للعشق اسرار
اوصلك من ساعة ما سافرت ومش عارفه......كل يوم بأنب نفسي اني مسمعتكش في اخر مره و وضحتلك ......كل مادا ببقي عايزه اشوفك واوضحلك واكلمك ومش بلاقييك.............بهون علي نفسي ان فاضل 6 شهور ونتطلق انا وهو وارجع اكلمك واوضحلك.......كل شويه بټعذب لما بتخيل انك كرهتني وهتسبني.....مين اتعذب فينا اكتر هاا
مين اللي اتجبر علي جوازه كارها.....مين اللي هيتكلم الناس عنه انه مطلق وهو لسه صغير.....مين اول جوازه ليه بالڠصب جوازه ملهاش مسمي مين محسش بفرحة فرحه والفستان وانه اتكتب علي اسم حد بيحبه ...رد عليا يا حازم مين
انا اسف خلاص......انا بس اتخنقت واتعصبت.....كل ما افتكر انك معاه في بيت واحد لوحدكوا بتجنن.....لما شوفت دخلتكوا انهارده قولت انك خلاص حبتيه بما انه بقي جوزك......منظر ايديكوا وعنيه مبين اوي انكوا خلاص هتكملوا مع بعض بأرادتكوا
سلاف
مينفعش يا حازم......كنان في قلبه رحمه ومش هتخرج من قلبه لو بعد حين.....وانا نفس الكلام مينفعش نكمل مع بعض نبقي بنخون نفسنا قبل ما نبقي بنخون بعض !
......هل تأخر واخطأ بعدم غفرانه لها
بررت له اكثر من مره ولم يستمع لها ....لما يريدها الأن بجانبه وقد رفضها عندما آتت له !
انهي طعامه وقام قائلا
تسلم ايدك يامرات عمي ....متجمعين دايما
حمحم مناديا بأسمها
سلاف.....سلاف لو سمحتي تعالي !
رجع الاثنان الي المنزل بدون ان يتفوه احد بكلمه ......دخلت الي غرفتها واغلقت بابها لتجلس علي فراشها متحيره......ماذا عليها ان تفعل وحبيبها الأن امامها .....زوجها وعائلتها من ناحية وحازم من ناحية اخري .....متي ستمر تلك الشهور القاسيه!......لن تتحمل ذلك كثيرا .....!
ومر يومان ......كانت تقف داخل شرفتها وابتسامتها قد ملئت ثغرها وآبت بالمغادره ......الأن من الممكن ان يصبح ملكا لها.....لن تحاول اخراجه من قلبها او عدم التفكير به......هي لم تحاول في الاصل فلما ستحاول الأن.....وقعت في شباك حبه كقطعه من الورق داخل اعماق المياه.......تحاول عبثا في الخروج و لا تفلح ......وجدت هاتفها يرن بأسمه كالعاده فالتقطته
فتح فمه متعجبا
انت عرفتي منين اني هسال علي كده
بثقه ابتسمت
بحس ....اي انسان بيحس عادي .....يلا اقفل بقي مش كل شويه اسمك يظهرلي ..هتخلص رصيدك
لم تعطيه فرصه للتحدث فأغلقت هاتفها
مبتسمه راضيه واتجهت الي حيث والدتها
مبروك يا وليد بيه ع لله بس يرضوا بيك !
تفوه بها كنان ....فجلس وليد بمقابلته بغرور مطصنع
المهم الله يبارك فيك مالك بقي انت
عقد احدي حاجبيه قائلا
مالي
وليد
متضايق من حاجه.....بتفكر في حاجه ...كده يعني
ضحك بسخريه
انا! ....لا مفيش حاجه الشغل وموضوع رحمه شغلني مش اكتر
وليد
بس!
فهم كنان تلميحاته فقال
هنستهبل صح.....يلا يا وليد برا عشان الشغل .....يلا برا
خرج وليد وظل كنان بمفرده .....تنهد بحيره واكمل ما بيده
رجع الي المنزل متعب منهمك ما يتمناه فقط
هو ان يعانق الفراش وينعم بساعات قليله من النوم
فتح باب المنزل ليجدها تجلس تتابع احد الافلام علي التلفاز
اغلق الباب ورائه فاعتدلت هي في جلستها و وقفت مستقبله اياه
جيت بدري !
كنان
مش مسموح
سلاف
وانا مالي ده بيتك انت......استغربت بس
همس كنان
ماشي.....انا داخل انام تصبحي علي خير
سلاف
وانت من اهله
بعد ساعات عديده استيقظ علي صوت طرقات عاليه لباب غرفته
تقدم نحوه بقلق ليجدها تقف امامه وصوت شهقاتها تتعالي
سار نحوها بهلع متعجبا
ايه مالك...في ايه
سلاف
مش ....مش ملاحظ......النور قطع ومش شايفه اي حاجه
زفر بضيق
يعني كل الخبط ده عشان النور قطع....وتقريبا بټعيطي بقالك فتره عشان النور قطع....ايه يا سلاف هو انا معايا بنتي
بهدوء علي عكس عادتها اردفت
خلاص اسفه اني ازعجتك اتفضل كمل نوم
كنان
انا اسف اتنرفزت.......مالك خاېفه ليه
سلاف
مش لاقيه شمعه ولا كشاف والنور قاطع بقاله ساعه حاولت اصحيك معرفتش .....انا خاېفه ومش هعرف اقعد لوحدي
كنان
طب استني براحه هشوف حاجه ننور بيها
جلب من مكان ما الكشافواتجها معا الي الشرفه
جلس وفتح ضوء الكشاف فدهشت هي من منظر ڼزيف يده
سلاف
ايه ده مال ايدك....في ايه ايه اللي عملك كده
استطرد بلامبالاه
وانا بجيب الكشاف اټجرحت ....مفيش حاجه انا متعود علي كده
قامت من مكانها بسرعه قائله
هتتلوث وتتعبك بعدين.....فين هنا الاسعافات الاوليه
اخفي ابتسامته قائلا
في الدولاب هناك
بعد دقائق رجعت اليه وبيدها ما تحتاجه
جلست امامه واخرجت ما بالحقيبه
لثوان ترددت في امساك يده
مش هيحصل حاجه ده جوزك
قالتها بداخلها وامسكت بيده وبدأت في تطهيرها ....كان ينظر لها بهدوء وابتسامه......لا يصدر بينهما اي صوت سوي صوت الهواء الهادئ .......والظلام الدامس الذي يعم المكان .....انتهت من تطهير يده ولفها لتردف بخفوت
خلاص كده تمام
بنفس نبرتها رد
تمام
اعتدلت من جلستها وقامت لتجلس علي المقعد الموضوع قابلته
كنان
انا وآيه في يوم كنا بنلعب في بيتهم كنا في حدود ١٣ او ١٢ سنه وطنط مامت آيه نزلت وفضلنا لوحدنا......النور قطع واحنا في الأوضه خوفنا ......كنا في عماره مفيهاش سكان غير انا وآيه وعيلتنا
ساعتها شوفنا حد بينط من سطح العماره اللي قدمنا للبلكونه بتاعتنا
صوتنا بس ساعتها محدش سمع
كان قرب الشخص ده يدخل ....بس النور انقذنا وجه وجه معاه عم عامر بابا آيه
بس المرتفعات ملهاش سبب انا بخاف منها من ساعة ما اتولدت
صمت كل منهما ولم يقطع احدهما ذلك الصمت
بعد ساعه وجدها قد نامت علي مسند الشرفه بهدوء
حاول ايفاقتها ولكن لم يفلح
تنهد واضعا يده اسفل ركبتيها واليد الأخري علي خصرها حملها اليه متقدما نحو غرفتها و وضعها في فراشها .....تمردت خصله من شعرها لتغطي جزء من وجهه.....عدل من وضعية نومتها وارجع شعيراتها الي الخلف
نظر اليها نظرة اخيره وتركها مغادرا
الفصل الخامس والعشروناختطاف!
سلاف هنتاخر كده !
تفوه بها كنان لتأخير سلاف المفرط .......خرجت ساحبه حقيبتها ورائها قائله
خلصت خلاص يلا
نزل الاثنان الأسفل واستقلا سيارته متجهين الي المكان المحدد
بعد نصف ساعه توقف مكانه ونزل من السياره بدون حديث
تعجبت طريقته وتابعته بعيناها........بعد دقائق رأته قادم ناحيتها حاملا كيس لم تعرف ما بداخله
جلس بجانبه واغلق باب السياره مستطردا
احنا مفطرناش وانا جوعت و اكيد انت كمان جعانه ولسه فاضل كتير علي ما نوصل في امسكي عشان متجوعيش في السكه ومفيش اماكن قدام
التقطت منه ساندوتش قائله
شكرا......احنا فاضلنا اد ايه
عقد حاجبه مفكرا
ساعه ساعتين بالكتير.....
دقائق معدوده اخري مرت لتتوقف بهما السياره وسط الطريق الصحراوي.....اتسعت حداقتيها بذهول قائله
ايه اللي حصل
زفر مردفا
العربيه وقفت.......البنزين خلص
سلاف
وانت مفولتهاش ليه في الاستراحه.......هنعمل ايه دلوقتي
تنهد بضيق
نسيت عملت حاجه غلط مثلا.......اوعي تقوليلي انك عندك فوبيا من الفضي كمان!!
بسخريه اكملت
اتريق وسيب المشكله اللي احنا فيها ......خلي قطاع طرق ولا حراميه يطلعوا علينا وانت بتهزر كده!!
تملكه لڠضب ليصيح بها
اخرسي بقي.......مبتفصليش كلام ايه!! ......ملعكيش اختك ياحلوه انت عشان حد يطلع يخدك ولا يخطفك......اعرفي انت بتتلكمي ازاي ومع مين بعد كده !
تركها وغادر السياره لتتراجع هي للخلف خائفه ......بعد ثوان رجع لها قائلا بنفور
مفيش تكسيات او حاجه توصلنا لهناك.....انا كلمتهم هناك وهيبعتولنا حد يجيبنا
اؤمت برأسها بصمت وجلس هو بالمقعد الذي بجانبها
بعد ساعه كانت قد ملت من الصمت القاټل المحيط بهما
هو مفيش حد جاي ولا أيه
ببرود احتل صوته اجاب
معرفش صمت لبرهه ينظر للسياره المقبله عليهما تقريبا اهو
نزل متجها الي السياره التي امامه ليزفر بضيق مختفي عندما يراه
ملقوش غيرك !!
قالها بداخله وتقدم للامام ناحية حازم
اسر مجاش ليه
حازم
العيله هناك مش فاضيه واسر نزل من قبل ما تكلمونا ف مفيش غيري
تنهد مردفا
اه...طيب
اشار لسلاف لتأتي .....لتتجه ناحيتهم مندهشه عندما تراه
دفعها كنان للخلف
اقعدي ورا
نفذت حديثه وجلست بالخلف.....بينما جلس هو بجانب حازم
ابتسم حازم قائلا
صباح الخير يا سلاف ....ازيك
كادت ان ترد ولكن سبقها كنان علي مضض
كويسه....سلاف كويسه
حمحم حازم حرجا وضيقا والتزم الصمت......ابتسمت هي بدون ان يراها كلاهما وصمتت هي الأخري
وصل ثلاثتهما الي الفندق واتجه حازم الي مكان ما وعاد بيده مفتاح غرفتهما
كنان ده مفتاح اوضتكم ......كل عيله هنا ليها اوضه .....قدامكم لحد الساعه ٣ وعمي كامل قال هننزل نتقابل تحت كلنا
همشي انا بقي عشان فصلت
اؤم كنان برأسه وذهبا
هو وسلاف الي حيث غرفتهما
دخل الي الغرفه واغلقا
بابها ليقفا بحيره
سلاف
هننام ازاي
صمت لثوان ليقول
انا جاي تاني
تركها متعجبه وذهب .....نزل الي الاسفل
ورجع لها بعد دقائق
مفيش اوض فاضيه .....احنا اخر اوضه!
زفرت بخفوت قائله
وبعدين طيب.....هننام ازاي
كنان
مفيش اوض تانيه.....مفيش غير سرير واحد .....اكيد واضحه هننام ازاي !!
العين انزاحت من علينا وخفت من عليها ....ده انسب وقت نضرب فيه ضربتنا
وافرض اتكشفنا
لا متخفش انا عامل حساب كل حاجه جوزها وهيطلقوا كمان شهرين تقريبا .....والعيله كلها مشغوله هناك.....اسمع الكلام انت بس وبلغ البوص وملكش دعوه بالباقي!
احكمت الغطاء عليها واستكانت في طرف الفراش بقلق
كتم ضحكاته بصعوبه
هتتغطي في الحر ده!!
تنهدت بضيق
اه انا بحب اتغطي
نام في الطرف الاخر من الفراش قائلا
براحتك !
لأول مره ستنام معه في فراش واحد .....نامت معه من قبل داخل غرفه واحده ولكن لم يكن قريبا منها هكذا !!
لم تحظي بساعة نوم ساكنه هادئه....تنظر اليه كل دقيقه پخوف من ان يكون مستيقظ ......بعد ساعات...........استيقظ هو ليجد الفراش بجانبه خالي.......نظر الي الشرفه ليراها تقف بشرود بالداخل
استند بكفيه علي الفراش وقام متجها اليها
مانمتيش
نتفضت ذعرا لتردف
خبط او اعمل ايه صوت وانت داخل ......لا نمت اكيد
كنان
امممم.......طيب يلا عشان ننزل نستناهم تحت
سلاف
جايه حاضر
كامل بيه .....في حاجه مهمه لازم تعرفها
كانت تلك اول الكلمات التي ينطق بها صلاح مدير المشفي ......تحير كامل حديثه وقلق
ايه عاد يا صلاح فيه ايه
تلعثم مستطردا
معينفعش في التلفون انا عايز اشوف جنابك
تنهد
ماشي ياصلاح بكره نشوف عايز ايه
صلاح
ماشي ياكامل بيه
اغلق الخط بضيق مختفي لتتسائل
ايه ياكامل في ايه
كامل
صلاح مدير المستوصف اللي عندنا في البلد ...عيجول عايزني في حاجه مهمه
ابتلعت ريقها بتوتر
مقلكش عيعوز ايه
كامل
لا ياسعاد مجالش......احنا عنرجع بكره معينفعش ارجع وحدي وهو عايزني بكره ضروري
اؤمت برأسها متفهمه وقامت من امامه متجهه الي هاتفها متمنيه ان لا يكون ما ببالها صحيح
في ايه
تفوهت بها سلاف متسائله بسبب غيابه
كنان
مفيش ......موضوع شغل
سلاف
هو موضوع رحمه ايه اخباره
كنان
شغالين فيه و وصلنا للي خپطها بالعربيه بس لسه معترفش بحاجه......انا مش ههدي غير لما اموتهم كلهم واحد واحد
بهدوء تمتمت
اه
صمتت لبرهه
احنا هنطلق امتي
اعتدل في جلسته قائلا
اللي يريحك ! في اي وقت
اخفت ابتسامة السخريه التي كادت تحتل ثغرها واكملت
لما نرجع
كنان
ماشي لما نرجع نشوف اي حاجه نقولهلم ونطلق
لم تجد منه اي تعبير يرضيها فقامت من مكانها متجهه الي الشرفه ......امسكت بهاتفها وبعثت اليها رساله
لما نرجع ياحازم
تركت هاتفها بجانبها بملل وجلست شارده تنظر للبحر امامها
كم افتقدته بشده !!.......لولا كرامتها لركضت اليه معترفه بعشقها له ! .....الي متي ستحاول