من الخلف عدة مرات.
استدار فوجد امرأه تقول له ببلاههانت مين يا استاذ واقف كده ولا كأنك فى ماتش.
رمش بعينه... لم يتوقع ذلك لكن انقذه حديث فاطمه التى دخلت متأخرة بسبب ألم قدمها تقول باستغراب مستر مراد!
التفتت لها نعيمة فقالتمين ده انتى تعرفيه
فاطمه ده مستر مراد يا ماما صاحب الشغل.
نعيمة وماله ياحبيبتى.. صاحب الشغل بقا بيعمل ايه فى بيتى وصارح كده كأنه ببت ابوه.
ضحك قائلا حضرتك اكيد مامت عاليا.
نعيمة اسم الله عليك وعلى نباهتك يا اخويا.. هو انا امها وماتتوهش الكلام.. انت بتعمل ايه هنا... هى فين... انتى يا حلوه يا شملوله تعاليلى هنا.
تقدمت عاليا التى كانت تختبئ فى المطبخ
فصړخت نعيمة انا عايزه اعرف ازاى الحلو ده هنا معاكى وماحدش موجود. خلاص بقت سبهلله.
ردد خلفها بزهولالحلو!!
نعيمة انت كمان ليك عين تتكلم بعد عملتك المهببه دى.
رفع حاجبه بمكر وقال خلاص يا فندم... احنا فيها... اصلح غلطتى.
عاليا غلطه ايه. ايه اللي بيقولو ده ياماما انا كنت.
قاطعتها نعيمة قائلة بس يابت انتى.
نظرت له قائله بجدية شايف الباب المفتوح ده.. تخرج منه وتنزل تحت تاخد رقم الحاج لطفى من المكوجى... يلى ورينا عرض كتافك.
خرج سريعا يقول بفرحة حاضر يا حماتى.
كانت عاليا كشقيقتها تنظر لما يحدث بزهول اى أن اختفى فقالت ماما.. هو ايه اللي حصل ولا ايه الى عملتيه ده!!
فاطمه غلطة ايه اللي يصلحها
عاليا الراجل كان جاى يزور فاطمه عشان تعبانه زوقيا منه يعنى وانا كنت سايبه الباب مفتوح تقومى تدبسيه فى جوازه.
نعيمة اه امال انتى فاكراها سداح مداح ولا ايه.. انا داخله اوضتى احاول امهد لابوكوا.. مش عايزه اسمع نفس واحدة فيكوا.. ليكى عين تتكلمى كمان. بنات آخر زمن.
ذهبت من امامهم سريعا وهى تبتسم بفرحة مرده بخفوتياجوزاه الهنا.. هو ده عريس يتساب ياهبل.
دلفت عاليا سريعا لغرفتها وهى تصرخ پجنون هو الى حصل ده بجد
فاطمه بتعباهدى بس وفهمينى ايه اللي حصل ومراد مين ده الى هييجى يطمن عليا على اساس انه
يعرفنى اصلا!
عالياوانا اعرف منين هو ده اللي قاله.
فاطمه وكان واقف يتفرج عليكى وانتى بتطبخى ليه! اكيد كان بيتأكد أنك بتسويلى الفرخه مع الشوربه صح!
قطع كل ذلك رنين هاتفها نظرت له ووجدت رقم غريب فلم تهتم ولن تجيب.
نظرت لاختها واكملتهممم.. ماتنطقى يابت.
عاليا هو جه قعد وقالى انتى ازاى... قطع استرسال حديثها رنين الهاتف مجددا.
نظرت فاطمه للهاتف مجددا وقالت ده مين الى عمال يتصل ده
عاليا شوفى يمكن حد من صحابك وجاب رقم جديد على ما اروح الحق امك لاتقول لابوكى بجد.
خرجت سريعا وفتحت فاطمه الهاتف تقول الو... ايوه مين
اتسعت عينيها ترددرامى عواد!
الفصل العاشر
كانت عاليا تسير يمينا ويسارا تزرع الغرفة ذاهبا وإيابا بغيظ شديد.
لقد أسرعت والدتها بأخبار ابيها وكان أكثر من مرحب بما حدث.
بينما فاطمه تجلس متسعة العين ترمش باهدابها القصيره ببلاهه وزهول مرددهرامى عواد.
اقتربت عاليا بفضول شديد قائلة الممثل!!
فاطمه اه.
عالياماله!!
فاطمه بنفس زهولها وصډمتهاهو الى كان بيتصل.
عالياوجاب رقمك منين!
فاطمه من هبه المنفسنه.
عالياوده عادى!
فاطمهتفتكرى!
عاليا يعنننى.. ممكن يطلع زوق زيادة عن اللزوم انتى عارفه الجماعة الممثلين دول من كوكب كله متزوق بكريمه بيضا.
فاطمه هو قالى انه جاى بكره الشركة.
عاليا وانتى هتروحى
فاطمه المفروض أنا ماليش اجازه اكتر من يومين خصوصا أنى لسه جديده بس.... صمتت تنظر لها باستفزاز مكمله الظاهر ان نسيبنا الجديد عملى امتياز عن الكل.. ههههههه.
نظرت لها عاليا بشړ وقالت انتى يابت انتى هتطلعينى على المسرح الليله ولا ايه بقولك ايه انا هنهى كل الهبل ده بكره.
فاطمه وهى