قريب حبي منها
تخبره فيه عن ڠضب والدها بسبب فض خطبتهما دون استشارته هو ما جعله يهرع الي السفر ..لا بل هو تحجج بذلك فقط ليهرب من فوضى المشاعر التى تسببها له فريده
وليعطى لنفسه فرصه لتقبل زواج نور ..كما انه بحاجه الي الحديث مع نوف فهى تفهمه جيدا وتمتص غضبه ...ليته يحبها ليرتاح معها لكنها لن تقبل به ابدا الا اذا كان يحبها فعلا وهو لن يستطيع حب انثى اخري سوى تلك التى ملكت قلبه وعقله..السفر سيكون حلا سحريا لكل مشاكله ويتمنى مع عودته ان يكون اكثر حسما مع فريده ...
وكل ما سأقوله اننى احبك.. ولم احبك من بعد عودتك كما تعتقد او لاننى اريد منك شيئا لا بل انا احبك منذ ان تفتحت عيناى علي الدنيا لاننى لا استطيع الا ان افعل ذلك واريد ان اعتذر عن اي الم سببته لك عن عمد او حتى بدون ..قد ارتاح في غربتى اذا ما علمت اننا اذا ما تقابلنا يوما ما مجددا فإننى لن اري نظرات الاحتقار او الكره في عينيك فأقصى امنياتى الان ان تقبلنى كصديقه ..انا اعلم اننى لم استطع ارضاؤك كحبيبه لكن صدقنى هذه المره عندما اعدك اننى سأكون الصديقه التى تستحق اللقب ... حرصت ان تصلك رسالتى سريعا قبل ان تبدأ حياتك الجديده لتطوي صفحتى للابد لذلك ارسلتها قبل سفري الذي انهيت اجراءته تلقائيا دون أي تدخل منى وكأن الله اراد ان يلطف بك وسيلهمنى الصواب لذلك سأحل قيدك.. سأرحل... فقد قبلت البعثه ولا اعلم متى سأعود لكنى سأعود يوما واتمنى عندما اعود ان نكون اصدقاء ...
نامت من شدة الالم وهى تتمسك برسالتها التى سطرتها بدموعها ودمائها لكن احيانا الفراق يكون اخف الما من اللقاء وهناك طرف يكره....
18 الحيه
تلك الحقيره السبب في فصلها من عملها ...انه المركز الخامس الذى تفصل منه وسمعتها اصبحت في الحضيض...اخرهم كان المركز الطبي التخصصى لطب الاطفال وفصلت
الان في اسباب فصلها من كل المراكز التى عملت بها وتهدد بشطبها من النقابه ولو شطبت من النقابه فأي مستقبل سيكون لديها وهى لن تستطيع العمل كطبيبه ابدا وكل ما تحملته لاجل ان تصل الي هذا اللقب سيذهب هباء .... القت بالكوب الذى تحمله بيدها الي الحائط ليتهشم الي المئات من القطع الحاده... فالاصوات المزعجه التى تسمعها زادت منذ ذلك اليوم الذى هاجمتها فيه فريده بشكل كبير الان لم تعد فقط تؤنبها علي سلوكها بل اصبحت اكثر عڼفا وتهددها پالقتل.. فريده هى التى تستحق القټل وليس هى فلو لم تتهجم عليها في عملها لما كانت الامور وصلت الي هذا الوضع الحرج ...ركعت علي ركبتيها لالتقاط القطع المتناثره بيديها ..لم تهتم لعشرات القطع التى غرزت في ركبتيها ولا لاؤلئك اللذين مزقوا كفيها فإحساسها بالالم لم يعد موجود منذ زمن بعيد ... الډماء سالت بغزاره من چروحها العديده لتغطى الزجاج المتناثر في كل مكان بقطرات حمراء قانيه لونت القليل من سواد قلبها....
فاطمه نظرت اليها پغضب عارم ..طردتها من غرفتها وهى تصرخ ... اخرسي يا غبيه واخرجى بره ...
والداها تعودا علي وقاحتها منذ الصغر ...لم يمر يوم الا وكانت تعايرهما بفقرهما ...لطالما اهانت والدتها التى كانت تتحمل ولا تخبر زوجها كى لا ېؤذيها واليوم والدها سمع بالصدفه اهانة زوجته علي يد ابنته بأذنيه....
عندما ولدت فاطمه وكانت الطفله الوحيده علي جيش من الذكور انشرح قلبه وشعر انها ستكون النسمه اللطيفه التى سوف تهون شظف العيش عليه وعلي زوجته ...لكنها منذ نعومة اظافرها وهى لا تكتفي ابدا ولم تشعر بالرضا يوما ...لطالما دللها بقدر استطاعته فهو عامل بسيط يجنى قوت يومه يوما بيوم وعندما التحقت بكلية الطب كان يطير من السعاده ويفتخر بها في كل مكان ..حتى بدأت الالسنه تلوك سيرتها وفاحت رائحة سلوكها المشين ..في البدايه لم يصدق ما كان يقال عنها واخفي الامر عن اشقائها خشية قټلها اذا ما علموا ما يقال عنها ولكن يوما بعد يوم بدء هو في تصديق ما سمعه ..فمن اين لها بتلك الثياب والاموال التى تنفقها ببذخ حتى من قبل ان تتخرج وتعمل ..ولكنه لم يستطع مقاومة عاطفة الابوه لوحيدته وواصل اخفاء افعالها المشينه عن اشقائها واقنعهم انها تعمل حتى وهى طالبه لتساعدهم في المصاريف ....
ولكن اليوم حزن للغايه عندما سمعها تهين والدتها ...سوء خلقها كسر ظهره تماما ولم يعد يستطيع التحمل بعد الان ...نهرها پعنف ... اتأدبي يا فاجره ولمى لسانك ...
وكأن فاطمه كانت تنتظر اهانته لها كى ټنفجر...بدأت في السب واللعڼ حتى انها لم تعى ما كانت تقول ..بدأت بإهانة والدها ووالدتها واصلهم الوضيع ثم فجأه رفعت يدها لتصفع والدها العجوز الذى اضيفت سنوات الي عمره فأصبح يناهز المائة عام وهو لم يتخطى الستين من بشاعة الموقف ...ابنته ستتسبب في مۏته بوقاحتها وسوء خلقها اما صڤعتها له فقټلته وضعفه الجسمانى منعه من ردعها ليتكوم عند قدميها من الالم ومن العاړ..ووالدتها وقفت محسوره لتشاهد مايحدث وقلبها يبكى دما لكنها لم تكن المتفرجه الوحيده فخلف شقيق فاطمه ايضا حضر علي صړاخ والدتها ليشاهد بعينيه صڤعة فاطمه لوالده بعدما استمع الي صړاخها علي والدته ..لا اراديا بدء في ضړب فاطمه في كل مكان وعدم احساسها بالالم جعله يزيد في ضربها باللكمات والصڤعات حتى ارهق نفسيا وجسديا ومع كل صفعه او لكمه تتلقاها كانت تغذى حقدها وغلها علي فريده التى تتهمها انها السبب فيما يحدث لها من فقدان عملها الي ضربها الان علي يد شقيقها ..الاصوات الان عادت الي نشاطها بكامل قوتها لتسمعها تأمرها پقتل فريده.. اصبحت تردد علي مسامعها بلا توقف ... فريده لازم ټموت وارضاء للاصوات كى ترتاح منها فاطمه ايضا رددت لنفسها فريده لابد وان ټموت ...
وعندما كف خلف عن ضربه لها وجلس خائر القوى علي فراش فاطمه فقط عندها نهضت فاطمه والكراهيه تطل من عيونها
لتبصق عليهم جميعا وتقول ... كلكم هتدفعوا التمن يا حثالة المجتمع ...انتم مش عارفين انا مين
انا اقدر ادمركم كلكم بإشاره من ايدى ...ربنا اخترنى عشان اكون تابع ليه في الارض وهدمركم كلكم ....انت اركع واترجانى وانتى بوسي ايدى عشان اصفح عنكم ...ثم بدأت في الضحك بهستيريه ...
انها مصدر ۏجع قلبه منذ ولادتها وظن انها عندما ستصبح طبيبه ستبتسم له الحياه ...لطالما المته لكن
اليوم رؤيتها علي حافة الجنون المته بطريقه لا يمكن وصفها ليضرب كفا بكف وهو يبكى ويقول .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ...بنتى اټجننت ... رحمتك يارب ..الطف بينا يارب ...والصدمه شلت والداتها عن الحركه لتشعر پألم ېمزق ارجلها ثم ليختفي الاحساس منهما تماما وشقيقها تخشب في مكانه لا يصدق ما يحدث وكأنه يشك ان فاطمه تلعب لعبه جديده من الاعيبها القذره ولكن عيناها الزائغتين والقوه الهائله التى حطت عليها وجعلتها تقلب الفراش وهويجلس عليه ثم تطيح بالخزانه الي جانب الغرفه الاخر جعلته يتأكد ان مس شيطانى اصابها فجعلها تتصرف هكذا فإتجه ببصره الي السماء في دعاء الي الله عز وجل ان يخلصهما من تلك الفاجره التى اصبحت سمعتها اكثر اتساخا من المراحيض العامه ....
فقط سبعة ايام قضتهم بدونه وعاد اليها جفاف حياتها وعادت الايام لتمر بطيئه وتحسب فيها الثوانى وكأنها ساعات ..لم يهاتفها ابدا منذ رحيله وكأنه يأهلها للقادم او ربما هو مشغول مع حبيبه اعطاها كل وقته ...وكلما انتابها الالم الان تذكر نفسها انها السبب وانها لم تقدر النعمه التى وهبها لها الله سبحانه وتعالي وتبطرت عليها فكان نتيجة بطرها انها فقدتها عن جداره..
الان فقط علمت مقدار الالم الذي سببته لعمر بكلمتها ..عندما اعطاها الحبوب كان فقط يعيد اليها اهانتها اما الان عندما اصبحت تحمل قطعه غاليه منه في