بطل من روايه
يناظرهم اثنتيهم بغيظ وغيره.
بينما رامى الآن يخرج من الشركه كلها يفتح لها باب سيارته ثم يستدير سريعا يصعد على مقعد السائق يقود بهدوء.
فاطمههو احنا خرجنا من الشركه ليه ورايحين فين
اشاح نظره من على الطريق.. جال بنظره على ملامحه الجميله باستمتاع قائلا هنروح نتغدى مع بعض فى مكان.. ممكن
نظرت له بحيرة فقال وافقى بليز.. مش هضايقك خالص والله.. انا بس... حابب اتعرف عليكي.. ممكن
بعد نصف ساعة تقريبا كان يصف سيارته امام أكثر المطاعم شهره وفخامة بالقاهرة.
يترجل من سيارته ويذهب سريعا يفتح لها باب السياره يساعدها على الهبوط.
يساندها بالسير للداخل بهدوء يخزف لبها وقلبها كأنه كان ينقصه مثلا فوق وسامته وشهرته.
ابتسم لها بإعجاب وقال رجلك عامله ايه دلوقتي
فاطمه الحمد لله احسن كتير.
عاتبها بعينه قائلا كده تخضينى عليكى وكمان تغيبى عن شغلك.. انا كنت هتجنن واوصلك بس. هبه بقا ماردتش تدينى غير رقم تليفونك..
ابتسم بسخرية قائلا شكلها بتحبلك الخير اوى.
هى بالأساس لا تصدق انها تجلس معه
الان.. بل وبمفردهم.. كيف لها ان تصدق وتستوعب كل مايحدث.
قطع شرود كل منهم بالآخر صوت رنين هاتفها.
نظرت له بفرحه قائله ده عماد.
امعن النظر لها يدقق النظر غير مرحب بفرحتها تلك وهى تفتح المكالمة تقول پغضب دفعه واحده انت فين ياعماد وفين الغدا الى قولت هتجبهولى.
يسمعها وهى تردد بزهزلتغير منى انا! معقول! وهى ايه الى يخليها تفكر كده... عرفها اننا صحاب واخوات.. ههههههه... ماشى باى.
اغلقت الهاتف وجدته ينظر لها منتظر تفسيرات كثيرة.. نظرت له بارتباك وقالت ده عماد.
رامى هممم عرفت.
ارتكبت أكثر وقالت تحاول تخفيف ذلك التوتر ههههههه تخيل بيقولى البنت الى بيحبها قال ايه بقت بتغير منى هههه.
صمتت تحاول تفسير واستيعاب ما قاله.
فقطع حديثهم وقوف بعض
الفتيات ينظرن لها من أعلى لاسفل بغيره واحتقار ثم ينظرن له بإعجاب صارخ يقولون راااامى... احنا بنحبك اووى.
اخذ نفس عميق وابتسم باتساع على الفور يقول مرسى جدا.
رامى اكيد طبعا.
وقف يلتقط معهم بعض الصور التذكارية.
وفاطمه تنظر لهم ولاجسادهم العاړية... اتسعت عينيها وهى تجد إحداهن تقترب معه بصورة غير عادية تلتقط صوره غير لائقة وهو مازال مستمر ولم ينهرها.
الفصل الحادي عشر
تجلس على طاولة الطعام تنقر بأحد أصابعا عليها و بحاجب مرفوع تهز إحدى ساقيها.
انتهى من التقاط الصور معهن وانضم لها يبتسم قائلا اتاخرت عليكى
فاطمهلا عادى.
اعوجت رقبته قليلا وقال باستنكارعادى
فاطمه بعظمة وكبر ترفع حاجب واحد اه عادى.
ابتسم قليلا وقال طيب الحمد لله.. عادة اى بنت بتبقى معايا بتضايق من صور المعجبات وهما بيتصوروا.
فاطمه مصححهقصدك بيتلزقوا.
ابتسامه مغتره تكونت على جانب شفتيه صامت تماما يسمعها تكمل بس ليه بقا اى بنت بتبقى معاك بتضايق.
بوغت بسؤالها.. ارتبك قليلا او ربما لم يتوقعه وقال وهو يرفع كتفيه بيضايقواا.. يعنى عشان بنات وبيقفوا جنبى.. بيتصوروا وو.. قاطعته تقول الى تغير دى الى في بينك وبينها حاجة أو انت مثلا مديها وعد بحاجه.. لكن هو اى حد له الحق انه يغير!
نظر لها باعجاب وتقدم برأسه قليلا منها يقول بإثارة وهووو..اى واحدة ممكن تيجى وتتغدى معايا.. لا ده مش كده. ده انا كمان الى روحت اطلب منها.
نظرت له پصدمه... حديثه يحمل الف معنى ومعنى.
ابتسم بخبره وتلاعب قائلا عن عمد بهذا التوقيت على فكره عاجبنى استايل لبسك اووى.. بتعرفى تلبسى ايه على ايه. تنسيق الألوان.. محتشم.. بيرفكت.
لو يتعمد اصابتها بسكته قلبية لكان حنونا اكثر من هذا.
يريد توقف قلبها الضعيف.. هل يبدى إعجابه ام ماذا
كانت تقطع قطع اللحم تستخدم مضطره الشوكة والسکين وهى تنظر له باعين متسعه مصدومه وهو... ذلك المخضرم مازال ابتسامته على جانب شفيته مرسومة.
عادت من عملها وهى على نفس الحاله التى تركها بها.. مصدومه... مزهوله.. من يصدق ان رامى عواد يتحدث معها هكذا.
بينما نعيمة تجلس على احد المقاعد مقابلها تنظر لها بترقب تقلب كف بآخر مرددهلا حول ولا قوة الا بالله.. مالها دى... بت..بت يافاطمه.. انتى يابت.
انتبهت لها فاطمه اخيرا مرددهها!
نعيمة لا حول الله يارب... فيكى ايه يابت انطقى.
صمتت قليلا وهى تستمع لصوت باب الشقة يفتح وتدلف منه عاليا تحمل بيدها أكياس كثيره تدندن بفرحة بنحب يا ناس نكدب لو قولنا ما بنحبش... بنحب ياناس وماحدش في الدنيا ماجبش.. والدنيا يا ناس من غير الحب ماتتحبش.
نظرت لها نعيمة بتفحص ثم اتسعت عينيها زهول وڠضب ووقفت قائله يانهارك اسود ومهبب... قلعتى فين يا بت.. فين البلوزه والبنطلون الى كانوا عليكى... انطقى قبل ما اشرب من دمك.
عاليااصبرى براحه بس.. معايا أهم.
تقدمت منها نعيمة تود نهش لحمهاوقلعاه ليه يابت وقلعتيه فين انطقى.
نظرت ناحية فاطمه التى فاقت قليلا على شجارهم وقالت قومى شوفى البلوه دى بدل ما انتى متنحه كده.
تقدمت عاليا تجلس وتجلس امها بجوارها قائله اهدى يا نعنع ده كله الا الشرف.. انا هقولك.. اصل مراد عدى عليا النهاردة واتضايق جدا أن البلوزه قصيره.. اتعصب جامد وقام اخدنى وروحنا مول كبيير واشترالى الدريس ده وكل اللبس ده كمان.
نعيمة نعم نعم نعم نعم... وهو يحكم ويتحكم فيكى ازاى وانتى لسه فى بيتى الكلام ده هناك لما يكتب عليكى وتبقى فى بيتوا.
صمت قليلا تقول پغضب أكبر وبعدين تعاليلى هنا ياحلوه يا شملوله.
غرست اطافرها بذراع عاليا التى صړخت ونعيمه تقولروحتى معاه وقعدتى تقيسى وتوريه وتستعرضى قداموا يا بنت ال.
عاليا بړعبلأ لا والله يا ماما.. معظم الحاجات جيباها بالمقاس بس... اسكتى ده طلع رهيب.. كان غيران عليا من الناس الى هناك وقالى نقى بس عشان نحاسب ونمشى وابقى قيسى فى البيت.
رفعت نعيمة شفتها العليا باستنكار تقول ده وقعت ايه السودا دى... ده مش ناقص غير يحطك فى علبه كرتون.
عاليا يهيااامهيييييييح...اسكتى يا نعنع.. دى احلى
حاجة عجبانى فييه.. متملك كده وغيور زى أبطال الروايات بالظبط... يالهوووى.
نعيمة ده فى الاول بس هتبقى كده... كمان شويه تزهقى.. وبكره تقولى امى قالت.
لم تهتم عاليا بحديث امها.. هى فقط هائمه.. اشاحت النظر عنها فنظرت ناحية فاطمه وجدتها شاردة هى الأخرى.
تحدثت لها قائله بطه.. بطه.. انتى يابت.
انتبهت فاطمه قائله ها!
عاليا بتعجبها! مالك يابت.. مسهمه كده ليه
فاطمه مش هتصدقوا قابلت مين النهاردة
نعيمة مين
فاطمه رامى عواد.
اتسعت أعين عاليا فى حين تحدث نعيمه تضيق عينها قائله رامى عواااد رامى عواد... مش ده يابت الى بيغنى.
عاليا ده بيغنى وبيمثل.. بتاع كله.
نعيمه وده ايه الى جابوا عندك.
فاطمه شغل يا ماما...دعايا.
نعيمة باعين متسعه فرحه بجد.. يعنى بقيتى تقابلى فنانين ومشاهير!
فاطمه ايوه.
نعيمة بت يا عاليا قومى انتى حضرى الاكل... بت يا فاطمه.. احكيلى ايه اللي حصل.
عاليا بتذمرلااا.. انا واحدة شاريه وعامله شوبنج يعنى مش باقيه على الدنيا.
تحركت بفضول تجلس بجوار فاطمه قائله احكيلى بقا حصل
إيه بالظبط.
زاغت باعينها هنا وهناك... لن تقص كل شئ بالتأكيد.
مرت ايام على الجميع
كل يفكر بخططه وحياته المستقبليه.
الا آدم يجلس وهو يسترجع فيديوهات كاميرات المراقبة الموضوع بمؤسسته.
يجمع تلك الأيام التى عملت بها فاطمه عنده.. ياليتها تعود.
اغمض عينه والحنين ېقتله... إلى متى سيظل هكذا.
وهل مايفعله صحيح
طرقات خفيفة على الباب وبعدها دلفت سكرتيرة انيقه لابقه تتحدث بمهنيه واعتدالانسه نور برا يا فندم عايزه تدخل لحضرتك.
اغمض عينه يأخذ نفس عميق يحاول التأقلم.. مايفعله هو الصحيح... له ولها ولاطفاله فيما بعد.
فتح عينه مجددا وقال بهدوء اوكى خليها تتفضل... ولو سمحتى اطلبيلنا اتنين قهوه.
السكرتيرهحاضر يافندم.
خرجت من عنده وبعد ثوانى تقدمت نور تتهادى فى خطواتها الانيقه المتزنه.
رغما عنه عقدت المقارنه وهو يراقب خطواتها وطريقه سيرها يتذكر تلك المجنونه التى وقع لها كانت تسيير ومثلما تأتى ولكم اصطدمت بحوائط وحواجز علاوة على موطفيه كانت تصدمهم ذهابا وإيابا.
ترتفع عينيه لملابس نور... ترتدى فستان شيك من ماركة عالمية.
ابتسم بحنان وهو يتذكر سراويلها الجينزيه فوقها بلوفر من الصوف برقبه طويله حتى يدفئها.
صوت كعب نور وهو ينقر بالارضيه ذكره باحذيتها الرياضيه وعادة ما كانت بيضاء...
نور تاركه لشعرها العنان وفاطمه كانت محجبة.
وصل لوجهها... كم هى فاتنه حقا... تحرض الناسك على الخطيئة ولكن فاطمه بها جميله جمال خاص..لن ينكر نور أكثر منها جمالا وفتنه ولكن ماذا يفعل هو.
تنهد بتعب وهو ينظر ناحية نور دبلوماسية وهدوء شديد مع لباقة ولسان يعمل ما يقول.
هل عشق الغباء والتهور مؤخرا ام ماذا... اشتاق لجنون حبيبته... اشتاق لغمازتيها مع طابع الحسن.. كانت جميله أيضا.. لما تركها.
وهو فى أعماق حيرته وتخبطه صدح صوت نور الرقيق قائله آدم.. آدم.
انتبه لها مردداها كنتى بتقولى حاجة انتبه على أنها مازلت واقفه فقال اقعدى واقفه ليه.. طلبتلك قهوه.. مظبوط مش كده
ابتسمت بهدوء قائله كده.
امعنت النظر له وقالتمالك يا آدم.. انا فيك حاجه متغيره.
ابتسم بارتباك وقال سريعا مالى بس.. مانا تمام اهو.
نوراوكى... طيب ممكن تخرجنى
صمت قليلا.. لا بال له او طاقه فقالت بالحاح ونعومه لا يستطيع اى ذكر رفضها بلييز آدم.. مخنوقه اوى.. ايه اللي حصل انت كنت دايما بتخرجنى. تفسحنى.. ايه هنبدا نكد المتجوزين دلوقتي طب ده احنا حتى لسه فى مرحلة الخطوبه.
آدم لا حاضر.. يالا بينا.
استدار من خلف مكتبه بعدما جمع اشياؤه وخرج من المكتب يقول للسكرتيرهانا ماشى ومش هرجع تانى النهاردة خلصى النهاردة شغلك وتقدرى تروحى.
قالها ولم ينتظر ردها إنما ذهب يشبك يده بيد نور.
سيحاول.. بل لابد من التأقلم مع حياته التى اختارها بإرادته.. وبعنايه.
كما مرت الايام على آدم مر مثلها على عمر.
يجلس خارج مصر بشقة والده ووالدته بعدما سافر لزيارتهم.
يحاول الخروج من تلك الحالة التى تملكته بعد ترك عاليا له... لجأ لدفئ العائله كى ينشغل معهم.
ولكن لم يفلح شئ.. فهو الان يجلس معهم على نفس الاريكه ووالدته تعطيه وعاء به شوربة عدس ساخنه ولكنه غير منتبه لا لها ولا لحديث والده.
هو فقط يجلس يفتح هاتفه يتصفح صور عاليا على الانستغرام.
جلست فاطمه في عملها تحاول التركيز في عملها.. فهى وكعادتها لأيام تسهر طوال الليل يسحبها معه بحديثه اللطيف.
فنان بكل شيء.. بل ساحر.. يخطف الانفاس والقلوب.
وهى تحدثه لا تصدق نفسها... انه اختارها هى ويريد الحديث معها هى