اسمهان
من الصور ثم أكمل بخبث وأعتقد أن لديها معجبون
انتفض إحسان وقال ماذا تقول عن أى معجبون تتكلم
وضع أستيوارت قدما فوق أخرى وقال ذلك الرجل المدعو حمزه صاحب المشفى الذى سنجرى بها العمليات الجراحيه
نظر اليه إحسان بغيره وخوف من فقدانها فهو كان يشعر بذلك ولكن أن يواجهك
أحد فالأمر مختلف
رد عليه إستيوارت بنزق ولما لم تأخذها يا أحمق
طأطأ إحسان رأسه وقال لأنها لا تحل لى الم أقل لك أنى طلبت من والدى تطليقها منى
أحمق أنت فقط أحمق كبير رغم أنك طبيب عبقرى الا انك محب غبى يارجل
ضحك استيوارت وقال هذا هو يارجل وانا سأساعدك حقا حتى تسترجع حبيبتك
نعم استيوارت فأنا سأسترجعها وسأحدث أبى غدا وسأجعله يساعدنى هو الآخر
نظر اليه استيوارت باستغراب وقال حقا يارجل لما لم تبلغ أباك بميعاد وصولك ألم تشتاقه
لماذا يدق القلب لمن لن يكون أبدا من نصيبك ولكن مهلا هل عندك علم ماذا سيفعل القدير بالطبع لا إذا علينا السعى وعلى الله التدبير
قرر أن يحاول ويسعى وأن يدعو الله أن يجعلها من نصيبه فهو مازال يذهب لها فى الجامعه لكى يراها ولكن لم يتحدث معها أبدا بل والأكثر من ذلك عندما يعرف أنها سترجع الى بلدتهم فإنه يذهب حتى تركب السياره ويمشى ورائها حتى يطمئن على وصولها ولا يعرف إن كانت تراه أم لا فهو يفعل هذا حتى يطمئن عليها فقط شعور جديد عليه أن تكون مسئولا عن شخص ما ويكون هذا الشخص هو محور حياتك بل وتحاول أن تسترضيه تمام الرضا
إبتسم علاء بينه وبين نفسه ولسان حاله يقول
أن والده هو أيضا له يد فى ضياعه
جلس علاء بهدوء وقال لا يابابا مش عايز فلوس بس عايز حاجه تانيه
قال ابراهيم باستغراب حاجة إيه دى إن شاء الله
رد عليه علاء بثقه
سأله إبراهيم وقال إيه هى الحاجه دى
قال له حمزه بهدوء شهرين إدينى مهلة شهرين أمسك فيهم الأجانس لو عجبك شغلى هكمل لو معجبكش خلاص هروح أدور على شغل تانى وغير كده مش هاخد غير مرتبى وبس والمرتب ده هو نفس مرتب عادل اللى كان ماسك الاجانس قبل كده وبرده اى عربيه هبيعها هيبقى ليا نسبه منها زى ماكان ماشى بالظبط مش عايز حاجه أكتر ولا أقل
نظر اليه إبراهيم وقال بهدوء غريب رغم السعاده التى بداخله فهاهو إبنه الوحيد يريد أخيرا أن يساعده
إيه السبب اللى غيرك كده وخلاك بقيت جد ولا دى حيله جديده عشان تقرب وتاخد اللى انت عايزه وتفضل ماشى فى طريقك اللى انت ماشى فيه
نظر اليه علاء بحزن وقال
حقك يابابا بس ياريت متنساش ان الطريق ده انا مرحتلوش لوحدى بالعكس انت وماما ليكم يد فيه وانتو كنتو السبب الرئيسى ماما بحقدها وغيرتها من عمى ومراته وولاده وانت بسلبيتك معايا لدرجه انى مهما عملت من غلط مكنتش بتوجه أو بتعاقب لا للأسف كنت بتسيبنى مجرد ما ماما تقولك خلاص ده حته واحد بس المفروض يابابا عشان أنا حتة واحد كنتوا تحبونى أكتر كنتوا تخلونى عندى مسئوليه أكتر لأنى ببساطه مليش سند غير نفسى لان مليش اخوات
وقف مرة واحده وقال
أنا مش وحش يابابا صدقنى انا عمرى مكنت وحش وده لانى إبنك لانى عارف ان قلبك طيب وقد ايه بتحب الخير للكل وبتحب عمى وولاده قد ايه عكس ماما ربنا يهديها
بس برده انت اللى اديتها الفرصه لكده لو كنت من البدايه رفضت اى كلمه ليها عن عمى وولاده مكنش الموضوع وصل لكده بس الحمد لله انى واخد منك انت مش منها
اخدت قلبك انت وطيبته عشان كده انا حابب انى أتغير هتساعدنى يابابا ولا برده مش هيكون ليك موقف
وقف إبراهيم أمام علاء وأخذه بأحضانه وقال من بكره تستلم مفتاح الأجانس وتشغله زى مانت عايز وأنا واثق فى قلبك وعقلك يابن إبراهيم
ضحك علاء وقال ربنا يباركلى فيك ياااارب
أقطع دراعى من هنا ان ماكان الموضوع ده له علاقه بمزه حلوه خلتك تتغير
إبتسم علاء بحزن وقال
حتى لو اتغيرت هيفيد بإيه وهى واخده عنى فكره زى الزفت يلا الحمد لله يلام يابابا
تتبع إبراهيم علاء حتى خرج من الورشه وقال ربنا يريح قلبك يابنى ياااارب
عندما لايشعر الانسان أنه يريد المواجهه فإنه يهرب لأى شئ حتى يبتعد
لم تستيقظ أسمهان
من النوم حتى الساعه الثامنه فهى بالعاده تستيقظ فى السادسه إستغرب عبد الرحمن والذى شعر بالقلق عليها خاصة بعد كلام إلهامى أنها كانت فى حاله مزريه بالأمس وانها قد سألت عليه حاول الدخول لها بالأمس ولكنها وجدها مستغرقه بالنوم على غير عادتها فهى بالعاده تنتظره حتى يأتى مهما تأخر ولم يكن يعلم أن نومها هذا ماهو الا هروب مما حدث
طرق الباب مرة بعد مره حتى استيقظت أسمهان نظرت الى الموبايل فوجدت الساعه قد تخطت الثامنه
قفزت من على التخت وهى تقول كيف حدث هذا
ذهبت مسرعه الى دورة المياه اخذت دشا سريعا وخرجت غيرت ملابسها بسرعه وصلت فرضها وخرجت فوجدت عبد الرحمن أمامها نظر الى وجهها وقال
مالك يا أسمهان وشك شكله مرهق ليه ولا انتى كنتى بتعيطى ولا ايه
اتجهت الى الباب وقالت لو سمحت ياعمو سيبنى دلوقت ولما ارجع نبقى نتكلم
صړخ بها بشده لم تعهدها منه وقال أسمهااااان من إمتى لما بكلمك بتسبينى وتمشى
نظرت اليه أسمهان وأجابت پحده من لما عرفت انى مليش قيمه عندك طب كنت قولى انه جاى مكنش روحت وحسيت باللى انا حسيته لما شفته قدامى
لم يفهم عليها عبد الرحمن وقال مين ده اللى شوفتيه واللى انا مقلتلكيش عليه انا مش فاهم حاجه !!!
وقفت أسمهان أمامه قالت بحزن يعنى حضرتك متعرفش ان دكتور إحسان العظيم رجع وانى شفته إمبارح مع الوفد اللى انا كنت رايحه أقابله
جلس عبد الرحمن على المقعد بقوه وهو يشعر بغصه فى قلبه أرجه ولده دون أن يقول له بل والاكثر أنه هنا منذ الأمس ولم يأتى إليه
جلست أسمهان على الارض أمامه ووضعت يديها على رجليه وقالت من بين دموعها وكأنه تستجديه
أرجوك قلى انك مكنتش تعرف قلى انك اتفاجأت دلوقت زى مانا اتفجأت صدقنى مش هستحمل انك انت بالزات تكون بتكذب عليا والله ما هستحمل انت أبويا
ايوه والله انا بحس معاك انك فعلا ابويا فبلاش تخذلنى عشان خاطرى
أمسك عبد الرحمن وجهها بين يديه ودموعه هو الاخر تجرى على صدغيه حزنا عليها وعلى ولده الذى لم يضعه فى الحسبان قال لها
والله يابنتى ماعرف غير منك دلوقت ولو كان قالى او عرفنى كنت هقولك وأخيرك عمرى مكنت هسيبك تتفجئي زى ماحصل انتى يا أسمهان مليتى عليا حياتى وحسستينى فعلا انى ليا بنت وپتخاف عليا دانتى أحن عليا من ابنى نفسه اللى اكتشفت انه وصل مصر ومفكرش انه يجيلى أو يفوت عليا حتى
نظرت إليه أسمهان وقالت أنا مش هينفع أقعد هنا تانى لأنه لو قرريجى مينفعش انه يلاقينى هنا أعتدلت فى وقفتها وقالت من بين دموعها وهى توليه ظهرها أرجوك ياعمو طلقنى منه انا مش عايزاه
يعرف انى لسه مراته أرجوك
لم تلقى إجابه من عبد الرحمن فاستدارت فوجدته ينظر لذلك الواقف أمامه وعيناه ملئى بالدموع وهو يقول بهذيان
بجد أسمهان لسه مراتى يعنى بابا مطلقاش منى
صړخ بشده وهو يقول مراااااااتى أسمهان لسه مرااااااتى !!!!!!!!
أذكروا الله وطبعا كالعاده رأيكم فى الخاطره وفى الفصل وياترى حمزه هيعمل ايه وأسمهان هتتصرف ازاى وإحسان ااااه يانى والله هيهبلونى يلا الحمد لله
بحبكم فى الله
سلوى عليبه
الفصل السابع عشر
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
عندما تنتظر الإهتمام من شخص ما ولا تجده فإنك تشعر بإنعدام قيمتك تشعر بأن ما قدمته من تصحيات قد ضاعت هباءا بل إن صڤعة الخذلان لن تأتيك إلا من أقرب إنسان إليك
كان عبد الرحمن ينظر الى ولده الغائب وهو أمامه لايعرف ماذا يفعل فقلبه يخبره أن يأخذه بأحضانه فهو العائد بعد طول غياب وعقله يحثه على الإبتعاد فهو قد أتى منذ البارحه ولم يكلف نفسه عناء الإطمئنان عليه ولو حتى عن طريق الهاتف ولكن ماذا نفعل فى قلب مهما حدث له فهو يسوقنا الى الهلاك فما بالك بقلب الأب المتلهف لرؤية ولده الحبيب فليأخذه بين طيات قلبه وبعدها فليعاتبه كما يريد
إستدارت أسمهان عندما سمعت صوته وهو يردد بعدم تصديق أنها مازالت زوجته فى هذه الأثناء وقف عبد الرحمن واتجه نحو ولده والذى أصبح تائها من هول ماعلم فهو لم يكن يتوقع تلك المفاجأه
وقف عبد الرحمن أمامه وقال بعتاب
لسه فاكر إن ليك أب جاى تسلم عليه
نظر إليه إحسان وقال بإشتياق وهو يرتمى داخل أحضانه
وحشتنى قووى قوووووى يابابا
عبد الرحمن إليه بشده وكأنه يتأكد من أنه هو بالفعل بين يديه
بكى عبد الرحمن من شده إشتياقه وكذلك إحسان والذى ظل هو الآخر بداخل أحضان والده عله يلتمس الأمان الذى إفتقده أثناء غربته
كانت أسمهان تتابع مايدور بين شفقة وحزن فهى تعلم أن عبد الرحمن مهما حدث من إبنه فهو سيظل فى قلبه ولن يخرج فالوالد دائما ما يسامح فى حقه أمام راحة أبنائه فكيف بعبد الرحمن والذى اختزل كل الأبناء فى إبن واحد ليس له إخوه وحزن على حالها وماذا ستفعل فى أيامها