الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه اباطره العشق لنهال مصطفى

انت في الصفحة 18 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


لكره ملتهبه وعيون يتوهج منها البخار 
انت قولتى ايه ياروح امك !!!! 
رفعت صفوة رأسها بشموخ 
اتكلم عن امى كويس يا جدع انت .
جدع انت !! لا تعالي خدينى قلمين احسن !! 
هزت كتفيها بلا مبالاه 
وفين المشكله اللي مش متربي ياخد قلمين وعشره كمان لحد ما يتربي .
نجحت في ثوران جيوش غضبه فجعلته يشتاظ ڠضبا يود ان ينهال عليها ليضفى نيرانه التى اشعتلتها ولكنه سرعان ما ادرك زمام الامر وفرمل ضدت جيوشه الثائره بابتسامه واسعه قائلا 

ضړب الحبيب زي اكل الزبيب يا صافى ..
كانت تنظر منه رد فعل معاكس غير الذي ابداه ولكنه قضي على حبال توقعاتها فتأكدت انها امام عدو لست بهين .. زفرت بقوة مردفه بهدوء حاملا نبرة تحذيريه 
هدخل انام ومش عاوزه صداع .. وهتكلم لولا ولا بولا تكلمها بعيد عن الاوضة .. مفهوم .. !!
اكتفى مجدى بارسال ابتسامه خفيفه لها تشير بنشوب الحړب البارده بينهما .. قائلا بفخر 
ينصر دينك ياض يامجدى ما يجيب النسوان الا نسوان آخريات 
ما قولتليش تحب تاكل هنا ولا في اوضتنا 
اردفت ماجده جملتها وهى تتدلل امام انظار سليم قاصدة جذب عيونه نحوها ولكن محاولاتها كلها انتهت بالفشل .. اشعل سليم سيجارته ليزفر دخان احتراقه من الداخل قائلا پحده 
ماجده حلى عن راسي وروحى شوفى هتعملى ايه .. 
جلست بجواره مردفه بهدوء مصطنع 
انت لسه زعلان منى عشان اللى حصل امبارح !!
ثم مررت كفها فوق كتفه بحنو قائله بنبره قهراويه تحمل بين طياتها دلالا مغريا
وبعدين يا سليم انا بغير عليك اوى انت ليه مش عاوز تفهم ..
بعد سليم كفها بعيد فكان بثقل جبل فوق كتفه قائلا پحده 
عاوزه اي دلوق. !! 
نظرت له بميوعه قائله بنبره منخفضة 
عاوزاك تسيبلى نفسك خالص لحد ما انسيك الدنيا كلها .. قولت اي !!
تنهد سليم بقوة متخذا نفسا طويلا من سيجارته قائلا بتأفف 
قولت اخذى الشطان ومرقي ليلتك ياماجده وخشي نامى . 
وضعت ساق فوق الاخري لتظهر جمال ساقيها امام عينيه 
منا مش هينفع انام غير لما تيجى تنام جمبي .. اصل طول عمري بخاف انام لوحدى .. هو انا ماقولتلكش الموضوع دا قبل كده ..
اغمض سليم عينيه لبرهه مرددا بنفاذ صبر
اللهم طولك ياروح . 
تبسمت ماجده لانها رات بوادر نجاح مخططها ثم وضعت اناملها فوق راسه برفقه قائله 
تحب تاكل ايه اقوم اجيبهولك ..
نهض سليم من جوارها كالملدوغ قائلا بقوة 
مش عاوز زفت ..
ثم اتجه نحو الباب هاربا من حصار انفاسها كمن يهرب من جلاده للتو .. زفرت ماجده بضيق قائله بحرقه 
اقطع دراعى ما
كانت بت العتامنه سحراله ...
وصل سليم الى سيارته متأفف ثم فتح بابها ليتناول العلبه الصغيره الموجوده فوق _ تابلوه _ السياره ففتحها ليخرج منها
هاتفه الجديد الذي اشتراه ضهر اليوم ويخرج شريحه هاتفه ويضعها بداخله انتظر قليلا لينير شاشته واول رقم ركض عليه هو رقم وجدانته ولكن اليأس اصابه فى مقټل عندما وجده لازال مغلقا فطلب رقم ورد اختها لمس الامل قلبه وسرعان ما تلاشي بمجرد ما لم يجد ردا .. زفر سليم پاختناق فاستدار ليدلف من سيارته وفى لمح البصر اقتنصته ړصاصه الغدر في كتفه تفوهه سليم صارخا مع صوت صړاخ ماجده التى كانت تترقبه من اعلى ..
سليييييييييييييم !!!!!!
تريد ان تنطوى خطاوى الارض لتلقي بها بجانبه
في قصر العتامنه 
يامري !!! انت ايه اللي عملته دا .. هو دا كلامك ليا 
اردفت وجد بنيره مرتجفه التى كانت تنظر قدوم ادهم علي جمرات من ڼار .. فادرف ادهم قائلا بفخر 
حبيت بس اعلم عليه عشان تعرف ان رصاصتى ليه بطوعى وبامري ياوجد ولو موافقتش يمين عظيم تلاته الړصاصة الجايه في قلبه ..
انخلع قلبها من موضعه متلهفه لتقول 
بس دا مكنش اتفاقنا يا ولد عمى !!
رفع رأسه بشموخ قائلا 
والله رصاصتى جاله مزاج تحود من مافيش لدراعه .. اعملها اي يعنى !! كله في ايدك ... هروح ابلغ عمى ان المهمه فشلت وهنكررها قريب ..
رمقته وجد بنظرات ساخطه تشع الكره والحقد قائله 
منك لله يا ادهم اشوف فيك يوم قادر ياكريم .. 
في قصر الهواري 
انتهى محمد من ضماضة چرح سليم قائلا بتأفف 
كده خلصنا .. مكنتش مستاهله يعنى وكويس الړصاصه جرحته بس .. يلا قوم انت هتعملنا فيها عيان كفايه انك ضربتلى الليله ..
القى سليم نظرة علي ذراعه الملفوف ذو الكم المنشق نصفين قائلا 
متأكد ولا عتجرب في ..
قضب محمد حاجبيه بضيق قائلا
انا اصلا مش طايقك فاسكت وبعدين مش واثق في عندك صفوة بت عمك فوق ناديلها ..
مجدى صفوة مين !! دى في سابع نومه فوق .. 
محمد بثقه يبقي مش قدامك غير تثق في ياولد ابوي ..
تدخلت ماجده تمسك ذراع سليم بحب وخوف 
يامحمد انت متاكد انه مش محتاج مستشفى ولا جرحه ممكن يمدد
انتوا جرالكم ايه انتوا شايفينى برش كنافه هنا !!
راجح بهدوء ياولاد قصدنا نطمنوا بس .. 
عماد ربت علي كتف جده ان شاء الله خير ياهواري .. 
اتسعت عيون الجد قائلا 
خير كيف !! والعتامنه مش ناويه يجيبوها لبر !! انا فاهم راس حيدر زين دا قاصد يخوفنى .. ويدينى اشاره انه سهل يوصل لاى حد من احفادى بسهوله .. 
سليم بتحد مش هنعديها ياهواري .. ولازمن نرد الطلقه بعشرة .
ندبت عفاف وماجده لجملة سليم فادرفت عفاف بتوسل 
كيف اكده ياولدى انت عاوز تقهرنى عليك .. 
ربتت ماجده على ظهره برفق 
بطل جنان ياسليم دا انا ممكن اموت فيها لو جرالك حاجه ..
قطع حديثهم صوت رنين هاتف سليم الموضوع بجواره فسقطت كل الاعين عليه منتظرين رده فوجئ برقم غريب فرد قائلا 
ايوة ... !!
كيفك ياضي عينى سليم انت بخير يا حبيبي !! 
اردفت وجد جملتها بلهفه زلزلت قلبه من مكانه مما جعلته يتناسى كل همومه واحزانه كأن صوتها المنتظر مخدر احتل قلبه وعقله حتى تناسي تواجد الجالسين حذاه ابتعد سليم عنهم قائلا 
وحشانى يا وجد قوى اكده هان عليك سليم مترديش عليه وطنشيه .
على عينى والله ياسليم .. صوح انت زين دلوق ادهم ناويلك على نية سوده قوى ..
ادهم ده قټله علي يدى .. كل يوم عستعجل بأجله ..
سليم وقف بحور الډم دى .. انا عاوزاك لى .. قلبي مش قادر علي بعدك ..
ولا قلب سليم قادر علي بعدك ..
المهم انك زين دلوق ! 
جات سليمه الحمد لله .. بس قولى للعتامنه عندك الهوارة هيقلبوها مجزرة ومش هيسكتوا ..
لا هتسكت وتعديها ياسليم .. عشان الحړب دى تقف وعشانى ..
طلعى نفسك انت من الهري دا ..
سليم الهري دا لو موقفتهوش انت هوقفه انا بطريقتى وماتجيش تلومنى ...
وجد ما تعصبنيش واتكلمى عدل !!
سليم عاوزاك تتاكد انى عحبك قوى واي حاجه هعملها عشانك فمتزعلش منى .. خلى بالك علي روحك يلا سلام ..
هتف بصوت عال 
وجد .. الووو ...
الټفت وجد بهدوء لتضع رقم سليم في قائمه الحظر وبحرص شديد تسللت كى تضع تابلت اخيها النائم بجواره ...
زفر سليم بضيق محاولا الاتصال بها مرارا وتكرارا دون جدوى 
وربنا ماحد عاوز ړصاصه في راسه التخينة دى غيرك ياوجد
..
فالټفت حول صوت ماجده الصادر بحزن 
وهى كمان ليها عين تكلمك بعد اللي عملوه فيك ناسها..!!
هتف سليم بنفاذ صبر 
حلى عن راسي يا ماجده ..
اومات باستسلام قائله
طيب ياسليم هيجى اليوم اللى مش هيبقالك فيه غير ماجده .. يلا على شقتنا يا ابن عمى ..
وصل محمد لشقته متأففا حاملا بداخله جبال من الڠضب فتسلل نحو غرفته بهدوء ففوجئ بيسر نائمه فوق مخدعها قطب حاجبيه متحسرا ثم دنى منها برفق 
سووو انا بعتك تجيبى مكركروم
نمتى .. !! 
اردفت بصوت كله نوم 
عاوزه انام يامحمد اششش .
اشششش!!! يابت دانا عريس والنهارده فرحنا !! 
بكرة يامحمد .. نام نام .. 
محمد متحسرا وهو يضع وجنته فوق كفه
قائلا
حسبي الله ونعم الوكيل في الهوارة علي العتامنه علي ثريا اللي بصت لنا في ام الليله دى ..
افرد ضهرك ياسليم .. استنى اجيبلك مخدة تسند عليها دراعك 
اردفت ماجده جملتها باهتمام بالغ وهى تتولى مهمه اسعافه فامسكت ذراعه برفق لتضعه فوق الوساده الصغيرة قائله 
اجيبلك حاجه تاكلها ! .
اغمض سليم عينه قائلا 
طفى النور ونامى يا ماجده .. 
ما انت لازم تاكل عشان چرحك يلم .. 
بسط سليم ظهره بعفوية قائلا 
مش عاوز لت كتير .. عاوز انام ..
رمقته ماجده بنظرات متتاليه ثم الټفت لتدلف من فوق مخدعه واغلقت الانوار والباب خلفها فتح سليم عينه بتنهيده عاليه قائلا 
في صباح اليوم التالى 
رفعت وجد جفونها بتثاقل كأن جبال الارض رست فوقهم تستمع لضجيج قلبها القوى بداخلها التقطت نفسا طويلا محاوله رسم صورته علي جفونها لتتبسم قائلا 
صباح الخير ياورد .. 
قفلت ورد الكتاب الذي بيدها قائله 
سليم رن على إمبارح وماردتش عليه .. 
استدارت وجد مصطنعه القوة 
غيرى خطك يستحسن .. 
فوجئت بادهم يقترب منها قاصدا ازعاجها 
ست الضكتوره تسمحلى اوصلها المستشفى بعربيتى المتواضعه !! 
زاحت ذراعه بعيدا بقوة قائله بنبرة تهديديه
يدك لو اتحطت على تانى هكسرهالك .. 
قضب ادهم حاجبيه قائلا بطصنع 
طيب وليه الوش الخشب داهون .. دانا لسه عامل فيكى جميلة إمبارح .. هو دا جزاة المعروف !!
عاوز ايه يا ادهم ! 
غمز لها بطرف عينه قائلا بخبث 
فكرتى !! 
الټفت وجد نحو اختها التى تراقب حديثهم فاتجهت للخارج بخطوات ثابته ثم تابعها ادهم وعلى ثغره ابتسامه خفيفه قائلا 
ها ادينا طلعنا من جار ورد .. ردك ايه .. !
عقدت ذراعيها بتحد قائله 
وانا اي اللي يضمنلى كلامك وانك مش هتغدر بسليم بعد ما اعملك اللى عاوزه !
اعتلت شفتيه ابتسامة انتصار قائلا 
وربنا انت اجدع بت عم في الدنيا
رفعت وجد صوتها بنبره صارمه 
قولت ايه الضمان !
شوفى الضمان اللى عاوزاه وانا عينى ليكى .. بس الاول قوليها انك موافقه ..
ترددت وجد لبرهه ثم قالت بنبره متحشرجه 
موافقه يا ادهم .. بس بشرط !!
نظر اليها بعيون ضيقه قائلا 
وانا كمان عندى شرط ...........
الفصل الثانى عشر
معك فقط لا احب النهايات فبعد ذروة حبى لك افكر بقربي الدائم منك وبمجرد ان احظى بقسط كاف من احضانك انتقل لمرحلة السكون بداخلك التحرك تحت جلدك كى ابحث عن ثقب يؤدى لقلبك مباشره كى اقيم بلا نهايه بلا ملل بلا خوف من شبح البعد ولكن دائما الحياة تمنحنا عكس ما ارادنا .. توهبنا عكس ما تمنينا فألقت بى في حتف لا مفر منه سوى البعد اكتفيت بك بعيدا .. سليما .. امنا .. يكفينى من الحياة ان تكون بخير دائما حتى ولو مزق البعد قلبى فوجودك فالوجود يمنحه الوجود ويمنحنى نصيبى من الامان كاملا 
ترددت وجد لبرهه ثم قالت بنبره متحشرجه 
موافقه يا ادهم .. بس بشرط !!
نظر اليها بعيون ضيقه قائلا 
وانا كمان عندى شرط .
بللت ريقها الجاف قائله 
تنسوا حكاية التار دى البلد مش ناقصه خړاب .. وتشيل سليم من راسك
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 36 صفحات